سرايا -

 ازمة ماء شرب تجتاح المملكة هذه الايام من شمالها الى جنوبها وخاصة في وسطها. فمئات المنازل لا بل الالاف لم تصلها المياه وبات المواطنون عطشى يستجدون المياه من وزارة المياه التي فشلت على ما يبدو في ادارة المياه لهذا الفصل ، وقد طغت هذه المشكلة على احاديث المواطنين وتصدرت جدول اهتمامهم خاصة في المناطق الشعبية والفقيرة التي اصبحت تصلها المياه لساعات معدودة بعد ان كانت تصل لمدة يوم او يومين في الاسبوع . فوزارة المياه لجئت لتقليل كميات المياه المخصصة للمنازل تحسبا لازمة كانت قد تحدتث عنها في السابق فقللت كميات المياه المضخوخة للمواطنين بما نسبته 40% . وان كانت بعض الاحياء تصلها المياه لمدة اربع ساعات او خمس ساعات في الاسبوع فان هذه الاحياء لا شك محظوظة لان احياء كثيرة باتت المياه تصلها كل شهر اربع ساعات واحيانا لا تصل على الاطلاق وعندما تسال وزارة المياه والري عن ذلك يقال بان هذه المناطق مرتفعه او يقال بان اعطال حرمتها من مياه الشرب . وقد لاننكر باننا اصبحنا رابع افقر دولة في المياه على مستوى المعموره لكن ذلك لا يجب ان يحرمنا من ان نشرب ؟؟ فحقنا كمواطنين في الحصول على مياه الشرب حق مقدس ؟ وان كانت وزارة المياه غير قادره على ايصال مياه الشرب للمواطنيين فعلى وزير المياه والري ان يعلن فشله في ذلك وان يرحل فورا هو واركان وزارته لانهم فشلوا في ادارة ملف المياه في الاردن . وحتى لا يكون كلامي في الهواء فانني اقدم بعض المقترحات لمعالي وزير المياه المهندس رائد ابو السعود والاقتراح الاول الذي ارغب بان اقدمه للوزارة والوزير هو اعادة النظر بتوزيع المياه على القطاعات فكلنا يعلم بان قطاع الزراعة يستهلك اكبر حصة من المياه في الاردن وان هذا القطاع يتركز في منطقة الاغوار والاقتراح الذي اود ان اقدمه بما ان وزارة المياه والري عاجزة عن تقديم مشروع لسحب مياه الديسي الى عمان واستخدامها لغايات الشرب فلماذا لا تستخدم هذه المياه لغايات الزراعة فيتم تشجيع المواطنين على نقل مزارعهم من منطقة الأغوار التي تستهلك 70% من المياه الصالحة للشرب الى منطقة الديسي التي توجد فيها اكبر الاحواض المائية في العالم. علما بان منطقة الاغوار ليست منطقة خصبة جدا وتربتها لا تعتبر من التربة الزراعية الجيده وهكذا منطقة الديسي فلتضع هذه الوزراة مشروعا لتوطين المزارعين في منطقة الديسي سيما ان المياه متوفره في تلك المنطقة والحكومة في الوقت الراهن غير قادره على نقل مياه الديسي الى وسط المملكة وبالتالي نستفيد من المياه النقية المخصصة للزراعة في الشرب ويستفيد المزراع الاردني من مياه الديسي في الزراعة. فالحكومة ذهبت لتزرع في السودان وتركت منطقة الديسي بلا زراعة على الرغم من ان الاستثمار في منطقة الديسي اولى بكثير من الاستثمار في السوادن وهناك عدد لا باس به من المواطنين الاردنيين يزرعون في منطقة الديسي البطاطا والفواكه والخضروات وهي زراعات ناجحة وتصدر الى اوروبا فلماذا لا نزرع في الديسي بدلا من ان نذهب الى السودان . لقد فشلت وزارة المياه والري في ادارة الملف المائي واصبحت هذه الوزارة غير قادره على تزويد المواطنين بمياه الشرب واعرف انا شخصيا مواطنين منذ ثلاثة اشهر لم تصل منازلهم المياه ، فاين الوزير والوزارة عن معاناة هؤلاء المواطنين ولماذا لا تبذل هذه الوزارة الجهود الكافية في البحث عن مصادر مياه بديله ولماذا لا تعمل على حل مشاكل قطاع المياه التي ما زالت كما هي وعلى حالها . فكلما جاءت وزارة جديده نعلق عليها امالا ونقول " قد تفرج " ولكن الامور تسوء يوما بعد يوم وتبقى الاوضاع كما هي بلا حل وتبقى الملفات معلقة ولا تحظى باي نوع من الاهتمام.