13-08-2013 09:41 PM
بقلم : منار علي الزعبي
ذهب للمستشفى لديه موعد لعملية قلب مفتوح .. دخل العمليات , حضر الجرّاحون , بدأت العملية .. في أثناء العملية قُطِع الشريان الذي يغذّي قدمية بالخطأ ولم يعلموا بخطئهم لتنتهي العملية ويخرج المريض والشريان مقطوع , لتكن العواقب فيما بعد بأنه تم قطع قدميه لأنها تعفَّنت لعدم وصول التروية الدموية إليها ..!!!
لست أدري لماذا هذه الحالة تذكّرني بفقرة مسلسل ناقد حضرتها مرة تدور حول طبيب قطع لسان مريض لأنه استشبه وجود ورم خبيث في حبّة ظهرت على لسانه .. لتُظهِر التحاليل بعد أن تم قطع لسانه بأن الحبّة عادية وليست ورم خبيث ..!! ليقول له الطبيب : أنا آسف , مش بقصدي ...!!!
ترى .. أين ستصرف كلمة أنا آسف أيها الأطباء بحق من سيعش حياته دون لسان ؟؟!! وكيف ستُتَرجم كلمة أنا آسف بحق من سيعش طوال حياته دون رجلين"مثلاً" ؟؟!!! ...
أخطاء طبية بالجملة .. سيناريوهات تتكرر كل يوم ولا أحد يحاسبهم .. وإن طالب المريض بحقِّه .. يضيع حقُّ المريض بين سين وجيم ..!! "فيتم لفلفة الموضوع ولا كأنه صار اشي" ..!!
لماذا هذا التهاون والاستهتار بحقوق المرضى ؟؟!! ترى , أين هي عقول الأطباء عندما يخطئون هكذا أخطاء قاتلة !!! وكيف يُسمح لهم بالإستمرار بعملهم بعد هكذا أخطاء ؟؟!!
أليس من الضروري ان تكون هناك عقوبات حازمة رادعة بحق من يخطئ ؟!!
أيها الطبيب .. إن لم تمتهن مهنتك بإحتراف وإن لم تكن لديك المسؤولية الكاملة تجاه حقوق المرضى , فالأفضل أن تبقى جالسا في البيت بحضن أمك ..!!