14-08-2013 02:47 PM
بقلم : عمار الجنيدي
مع اقتراب طي ملف "مدينة الثقافة الاردنية"، والتي كانت هذا العام من نصيب عجلون؛ صار لا بد من وقفة تقييمية لما حدث فيها، فالفكرة عظيمة وتستحق الانتباه والاهتمام والتطوير، وعجلون تستحق أن تكون مدينة للثقافة، لكن الحراك الثقافي في عجلون ما سَلِمَ من الدسّ والتحريض الذي مورس على بعض مبدعي عجلون لكان الوضع افضل مع ادارة مُنِيَتْ الثقافة في عهدها وأُصيبت بانتكاسة بالغة الجراح والترهّل جرّاء عزوف الكثير من المبدعين عن المشاركة أو حتى الحضور بسبب الامعان في تهميشهم وإقصائهم والعمل على احباطهم وتطفيشهم من عجلون والاحتفاء بالغريب والهجين على حساب المبدع المحلي: (العجلوني) صاحب الابداع الحقيقي الذي يكافح من أجل إثبات حضوره وكفاءة مُنْتَجَه ، فنحن نفهم أن مدير الثقافة (أي مدير ثقافة لا على التخصيص) يجب أن لا يخضع لممارسة مبدأ تصفية حسابات الإقصاءات وممارسة العنف الثقافي بحق المثقفين والمبدعين ، وأن لا تخضع اللجان التي يُشكّلها لمزاجية الاسترضاء والتنفيع والتقرُّب ، وأن لا يُمعِنَ في الاساءة لبعض المبدعين باحباطهم ومحاولات تطفيشهم وايذائهم وترويعهم، وأن عليه أن يراعي العدالة والموازنة في الاهتمام بالحركة الثقافية في هذه المحافظة التي تعاني من جور وإهمال كبيرين، وأن يقف على مسافة واحدة من مبدعي ومثقفي محافظة عجلون، وأن يقف على مسافة واحدة من الهيئات الثقافية التي ستكون عبئا على وزارة الثقافة بسبب كثرتها اللا مبررة سوى المزيد من فرص الفوز بالمدينة الثقافية وكثرة الزحامات التي تعيق الحركة الثقافية ، وعليه أن يعي أنه موجود لخدمة الحراك الثقافي وخدمة المبدعين والمثقفين ، مسرحيين وفنانين تشكيليين ومصوِّرين، وأن ينفِّذ خطط وزارة الثقافة الجامعة والمُؤلِّفَةِ لمحبّي الابداع الحر الجريء ، لا أن يكون عبئاً على طموحنا وإبداعنا ووزارة ثقافتنا........