12-08-2013 10:50 AM
سرايا - سرايا - ثمة مظاهر مقلقة ترتبط بحركة السير والمرور في ضاحية المرج اكبر ضواحي مدينة الكرك واكثرها نشاطا سكانيا وتجاريا ، مايستوجب بحسب مواطنين ان تبادر الجهات المختصة لمعالجة تلك المظاهر .
تتمثل المظاهر المشار اليها في متاجرة محال بيع وتركيب اكسسوارات السيارات في الكرك بانواع من المنبهات (الزامور) حيث تتنوع نغمات تلك المنبهات بشكل يتسبب في ازعاج الاخرين من حيث طبيعة الاصوات الصادرة عنها ، فيما يقوم بعض الشباب بتركيب مضخمات لصوت ماتورات سياراتهم بما يؤذي السمع ويتسبب ليس في ازعاج المارة في الشوارع بل ايضا القاطنين من المواطنين في المنازل القريبة من الشوارع ، ثم هناك نوع اخر من المظاهر المشار اليها – والحديث هنا لمواطنين - هو "التفحيط" الذي يمارسه بسياراتهم كثيرون معرضين انفسهم والمشاة والسيارات العابرة والمتوقفة في مناطق التفحيط للخطر .
ويؤكد مواطنون تحدثوا ل"السبيل" انه طالما تمت شكاية المخالفين من السائقين للجهات المختصة في المحافظة لكن يبدو ان الحل بات مستعصيا على تلك الجهات بحسب ما قاله المشتكون .
ولعل اكثر مناطق مدينة الكرك تضررا من تلك الممارسات هي ضاحية المرج المكتظة بالسكان وبالسيارات باعتبارها اكثر مناطق المدينة استجلابا للناس بحكم تواجد الكثير من المصالح التجارية الاكثر رقيا على مستوى المدينة او لتواجد عدد كبير من الكفيهات فيها.
يقول عادل الصرايرة ان اكثر ما يلفت النظر في قضية منبهات السيارات هي تلك الاصوات التي تكون بالنغمات التي تطلقها سيارات الشرطة وسيارات الاسعاف واطفائيات الدفاع المدني ، ويوضح الصرايرة " تكون سائرا بسيارتك التي ربما تصطحب فيها زوجتك واطفالكم لتفاجأ بتلك الاصوت التي تنطلق خلفك مايتسبب في ارباكك ظنا انك تحجز خلفك سيارات شرطة او سيارة اسعاف في طريقها للتدخل السريع في موقف طارىء في مكان بعيد ، ويضيف حين تاخذ بسيارتك الى يمين الشارع الذي تسيرفيه بشكل متسرع فانك قد تتسبب في صدم شخص عابر للشارع او سيارة متوقفة فيه ، لتكتشف ان من يقود السيارة سبب الارباك والازعاج شاب قد يكون غير مكتمل النضوج او احد الباصات الخصوصية المنتشرة بكثرة هذه الايام والتي تقوم بنقل الركاب بشكل مخالف ليضيف سائقوها الى ممارستهم المخالفة اصلا لقوانين السير مخالفة خطرة اخرى وذلك في ظل تراخي رجال السير والمرور بواجبهم على حد تعبير الصرايرة ".
هذا الوضع "تابع" الصرايرة وفي ضؤء مايسببه من اختلاط بين نغمات سيارات الشرطة وسيارات الاسعاف وبين نغمات سيارات المستهترين من السائقين جعل السائقين الملتزمين لايابهون بالصوت الذي يفاجأهم فيحافظون على خط مسير سياراتهم ، وفي هذا قال الصرايرة اضرار بالصالح من خلال عدم فتح الطريق لسيارة ذاهبة في مهمة انسانية كسيارات الشرطة والاسعاف والدفاع المدني .
وفيما يتعلق بمضخمات الصوت يقول فيصل القروم ان الاصوات الصادرة عن السيارات المعنية تسبب ازعاجا للمارة واصحاب المصالح التجارية في الشوارع حتى لمن هم في مناطق بعيدة عن مكان مرورها ، واهم مافي ذلك "تابع" القروم الاذي الذي يلحق بالمواطنين الذين تتواجد مساكنهم على مقربة من الشوارع وخاصة الرئيسية منها ، واضاف ان مايسهم في حدة المشكلة هو حركة تلك السيارات في ساعات الليل الاخيرة والناس نيام حيث يطلق سائقوها العنان لمضخمات سياراتهم دون مراعاة للذوق العام او بان هناك اطفال واسر قد يكون لديهم مريض او طالب علم يذاكر دروسه هو بحاجة الى الراحة والهدؤ.
وبخصوص قضية " التفحيط" بالسيارات ، وهي الهواية التي يمارسها شباب طائش في ساعات المساء والليل فاشار محمد امين الى ثلاثة مواقع في ضاحية المرج يمارس فيها اولئك الطائشون هوايتهم البغيضة ، والمواقع الثلاثة بحسب محمد امين هي ساحة مركز الحسن الثقافي ودوار اعلى الضاحية والمربع المروري القريب من مديرية عمل الكرك في المنطقة ، مبينا ان تلك الهواية المغامرة تحمل في طياتها خطرا على مقترفيها وعلى القريبين من اماكن ممارستها ، مشيرا الى مايتسبب عن ذلك من مشاجرات بين المواطنين وبين اولئك الهواة المستهترين ، وبين ان لسان حال المواطنين يقول " اذا كان الشباب المعنيون غير ابهين بسلامتهم وسلامة سياراتهم فمن غير المسموح لهم بان يتسببوا في ايذاء غيرهم واقلاق راحة وهدؤ الناس ".
المتحدثون في هذا التقرير ومواطنون اخرون يجمعون على مطالبة المحافظ ومدير الشرطة وجهاز ادارة السير بتحمل مسؤولياتهم الوظيفية ، ويقولون ان الممارسات المشار اليها تضر بامن وسلامة وراحة المجتمع ومسؤولية تامين هذه الامور تقع على عاتق المسؤولين المعنيين .