حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32969

الإمام الأكبر بين رابعة والتحرير .. !!!

الإمام الأكبر بين رابعة والتحرير .. !!!

الإمام الأكبر بين رابعة والتحرير  .. !!!

18-08-2013 09:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منال العبادي
إستوقفني بشدة هذا اللقب ولا أدري ما هو السبب ؟ هل لعظم وقعه في أذني؟؟ أم أن له رنة موسيقية ... تجعله يمر سحرا على القلب ، أم ربما لأنني لم أسمع به من قبل ... مع أنه إِخترع في عام ( 1961 ) ...... الإمام الأكبر !! لقب كبير... ذو دلالات كبيرة ،خطيرة وعظيمة .
لا أدري هل من الممكن أن ترمز لشخص لا يحمل من تلك الصفات شيئ ،ولا يدري أين موقعه إذا ما أعرب ؟؟؟ فهل يكسر أو يرفع أم يضم أم يلقى به الى ساحة التحرير أو رابعة العدوية أو حتى في النيل ... لا أبالي .
إذ أنه شخص يعين بقرار من (اللي) أكبر منه ... آخر ، له الوصاية العامة لا يحتاج فيها الى أن يكون فقيهاً لا بدين ولا بدنيا ومثاله في ذلك (حسني مبارك) أو السيسي البطل وشريكته وولية نعمته من أمامه الهام شاهين والجريئه وبوسي والبرادعي وصباحي يساندهم نفط الخليج (الغربي) .

// الإمام الأكبر لقب يطلق علي شيخ الجامع الأزهر بمصر . وقد تم منح هذا اللقب بصدور القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاص بتطوير الأزهر، حيث ألغيت هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية ووفقاً لهذا القانون أصبح شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية وفي كل ما يتعلق بالقرآن وعلوم الإسلام، ويتم تعينه بقرار من رئيس الجمهورية من بين أعضاء مجمع البحوث الإسلامية.//

صدر هذا القانون في تجسيد نهائي لتغول الدولة/ السياسة/ العلمانية على الدين، فقد أصدر جمال عبد الناصر هذا القرار بعد أن أمّم أوقاف الأزهر وأنهى استقلاله الإقتصادي ... فانهار استقلاله الديني والسياسي وأصبح جزء من (حضيرة) زعيم الجماهير وملون الميادين ومرضي الاقربين والابعدين وقاتل المعتصمين !!

فلا إدري بما كان يفكر حينها ذلك التّقي الذي خرج بهكذا مسمى ؟؟؟ الأمام الأكبر ...!!! أنا أعلم أنني حينما أسمع فتوى أو توجيه أو حتى رغبة من صاحب هكذا لقب ، فيجب أن أتبعه وأتقيد بما يمليه ، فهل ذلك ينطبق على الحالة المصرية ؟ وهل له أدنى تأثير ؟؟أم أن تأثيره صار ثانويا ،مختلطا من تجمع الأديان في ساحات التحرير العظمى ، والتي صارت "المذبح" الذي تقدم على عتبته القرابين تلو القرابين !! .
ثم يبدي الإمام الأكبر بأنه لا يتعدى كونه "تبع" ،فلان أو فلان لا يهم طالما أنه لا يسمن ولا يغني من جوع فلا هو صاحب قرار ولا ارادة ولا حتى تأثير ، فأرجوكم (فكّونا) من تلك الألقاب التي تسحر من يحملها من أيام الناصر وحتى السيسي .

فإن أنا لم يعجبني رأي للإمام الأكبر فهل سأكون مخالفة للسنة ؟ أم هل سأكون قد أتيت بكبيرة ؟

يا جماعة الخير إتقوا الله فينا ، فنحن سمعنا بفتاوى من الإمام الأكبر (قبل وبعد الثورة) ومن قبله ولّى كثير من أمثاله ، ولكن لم ترُق لنا أبدا فتواهم ولاقت منا الإستهجان والإنكار فهل كفرنا أم نكون قد أذنبنا ؟ وبحق من ؟ بحق الدين أم بحق الذي عين الإمام الأكبر بقرار جمهوري ؟
لقد رأيت الإمام الأكبر في بدايات الثورة المصرية ، فقد كان شخصا عاديا ، يعني إنسان مثلنا ، كان يلبس بدلة وربطة عنق بذقن خفيفة وأقل ما يقال ( ليس على السنة المتعارف عليها ) فلما تم تعينه ذهب الى البيت ولبس العمامه وباشر مهامه !! فهل هؤلاء يعملون على كبسة زر .

يا جماعة الخير إتقوا الله فينا ، فنحن المسلمين لنا إمام أكبر هو سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) علمنا نهج الدين بوحي من الله تعالى ، (وما كان ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) علّمنا كل صغيرة وكبيرة ولم يرضى له الله سبحانه وتعالى بأن يُخطئ بأي من أمور ديننا ، فهل من رقيب على الإمام الأكبر الآن وهل سيسمح له ولي أمره ونعمته ؟؟؟ ومن هو الآن ؟؟ الرئيس ... أم أصحاب السيس الخسيس أم أنه ينتظر أوامر أصحاب التيه وشارع الهرم ؟

الإمام الأكبر ....... وماذا تركوا للباقين بعد هذا اللقب ، فإن وجد في مصر ليقابل البابا الأكبر عند الأقباط ، فلن يصل لذيل ثوبه ، فبابا الأقباط صاحب رأي ويفعل ما يريد ويوحد كلمة الأقباط ويتكلم بإسمهم ، فمن يا ترى يمثل في مصر ذلك الإمام الأكبر ؟؟ .

ثم ماذا وإن قرر العسكر أو الرئيس المؤقت (أبو الهول) أو حتى "عكاشة" إعفاء الإمام الأكبر من منصبه فماذا سيصبح ؟ الإمام الأصغر ؟ أم الإمام الأصغر من الأكبر ( بِشوي ) ؟ وهل عندما يموت هذا الإمام الأكبر ( وكلنا بشر يموتون ) هل سيجسد شخصيته عادل إمام في ظل الثورة الجديدة ؟؟ وهل سيتقبل "وارث الإمامة الكبرى" في حينها بتمثيل ذلك الدور ؟ وهل سيُدخل عادل إمام الإفيهات على النص وعلى الفتاوي الأزهرية ؟ أم سيصبح السيناريو مقدس ؟ وهل ستتم مراجعة جميع النصوص في الأزهر الشريف ؟ وهل سيدخلون عليه فتاواى جديدة بإسم " فتوى التحرير" وأحياناً "فتوى التحريرين" لجعل النص أكثر إثارة وحماس ؟ ...لا بس بلاش حماس فخطورة ذكرها صار يكلف الرؤساء مناصبهم !!.. .
وبالرجوع الى فلم عادل إمام ... فمن ستكون بطلة ذلك الفلم ؟ هل ستكون يسرى ؟ أم إلهام شاهين ؟ قائدة الثورة المعاكسة وكاسرة قلوب الإخوان ، يا جماعة الخير إتقوا الله فينا ، فنحن المسلمون في هذه الأيام لا كبير لنا .

وطالما لم يتم تحرير الأزهر من التبعية للدولة والساسة، ويصبح شيخ الأزهر يأتي بالانتخاب من علماء الأزهر دون تدخل من الدولة وأجهزتها، ويكون غاية شيخ الأزهر حماية مصالح الدين والأمة فقط فلن تصلح مصر أبدا .
فتلك هي فرصه "الإمام الأكبر" التاريخية ليوحد الصفوف في مصر ، ويعلن كلمة سواء بين فرقاء مصر ويطفئ الفتنه قبل أن يمتد سعيرها فلا تبقي ولا تذر ، فيا ليته مثل بابا مصر عندما جمع الاقباط كلهم بساحة التحرير يوم30 ، وجعل كنائس مصر كلها تنتفض دعما للسيسي ، بينما تحولت مساجد مصر لمشافي ومقابر للمعتصمين ... أو يا ليته حتى مثل الهام شاهين ... عندما كانت صريحة في حربها على الإسلاميين ... حتى البغاء لا يخافون في ما يريدون لومة لائم ، فلم لا يعلن هو أين يقف . أم هل ستنطبق النكته على طلاب الأزهر عندما سُئِل أحدهم : هل أنت مسلم فأجاب لا ،.. فسئل هل إنت مسيحي : فأجاب لا ، فسئل ( أُمآل ايه ) : ... فرد أنا أزهري .. ما شاء الله ولله الأمر كله من قبل ومن بعد ، حمى الله مصر وهدى شيوخها وأئمتها وعلمائها لما فيه من درءا للفتنة...!!!








طباعة
  • المشاهدات: 32969
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم