15-08-2013 12:23 PM
بقلم : حسين الجغبير
فكرة جميلة ينبغي على رئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور او غيره ان يطبقها عندنا لأنه سوف يأخذ مقياس رضى الشارع عن اداء الحكومة والوزراء فيها ويعرف عن قرب ملاحظات الناس وشكاويهم التي لا تعد ولا تحصى في بلدنا بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد والتي لا ذنب للنسور فيها ولكن الغضب الشعبي كبير جدا عليه بسبب قراراته الصعبة التي تقرها حكومته واصعبها قرار رفع أسعار الكهرباء الذي سوف نسمع به خلال يومين والذي اصبح جاهزا للنطق به وتم اختيار الوقت والاجراءات المناسبة له.
ما يهمنا هنا هو التقرب للشعب وسماع ملاحظاتهم وشكاويهم على المسؤولين لدينا ولكن المشكلة ان رئيس وزراء النرويج هو بحاجة الى اصوات الناس عكس الأردن فرئيس الوزراء لا يحتاج الى اصوات الناخبين وكل ما يهمهم هو الأداء ولكن في النرويج مطلوب الاداء والقرارات للوصول الى اصوات الناس وهذا لا يطبق في الأردن ولو طبقت هذه الفكرة لوجد رئيس الحكومة انه لا شعبية له في الأردن والأسباب كثيرة اهمها القرارات الصعبة المتعلقة برفع الأسعار مادة بعد مادة منذ تولى رئاسة الحكومة وكذلك البعد عن الناس وعدم سماع ملاحظاتهم.
واكثر ما يميز رئيس وزراء النرويج انه قريب بل ويتقرب من الناس بهذه العملية التي قام بها واتجه الى العمل كسائق لسماع آراء الناس فيه وفي حكومته.
على عكس ما نشاهده هنا في الاردن ومن المسؤولين فيه وبعدهم عن الناس ومعرفة ما وصل اليه الحال في ظل هذه الظروف ولكن على الأقل وجود المسؤولين وخاصة رئيس الحكومة مع الناس كما فعل رئيس وزراء النرويج لمساعده ذلك على اقرار بعض القرارات الصعبة لأن الناس سوف تسمع من الرئيس نفسه وتناقشه ويسمع هو وجهة نظرهم، ولا يسمعها من بعض الوزراء وبعض المعارف وبعض التقارير الأمنية لأنهم لا يمكنهم الوصول الى نبض الشارع الحقيقي في هذه الظروف الصعبة، ولكن الحقيقة المرة ان الأرقام الرسمية وارقام الاحصاءات كلها تصب لصالح الحكومة وقراراتها، ومع ذلك كله هل يفعلها الرئيس ويكون سائق تكسي قبل يوم الخميس موعد رفع اسعار الكهرباء ليعرف رأي الناس مباشرة ... الله اعلم.