حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 32805

مجلس أعيان بحلة جديدة

مجلس أعيان بحلة جديدة

مجلس أعيان بحلة جديدة

12-08-2013 03:09 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

انه مجلس الملك – دستوريا -، مجلس الذوات – مكانة -، مجلس الحكماء – خبرة -، مجلس الثقالة والاتزان – فيزياء -، مجلس الخبرات – سيرة ذاتية -، مجلس السند – وطنيا -، مجلس العمق – قرارا واستقرارا -، انه مجلس الاعيان، وهو الذي يشكله جلالة الملك بصلاحياته وسلطاته الدستورية، ويكون عدده بما لا يتجاوز نصف عدد اعضاء مجلس النواب. 

ودور المجلس تشريعي ورقابي، وغالبا ما يشكل من بعض رؤساء الوزارات السابقين، وبعض قادة وأركان الجيش العربي، وبعض الوزراء السابقين المخضرمين، وأعمدة الاقتصاد الوطني، وغيرهم من المتميزين في بعض القطاعات.

يشهد المجلس على الأغلب تنوعا في الخبرات العملية والعلمية، وللأمانة فالمجلس أصبح وعلى مر العقود السابقة، وممن يقيمون فيه من البعض، بريستيجا واستكمالا لمرحلة مكانية بلا عطاء يذكر، وللبعض الآخر فهو كحادي الركب لمسيرة انجازات الوطن، من خلال الحركة والنشاط والفعالية في عمل لجان المجلس المختلفة، وتفعيل تطبيق مهام المجلس المعروفة، وعلى الأقل الالتزام بالجلسات والمواضبة على الحضور وفاعلية العمل.

المرحلة القادمة حساسة ومصيرية – أكرر، وبمعنى الكلمة حساسة ومصيرية، ولا أقول كلمات فائضة عن الحاجة من أجل حبك موضوع للمقال - وتحتاج تظافر العمل نحو هدف واحد فقط لا ثاني له، وهو العبور بقارب وطننا نحو بر الامان، فالتحديات سياسية واقتصادية وأمنية، ومجتمعية، وثمن عبور قاربنا هو مواجهة التحديات المذكورة، أولا: بمهنية عالية، وثانيا: بلا تردد.

أخي المواطن أختي المواطنة، أرجوكم لا تسيروا مع من سيقيموا الدنيا تعصبا وقيلا وقالا، هنا وهناك، اذا كانت توليفة المجلس القادمة لا ترضي سين وصاد ممن يريدونه للبريستيج والمكانة والصيت والجاه، سيكون لهم ذلك، ولكن في وقت غير هذا الوقت العصيب الذي يعيشه البلد، فلذلك يجب أن ندع كامل عملية تشكيل المجلس لصاحب القرار، وبلا رفع سير ذاتية للديوان الملكي، وبلا واسطات ثقيلة، ودون طبول وزمر الصالونات السياسية المقيمة في (العاصمة فقط)، وسنطلب من المجلس القادم أن يكون اكثر فاعلية وحركة ورشاقة ونشاطا، والأهم أن لا ينسى تفعيل كل اللجان وفي (كل المحافظات).

اذن القادم عظيم جدا (نسأل الله رب العرش العظيم)، مجالس بلدية منتخبة وفاعلة في تقديم الخدمات والبنية التحتية وسبل التنمية الصحيحة، مجلس أعيان بحلة جديدة، مجلس النواب المنتخب في بداية العام، ويجب المحافظة عليه وعدم رميه باشاعات حل المجلس لكي يبقى فتيا معطاء، وحكومة قوية ستشكل قبل نهاية الربع الأخير من العام الحالي وتحمل ملفات ثلاثة هامة ومصيرية: (ملف الامن الوطني، الملف الاقتصادي، وملف النضج السياسي نحو الدولة المدنية)، وتغييرات شاملة ستطال رؤساء ومدراء مؤسسات ودوائر، وأعضاء مجالس ووجوه آن لها أن تشعر بطعم الراحة في البيت لا على كرسي المسؤولية. ثم ماذا يبقى لهؤلاء سوى تعريف تفاصيل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والمجتمعية، وتفاصيل آليات مواجهتها بمهنية عالية، وبلا تردد، ودور كل منهم، وتحت طائلة مسؤولية الضمير، وأن يقدم منهم استقالته اليوم لا الغد من لا يريد أن يعمل.

جلالة الملك رجل عسكري وربان ماهر، ويقيم الوضع بدقة ومنهجية عالية، ويحسن قيادة الدفة حتى في وقت العواصف العاتية، وبلد كالاردن في بؤرة الحدث الاقليمي – تعلمونه جيدا، أقصد الحدث -، ويعيش دولة قانون ومؤسسات وما زالت تعمل بمهنية، جدير بنا تحية الربان، وأن نقول له "الله يعطيك العافية" من كل قلب، لا تقربا ولا تزلفا، وما عند الله خير وأبقى. ملاحظة هامة لأصحاب الصالونات السياسية (القيل والقال): رباننا رجل لا يضيره أن يكون آخر من بقي على الجبهة، ما دام هدفه وهمه أمن واقتصاد ورفاه الاردن؛ مدنا وبادية وقرى ومخيمات.








طباعة
  • المشاهدات: 32805
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم