حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35395

فيل خريسان

فيل خريسان

فيل خريسان

01-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 منظره بشع جداً حتى ظننت انه لربما يكون كائن فضائي غريب يزور الارض ، تذكرت على الفور جزء من طفولتي عندما كانت والدتي تخيفني وتهددني "بالغوله"أو"بأبو رجل مسلوخه" أو "بفيل خريسان" وبما أنها كانت تهددني بتلك المخلوقات فأنا كنت على يقين انها بشعة جدا لدرجة مخيفة. اما ذلك المخلوق الذي زارني على حين غره واخافني لدرجة يقف معها شعر الرأس وبدأت أتصبب عرقاً وأنا ازحف هارباً وأرجوه ان يتركني وشأني ، كان له اصابع من حديد وأظافر من رصاص مدببة اشعر بوخزها الآن وانا اكتب هذه السطور وكأن بها شحنات كهربائية عالية الفولتية، اما ذيله الصلب ذو الحواف الحادة فكان يقع على ظهري بثقل الصخره يجعلني أشعر ان الدماء تتدفق خارج جسمي هاربه من لسعته ، أستمرت مطاردته لي اكثر من ساعة مزق خلالها ثيابي ولم يبقى منها إلا ما يستر عورتي نزفت دماً أحمر قاتم من جميع جوانبي كانت يدي اليمنى شبه مشلوله عن الحركه . عانيت ما عانيت من الآلأم والتي من شدتها كنت اشعر ان أمعائي قد خرجت عن صمتها وطلبت مغادرة أحشائي الداخليه على عجل بكيت بكاءً شديد حتى جفت مدامعي صرخت وناديت طالباً النجده وكأن صوتي مسجون بزجاجه اشاهد البعض يتحرك بالقرب مني مبتسماً معقول هذا دولة رئيس الوزراء الأفخم مع مجموعة من السادة النواب بملابسهم الإنيقه يمرون بجانبي وكأن الامر لا يعنيهم يا إلهي خلصني من هذا العذاب ما بال هؤلاء المسؤولين لا يكترثون لحالي ، وكأنهم لا يروني بين يدي ذلك الوحش الكاسر ، دافعت بكل ضراوة وشراسة استخدمت كل ما وصلت إليه يداي من اسلحة حتى سلاح الشتائم "والمعايير" استخدمتها لعله يتأثر بشتمي لوالدته او بتشكيكي بنسبه وأصله وانه ابن زنا ولقيط فأجرح مشاعره واكسر خاطره فيتركني ولو لحظة ألتقط فيها أنفاسي واستجمع قواي .....ولكن لا حياة لمن تنادي هو مستمر بالهجوم وانا خارت قواي وعجزت عن الصمود اكثر ...لذا قررت الإستسلام ووضع حد لحياتي اذا كانت تسمى حياه . انقطع المشهد فجأة على صوت زوجتي وهي تصيح بي بصوت مرتفع "أصحى قوم طول النهار نايم ، صوبة البواري خلص الديزل تبعها مش قلتلك جيب قلن ديزل واسطوانة غاز قبل ما تنام الطبيخ على الغاز وبعده ما استوى ...يالله قوم..." استقيظت وانا اتصبب عرقاً وارتعد خوفاً ممسكاً بطرف "البطانية" اتخيلها ذلك الوحش الكاسر استعذت بالله من الشيطان الرجيم وأخذت نفساً عميقاً عادت إلي بعدها الروح وتفقدت ملابسي واعضاء جسمي وكم كانت فرحتي انه كان حلماً مزعجاً وأن ذلك الوحش ليس له وجود . تحركت على الفور وانا احمد الله والبسمة تعلو محياي على غير العادة كما قالت زوجتي ، انها لأول مره بحياتها معي تطلب مني ان احضر لها شيئاً من السوق وأكون مبتسماً وأطيع الأوامر دون تردد او تذمر . قابلت إمام المسجد عند صلاة المغرب وأخبرته عن الحلم وهل يستطيع ان يفسره لي فعلى الفور قال لي ان ذلك الوحش والله اعلم هو ارتفاع الاسعار التي سوف تمزقك ارباً ارباً وراودك ذلك الحلم لأن زوجتك طلبت منك احضار اسطوانة غاز قبل النوم مباشره ، فلا تنام بالقرب من غاز او صوبة غاز وابتعد قدر المستطاع عن النوم حتى لا ترى اية كوابيس مزعجة . *اسطورة حيوان بشع يذكرفي السير الشعبيه المحلية في قرية خريسان والقنية شمال غرب الزرقاء  








طباعة
  • المشاهدات: 35395
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-01-2008 04:00 PM

سرايا

2 -
حقيه اجمل ايام حياتي عشتها في طوحين العدوان عند عين خريسان قصص فيا خريسان الخياليه كانت حكايات اهل المنطقه تحيه كبيره لعليان صاحب الكرم المفتوح ابو مسطفي عقله المفلح وولاده تيسير عوده عايد رزق رزق الله ياسين ام مرزوق ام مسطفي حقيه عشت احلا ايام حياتي مع هذول الناس الطيبين الدكتور صاله القلاب عاد ذكرياتي في خريسان حكاية فيل خريسان الي عشت فيها طفولتي كل الاحترام استاذ صالح القلاب
06-04-2015 10:52 PM

فراس عطا

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم