14-08-2013 01:10 AM
سرايا - سرايا - أعلن لواء العز بن عبدالسلام من كتائب ألوية الصحابة أنه أجرى عملية لتبادل الأسرى في مخيم اليرموك مع القوات النظامية، تم خلالها مبادلة جثة أحد ضباط النظام الذين قتلوا أثناء الاشتباكات بـ 14 معتقلاً مدنيًّا بينهم امرأة.
وأصدر لواء العز بن عبدالسلام بيانًا تحت اسم "عملية الفجر المتسامي"، أوضح أنه في يوم الأحد 11-8-2013 "قام الجيش الحر بتسليم عصابات الأسد جثة ملازم شبيح من شبيحة شارع نسرين قتل في محاولات الاعتداء على أهلنا في مخيم اليرموك مقابل إطلاق العصابات الأسدية معتقلين مدنيين بينهم نساء وتمت العملية بنجاح والحمد لله".
وفي تفاصيل العملية؛ فإن اللواء استطاع سحب جثة أحد قتلى النظام السوري والذي تم قتله برصاص النظام نفسه، خشية وقوعه حيًّا في يد لواء العز بن عبدالسلام، بحسب كلام اللواء نفسه.
وبحسب البيان الذي نشره اللواء، فإن عملية التفاوض استمرت 4 أيام، بدأت باتصال قيادة اللواء مع قائد للشبيحة في شارع نسرين التابع لحي التضامن، ولكن أبو منتجب "قائد الشبيحة" رفض عقد أي اتفاق، وبحسب بيان اللواء فإنه تكلم كلمات تسيء للقتيل.
وبعد أن استطاع أخو القتيل التواصل مع اللواء عن طريق مكبرات الصوت، وطلب الأخ الإفراج عن الجثة، فطلبت قيادة اللواء بالإفراج عن النساء المعتقلات، ولكن الأخ تردد لأنه "لا يملك أي دالة على الشبيحة في التضامن ولا نسرين"، ولكنه طلب أسماء المعتقلين الذين يودون الإفراج عنهم، وبالفعل تسلم قائمة بالأسماء.
وتدخلت الهيئة الفلسطينية للإغاثة في عملية التبادل ودخلت كوسيط، ورفعت هي أيضًا مجموعة من الأسماء جمعتها من أهالي المدنيين، ولكن النظام رفض معظم الأسماء التي وصلته ووافق على 14 اسمًا فقط.
وقامت الهيئة بإيصال الجثة من خلال مدخل مخيم اليرموك، والذي كان مغلقًا منذ أكثر من 25 يومًا، بالتزامن مع انطلاق المعتقلين المفرج عنهم.
وعند وصول المفرج عنهم استقبلهم مجموعة من عناصر اللواء وقاموا بتفتيشهم، خوفًا من أي لعبة قد يستعملها النظام، ومن ثم تم أخذهم لمقر اللواء.
وقال لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبد السلام في تصريحات صحافية: إن معظم المفرج عنهم من عمر الشباب ما بين 17-27، ويبدو ذلك واضحًا من الفيديو الذي نشره اللواء على شبكة الإنترنت، كما نشر اللواء كل فيديوهات العملية التبادلية بما فيها تسليم الجثة عن طريق الهيئة الفلسطينية للإغاثة.
المرأة التي تم إخراجها ضمن التبادل كانت مرتبكة وخائفة، وبدأت فورًا بالحديث فور وصولها للمقر، وشرحت كيف أن عناصر النظام قاموا بضربها.
ومن بين المعتقلين رجل مسن يتجاوز عمره الـ60 عامًا، بدا تعبًا ومرهقًا، حتى إنه لم يجب عن سؤال الشاب الذي صوره عن سبب اعتقاله، ولكنه اكتفى بهز رأسه وقوله: "لا أعرف.. لم أفعل شيئًا".
وبحسب الدمشقي، فإن المعتقلين الذين أفرج عنهم من أكثر من منطقة، فبعضهم من "حي التضامن ومنهم من القدم ومنهم من الزاهرة ومنهم من مخيم اليرموك".