12-08-2013 11:20 AM
بقلم : ديما الرجبي
فرسان مالطا بل هم أنجيلز .
نحن لسنا ببعيدين عن أي من المستجدات الحاصلة الآن , وليس من أيٍ احدٍ منا لا يدرك ماهية هذه الأمور واصولها وجذورها وخلفيتها وما ستخلفه لنا من احداثٍ كنا نقرء عنها او نشاهدها ونقول بانه لم يحن الآوان بعد لتطبق على أرض الواقع .
بعد قراءتي للمقال الذي نشر في الوكالات الإخبارية بعنوان سفارة وسفير (( فرسان مالطا )) هنا في عقر دارنا , لوهلة ظننت أني ما زلت أفكر بتلك الحركات الصهيونية الماسونية الخفية التي تجتاح الشرق الأوسط . وبما ان موضوعها دائماً يثير إهتمامي ويؤرق أفكاري فقد توصلت الى مشاهدة حقيقية وواقعية لمجريات الأمور الحاصلة اليوم .
عند الإعتراف بسفارة وسفير يمثلها بوثائق دولية , وتمتلك الثقة لتُطلق العنان لنفسها للظهور امام الملأ , فهذا يعني " نحن هنا " فإذن سنجردها من غموضها وخفائها الذي أتعبنا منذ فترة طويلة .
فرسان مالطا او الإنجيلز أو النورانيون أو الماسونية أو المسميات الشيطانية التي يُطلقونها على أنفسهم , هم ذاتهم فريق واحد وجماعة واحدة ممثلة برأس أحدهم وهو متخذ شكل الكوبرا التي تلتف على الكرة الأرضية . حتى ولو إختلفت رموزهم ورسوماتهم . مازال الهدف من تلك التشكيلات الفنية السادية هو الإعلان عن سيادة ديكتاتورية عالمية صهيونية تُطيح بالشرق الأوسط عن بكرة ابيه.
تلك المنظمات تمتلك سيادة عسكرية مستقلة !! ومعترف بها دولياً . وكانت تحبوا الينا والآن إشتد ازرها وأخذت خطوتها الأولى , والى حين الوصول الى مبتغاها لابد من التشبث ببعض الكراسي وبعض الأبواب لتصل الى ما تريده منذ البداية !!
الفوضى هي قوتها تتغذى عليها , كلما طرق باب احدى الدول العربية زائرٌ يُدعى " ثورة " وتعم الفوضى محيطه . هي بالتالي تزداد قوتها وتتحرك بسلاسة وسهولة اكبر .
هدفها شئنا أم أبينا :-
حربٌ عالمية ثالثة ينتج عنها دمار شامل ومتميز وأوحد عن ما خلفته الحروب السابقة . والألعن من هذا كله أنهم سيكونون على أطراف الضفاف للمشاهدة دون التدخل الفعلي ولكن هي لُعبة تحريك دمى بشرية ليس الا كما نشهد اليوم (( العربي يقتل اخاه )) بغض النظر عن الديانة , المهم العرب دون غيرهم !!
وإذا تبقى على سطح هذه الحياة منهم من يشهد على تلك المجازر سيكونون هم القاضي والجلاد في الحكم والتحكيم ولعب دور البطولة من منطلق " نحن لم نقتلكم فقد قتلتم انفسكم "
وهذا الواقع اليوم . تم تلخيص وسرد كتب عن تحركاتهم واهدافهم ومؤامرتهم التي لم تعد تختبىء وراء حجر بعد اليوم . وتم التحذير من ما سينتج عن تلك التحركات لاحقاً , وما زلنا نضع عصبة العيون ونتحسس الطريق للوصول الى الضوء . وها هو الضوء سبقكم وأنتم ما زلتم تبحثون عن بصيصه !!
والمستفز بالأمر أنهم ضد الفساد علماً بأنهم من مؤسسيه وضاخيه للعالم العربي , ولكنهم لم يطبقوه على انفسهم . ومن هنا نرى الخبث لأننا سنلحظ الفرق وبقوة بين نظام العرب ونظامهم السادي .
اقل ما نستطيع فعله اليوم هو أن نتيقظ تماماً لأبنائنا ومنهاجنا ولأسلوب الحياة العولمي الذي يتسرب بيننا , لأنهم من معتمدي فئة الشباب , فهم من السهل إستمالتهم الا من رحم ربي . التوعية لا تضر والحديث المتبادل بين راعي المنزل او المؤسسة التعليمية أو المجتمعية لا يضر بل يُقلل الخسائر , يجب الحذر من اسلوب الحياة السهل الذي لا يضع خطوط حمراء وإلا سيكون إنسياق ابناءنا سهلٌ جداً .
هم من معتمدي قوة الإنتاج وقوة العمل بالبلاد ومن . من يؤمنون بالتضحية في سبيل قضيتهم الرعناء , اما نحن نتخبط بمكاننا دون فائدة ودون محصلة , وإن اردنا صُنع تغييرٍ ما أو تحصيل حقٍ لنا لا بد ان اقتل اخي ؟؟؟؟؟
لا ادري صدقاً ما سيحدث . ولكني اعلم بأنه إنعقد المصير مسبقاً ودقت ساعة العمل الآن . اليوم ليس لنا الا الدعاء والمناجاة الى رب العباد بأن ينصرنا وينصر ديننا الحنيف من كل مؤامراتهم الشيطانية , واعتقد لم يعد هنالك اتساع بعقولنا لتبرير ولو للحظة لأي عربي يقتل اخاه العربي , لأننا نكون كمن جندنا ضمائرنا لهم .
لكِ الله ايتها المجرة البائسة
والله المستعان