حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21983

يا شعب مصر الشعب الفلسطيني ليس عدواً ولا شيطان

يا شعب مصر الشعب الفلسطيني ليس عدواً ولا شيطان

يا شعب مصر الشعب الفلسطيني ليس عدواً ولا شيطان

12-08-2013 11:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.الشريف محمد خليل الشريف
ليس غريباً ان تختلف الأقلام والأعلام كما الشعوب العربية على مايحدث في الوطن العربي ، حيث يرى البعض فيمل يحدث انتفاضة للشعوب العربيه ضد الظلم والدكتاتورية بينما يرى الفريق الآخر بأنها مؤامرة صهيونية لضرب القوة العربية وتقسيم الدول الى دويلات حسب مخطط برنار هنري ليفي الأمريكي الصهيوني ، وهذا الخلاف انطبق ايضاًعلى ما يحدث في مصر الكنانة وخاصة بعد انقلاب السيسي وزير الحربية على رئيسه محمد مرسي ، فالبعض رأى في هذه الخطوة تصحيح لمسار ثورة 25 يناير التي اسقطت حسني مبارك فيما يرى فيها آخرون انقلاباً غلى الشرعية وجماعة الأخوان ممثلة بالرئيس محمد مرسي حسب مخطط امريكي صهيوني مع السيسي ، ونحن نؤيد الرأي الثاني من خلال تداعيات الأحداث الدامية على ارض مصر وكذلك على الشعب الفلسطيني في غزه وخاصة ان غزه والتي تحكمها حركة حماس قد فرحت ووزعت الحلوى بالشوارع بعد فوز مرسي والأخوان بالأنتخابات في مصر بينما اصاب الأحباط السلطة الفلسطينية وقيادة فتح في رام الله لفقدانها مبارك ونظامه المناصر لها ولعلاقتها مع اسرائيل ، وحدث العكس عندما تم الأنقلاب على مرسي من قبل العسكر إذ أقامت السلطة في رام الله الأفراح لتنحية الرئيس مرسي المناصر لحماس وللشعب الفلسطيني في غزه بينما اصيبت حماس بالأحباط إذ فقدت أقوى مؤيديها ومناصريها .
لقد استطاع رجال مبارك والفلول والأعلام المصري المرأي والمقروء الموالي لعهد مبارك وخاصة انه الأعلام الوحيد المتواجد على الساحة المصرية بعد اغلاق جميع الوسائل الأعلامية المناهضة للأنقلاب والمؤيدة للرئيس مرسي انتهاز الأنقلاب وحكم الغسكر لتبدأ بلصق التهم الى حماس والفلسطينيين في قطاع غزه مستثمرة في ذلك المشاكل التي واجهها الشعب المصري اثناء حكم الرئيس مرسي والتي كان مخطط لها بعناية لتبرير الأنقلاب ، وبررت انقطاع الكهرباء بتحويلها الى غزه وأزمة الوقود بسبب ارساله الى غزه وان العمليات التي تستهدف افراد الجيش المصري في سيناء هي من تخطيط زتنفيذ حماس وان انهيار الأقتصاد المصري هو عائد الى تهريب البضائع عبر الأنفاق الى غزه بل واتهام حماس بصريح العباره بأنها تهدد الأمن القومي المصري ، والشيئ المؤلم هنا بأنه لا أحد في العالم عل علم بأن عدد أهالي غزه قد قفز من مليون ونصف نسمه الى مايقارب التسعين مليوناً ويفوق عددهم عدد أهال مصر ليسلبوهم الكهرباء والوقد ويدمروا اقتصادهم القومي كم هي كبيرة هذه الكذبة التي تذرع بها حكم العسكر ليقوم بتدمير الأنفاق واغلاق المعبر وهو المتنفس الوحيد لأهل غزه مع قطع كل الأمدادات بما فيها الوقود والأدوية ومستلزمات الحياه عن قطاع غزه وتصوير اهله بأنهم اعداء مصر والشياطين المفسدين لمصر
مما لاشك فيه بأن الشغب المصري يدرك تماماً مثل الشعب الفلسطيني في غزه بأن مصر هي الرئة التي يتنفس منها أهل غزه وهي مموهم الوحيد للأنطلاق الى الخارج وهذا الوضع تكرس منذ نكبة فلسطين عام 1948 والتي وضع بعدها قطاع غزه بحكم موقعه الجغرافي تحت حكم الأدارة المصريه وعبر هذا التاريخ الطويل حتى يومنا هذا لم يسيئ أي فلسطيني من أهل غزه الى مصر وشعبها رغم مروره بنكسة 1967 ووقوع غزه تحت الأحتلال الأسرائيلي ثن توقيع السادات لمعاهدة السلام مع اسرائيل وتخليه عن مسؤولية مصر نحو قطاع غزه وورغم كل الظروف الصعبة التي عاشها اهل غزه ومعاناتهم واشعاله للمقاومة وانتفاضة الحجاره إلا ان اهل غزه بقيت نظرتهم الى مصر نظرة الغريق لمن ينقذه حتى انسحاب اسرائيل من قطاع غزه وفرض الحصار العالمي والعربي عليه بعد فوز حماس بالأنتخابات التشريعية والرئاسه لم يفكر اهل غزه إلا بمصر كمنقذ ومنفذ لهم رغم مشاركتها في الحصار عليهم اثناء حكم مبارك المخلوع الذي كان حريصاً غلى أمن اسرائيل ، فشق أهل غزه وهو الشعب الفلسطيني الجبار بأيديهم وأظافرهم وبدون آليات وحفارات من أجل تأمين احتياجاتهم من مواد تعينهم على استمرار حياتهم مع اغلاق معبر رفح نقطة الوصل بينهم وبين مصر ورغم ذلك ورغم الأساءات لهم من مبارك ونظامه وإحكام الحصار عليهم لم يفكر أحد منهم بالأساءة الى مصر وبقيت نظرتهم الى مصر بأنها الشقيقة الكبرى لهم وهي امتداد لأمنهم وقوتهم والعلاقة معها مقدسة لايمكن التلاعب او المساس بها بغض النظر عمن يحكمها ان كان مدنياً أوعسكرياً ، وطنياً أو عميلاً ولعل اهم ما يدلل على ذلك اثناء حرب الأبادة التي شنتها اسرائيل على غزه 2008/2009 حيث كسر اهل غزه الحصار واندفع اكثر من ربع مليون فلسطيني الى الجانب المصري وخاصة الى مدينة العريش لشراء وتأمين حاجانهم ومتطلبات حياتهم بكل ادب وحضارة وانتماء صادق لوطنهم وعروبتهم وعادوا جميعاً بما حملوا ولم يتخلف منهم أحد ولم يخلوا بنظام ولم يعتدوا غلى احد ولم يسلبوا او يسرقوا احد ، فهل من رأى هذا المشهد او ان يكون على علم به يمكن ان يصدق ان هذا الشعب يريد الأساءة لمصر وشعبها رغم كل ما تدعيه وسائل اعلام الفلول والعسكر من اكاذيب وهلوسات ملفقه ، لا ياشعب مصر العظيم أفيقوا جيداً فالشعب الفلسطيني ليس عدواً ولا شيطان .
Email;shareefshareef433@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 21983
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم