حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19398

حالة عربية لا حول لها !

حالة عربية لا حول لها !

حالة عربية لا حول لها !

17-08-2013 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : إياس المطارنة
دجلتان و فراتان ونيلان فيك يا وطن العروبة أحدهما ماء والآخر دماء ، أقصى مستباح تملؤه الجراح و لا تزال المفاوضات منذ عقود يعنونها النباح ، تونس الخضراء كان لها من لون رايتها نصيب وافر وليبيا و اليمن و السودان خرجت من العهد الظالم إلى العهد القاهر .


كل ما سبق هو نتاج سياسة غربية مدروسة جيدا استغلت نفوذ حلفائها وسيطرتها على الإعلام لتضع العرب أمام خيارين لا ثالث لهما : الأول خاطيء و الآخر مخطيء ! و بالتالي فإن الخائض في أحد هذين الخيارين لا يعتريه الصواب أبداً ، وبالفعل كان لهم ما أرادوا - مع وافر الأسف - .

تلك السياسة الغربية تهدف إلى تعزيز حالة الضعف التي تعتري الدول العربية و خاصةً تلك المحيطة في الكيان الصهيوني ليصبح ذلك الكيان في مأمن لعقود قادمة أكثر مما هو فيه الآن ، فضربت التماسك الداخلي للشعوب العربية بشكل عام و أبناء الدولة الواحدة بشكل خاص و وضعتها في تناحر لا حل له ، أما الرسم البياني لاقتصاد هذه الدول فقد بدا الهبوط فيه واضحا جليا للناظر المتأمل ، و جيوش كانت عقيدتها حماية الأرض و تحرير فلسطين اعترت بنادقها دماء أبناء جلدتها لتفقد فيما بينها الكثير من الولاء و الانتماء و السخط على أسمى و أنبل معاني الشرف و هو حراسة الوطن .


الانفلات الحاصل في الوطن العربي سواء في الناحية السياسية أو الأمنية و حتى العقائدية يضع اللبيب وصاحب العقل الراجح أمام صخرةٍ كبيرة يكتفي بالذهول لما يجري مكتوف الأيدي لا يستطيع التقدم أو التراجع ، فالتطرف غدا عنواناً للوسطية في نظر الشعوب العربية !


عناوين كان لها الأثر الواضح في اللعبة الغربية هي : الديمقراطية ، الشرعية ، الإسلام السياسي ، القومية ، الطائفية ، الثورة ، الحرية ، البطولة ، و جميع تلك العناوين تم تدريسها بالمفهوم الذي يخدم السياسات الغربية و يهدم الدول العربية لنمارسها نحن كما يشتهون !


كنت أتمنى أن أكتب خاتمةً لمقالي و هذا ولكن ....... ! للأسف ما باليد حيلة ، وسأكتفي بالدعاء من الخالق عز و جل أن يتولى شأننا برحمته و يهدينا إلى سبل الرشاد ويعيننا على تغيير أنفسنا لتتغير أحوالنا إنه على ما يشاء قدير .








طباعة
  • المشاهدات: 19398
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم