14-08-2013 02:14 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
همست لصديقي واصف كثيراً في غربته ( بأسبانيا ) إن الرمييمن قطعه من السماء تبوح بسحر ضفاف عطرها ليمر على القادمين اليها والمغادرين يتوشحون بقافيه الجمال البازغ من جبالها والسهول ...
رميمين هي قرية أردنية تقـــع ضمن حدود بلدية السلط حيث تبعد القرية عن مركز المحافظة حوال 15 كم وهي تابعة إداريا لقضاء زي. كلمة الرميمين اصلها آرامي وتعني كثرة شجر الرمان وينابيع المياه. ومن ابرز معالمها شلالات الرميمين السياحية والمباني الأثرية القديمة بالإضافة إلى معاصر الزيتون القديمة. تقسم القرية إلى ثلاث مناطق سكنية وهي منطقة البلد، منطقة الحنوة ومنطقة الأشرفية بالإضافة إلى المزارع والتي تحيط بالقرية, تعتبر قرية الرميمين من المناطق الشفا غورية حيث معدل الأمطار فيها يصل إلى 350 ملم واعتماد سكان المنطقة على الأمطار بالإضافة إلى الينابيع الموجودة في القرية (نبعة الصايغ ونبعة الراهب) في سقاية مزروعاتهم.
هذه الرميمين توشحت بحزن جبالها والسهول حينما أعلنت الدوله إنشاء سجن على قمتها , فما المبرر بذلك , وأي حقيقه ترغب الدوله أن تبسطها حيال عذرية الرميمين االجميله ...
لست أدري هل من حق الشعوب أن تعبر عن حقوق الأنشاء
لكل ما يعني مدننا , وهل من حق الرميمن أن ترفض سجنها الذي قلب موازين جمالها وهيج بها شعور الغربه عن وطن يسكنها مثلما تسكنه ....
لست أدري
هل يجوز إعتقال الحريه بوضوح النهار .. ولو لقريه لا تعرف الحقد والأنانيه كما هي الرميمين ...
نناشد دولة الرئيس الغارق بسقر الوطن وشجون الحياه .. أن يعيد للرميمين حالة الحياه ويغلق سجنها المنكوب على أبوابها والتلال ...
فشلالات المياه تستنجد سادة الوطن بالقرار ...
وتمد يدها الحانيه فلا تطمسوا هوية جمال الرميمين ...
ولا تعتقلوها وهي البكر ....
حولوه الى فندق طالما هو خمس نجوم هذا السجن وتزودوا بسماع رأينا واهلها , فقد عانقت صهيل خيلها خيولنا