15-08-2013 09:42 PM
سرايا - سرايا - وجهت وزارة الداخلية المصرية الخميس قواتها باستخدام الذخيرة "في مواجهة أية اعتداءات"، وذلك إثر تعرض منشآت حكومية وأمنية إلى هجمات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مدن مصرية عدة غداة مقتل أكثر من 500 شخص في أعمال عنف صاحبت قيام قوات الأمن بفض اعتصامين للإخوان.
وقال بيان للوزارة إنه "فى ظل استهداف تنظيم الإخوان بعض المنشآت الحكومية والشرطية (...) فقد أصدرت الوزارة توجيهاتها لكافة القوات باستخدام الذخيرة الحية فى مواجهة أية اعتداءات على المنشآت أو القوات".
واقتحم أنصار الإخوان مبنى محافظة الجيزة ورشقوه بزجاجات المولوتوف الحارقة حتى اشتعلت به النيران، كما قاموا بمنع سيارتي إطفاء من الوصول إلى مبنى المحافظة لإخماد النيران، وقاموا بإضرام النيران في إحداهما.
من جهتها، قامت قوات الأمن بالدفع بتشكيلات من الأمن المركزي لتفريق المقتحمين حيث قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت في القاهرة والمحافظات إلى 525 حالة وفاة من بينهم 43 من قوات الأمن و 3717 مصابا.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، محمد فتح الله، أن 466 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، بينما بقي 3106 آخرون تحت العلاج والملاحظة.
وأوضح أن عدد الوفيات بميدان رابعة بلغ 137 حالة وفاة، في حين بلغ عدد حالات الوفاة بميدان النهضة 57 حالة، وفي حلوان 29 حالة وفاة، وبلغت حالات الوفاة بباقي المحافظات 198 حالة.
وأشار إلى أن 2916 من إجمالي المصابين تراوحت إصاباتهم ما بين طلقات نارية وخرطوش، بينما تراوحت إصابات 656 آخرين ما بين إغماءات وضربات شمس وجروح وكدمات وكسور.
وفي نفس السياق، أحيل 84 شخص بينهم أعضاء لجماعة الإخوان المسلمين إلى النيابة العسكرية بتهم القتل العمد وحرق كنائس ومدرعات.
وفي أسيوط، تعرض مركز شرطة ساحل سليم لهجوم بقذائف الهاون من قبل مجهولين، أسفر عن مصرع أحد أفراد الشرطة وإصابة 4 أخرين.
وفي حادث منفصل، اعتدى مجهولون على ضابط شرطة أثناء توجهه إلى عمله، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.
وتوقفت حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري بسبب اعتصام أنصار الإخوان على طول شريط السكة الحديد بمحافظات مصر.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن أنصار الإخوان يعتصمون علي شريط السكك الحديد في بني سويف والواسطة وسمالوط والمنيا وديروط وبني مزار والزقازيق وأبو زعبل ومرسي مطروح وغيرها من الأماكن المنتشرة على مستوى الجمهورية.
ولفتت المصادر إلى أن عدد هذه الاعتصامات وصل حتي الآن إلى 13 اعتصاما وهو ما نتج عنه إيقاف حركة القطارات بالكامل باستثناء خطوط الضواحي الداخلية البعيدة عن الخط الرئيسي.
الإخوان: فقدنا التنسييق
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إنها ستنظم مظاهرات اليوم لمؤيدي الجماعة في القاهرة.
وتجمع مئان من أنصار الإخوان في ميدان "الألف مسكن" في منطقة ليست بعيدة عن رابعة العدوية، وأعلنوا الاعتصام فيه.
من جانبه، قال المتحدث باسم الإخوان المسلمين جهاد الحداد إن اثنين من قادة الجماعة أصيبا في عملية فض اعتصام رابعة العدوية، دون ذكر اسمهما.
وأضاف أن التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يتزعمه الإخوان " تلقى ضربة قوية جدا وفقد التنسيق المركزي".
واعتبر الحداد أن الحوار على أساس الشرعية الدستورية هو الحل الوحيد، على حد قوله، في إشارة إلى مطلب الإخوان بعودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم.
مصر تقلل فترة حظر التجول
قالت مصر يوم الخميس إنها ستقلل عدد ساعات حظر التجول الذي فرض بالقاهرة و13 مدينة أخرى عقب العنف السياسي الذي قتل فيه اكثر من 500 شخص.
وقال مجلس الوزراء في بيان إن الحظر سيبدأ في التاسعة مساء (1900 بتوقيت جرينتش) بدلا من السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا.
بيلاي تدعو لتحقيق
من جانبها، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى تحقيق حول ما قامت به قوات الأمن المصرية أثناء فض الاعتصامات.
إلى ذلك، أوضح وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، أن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة تم في إطار القانون.
وأضاف: "المسؤوليات التي تتطلع إليها أي حكومة ديمقراطية تتمثل في حفظ الأمن والنظام العام".
من جانب آخر، عادت حركة المرور إلى السريان في منطقة رابعة العدوية، عقب انتهاء قوات الأمن، من إزالة المخلفات الناتجة عن فض اعتصام مؤيدي الإخوان، في حين تقوم الجهات المعنية بالنظافة، بإتمام عمليات تنظيف الميدان.
وعبر عدد من المارة عن سعادتهم لفض الاعتصام، مستخدمين أبواق سياراتهم، في الوقت الذى ظهرت فيه ملامح الفرح والسعادة على قاطني المنطقة إلى الحد الذى دفع بعضهم إلى توزيع العصائر على المارين من الميدان.
من جانب آخر، استدعى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، سفير مصر في باريس إلى قصر الإليزية في الساعة (8:00 توقيت غرينيتش).
وكانت باريس دعت الأربعاء إلى "الوقف الفوري للقمع" في مصر وطلبت من الأمم المتحدة وشركائها "اتخاذ موقف دولي عاجل في هذا الاتجاه".
ودعا هولاند إلى بذل كل الجهود من أجل تفادي وقوع "حرب أهلية" في مصر.
بينما، أعلنت الدنمارك تعليق مساعدتها لمصر غداة عملية الفض الدامية لاعتصامي أنصار جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة.
وقال وزير المساعدة على التنمية، كريستيان فريس باخ: "للدنمارك مشروعان بتعاون مباشر مع الحكومة والمؤسسات العامة المصرية سيتم تعليقهما".