19-08-2013 10:21 AM
بقلم : فيصل البقور
ان سرطان الدولة اليهودية ، والتي يعاني منها جسد الامة ، ليس له دواء ، ولا جرّاح ليستأصله الا الحكم الاسلامي ، لذا فلننظر على طول الحدود اليهودية ومن كل الجهات سواء المصرية او السورية او الاردنية ، نجد ان الجماعات الاسلامية في هذه الدول الثلاث تُحارب _ كونها _ اقوى جماعة او حزب له معتقد وهدف واضح، فلقد تم تأمين الحدود المصرية منذ حرب الاستنزاف على طول الحدود البالغة 210 كم متر مع الكيان الغاصب سواء اكان ضمن معاهدات اُطلق عليها ( معاهدات سلام ) او من خلال الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود المرسومة ، وانظر ايضا الى الحدود السورية البالغة 76 كم والتي تم تأمينها لأكثر من 40 سنة خلال فترة الحكم ( الأسدية ) ، ومرة اخرى لكل من تسوّل له نفسه الدخول ( غرباً ) بعدما يرى يوميا التنكيل اليهودي والعهر الصهيوني الموجه للمسلمين الفلسطينيين العرب ، اما عن الحدود الاردنية وهي اطول الحدود مع العدو حيث تبلغ 238 كم بالإضافة الى 97 كم حدود اردنية مع فلسطين وهنا الحديث عن ما مجموعه 345 كم تحت المراقبة 24 ساعة حماية لنا ولهم ،
ان تلك الدولة المتغطرسة نحن المسلمون من يقوم بحمايتها وهي تعيث فسادا بالحرث والنسل ، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والاعراف البشرية غير ابهه بما يحدث للحكومات والشعوب من جراء حمايتها.
ان وجود دولة اسرائيل هناك معتمدة على اربعة جيوش لحمايتها من الخطر القادم ، لهو حقاً مدعاة للتوقف فالمصريون يحرسوها والسوريون يحاصروا من يقترب منها والاردنيون يبذلون ما بوسعهم واكثر لحماية خطوط التماس معها ، اضافة الى الة الحرب المدمرة التي تمتلكها وسلاحها النووي الذي ان اُستعمل يوما ما فأنه سيكون ضدنا نحن العرب مجتمعين .
ان الحالة الامنية التي يعيشها اليهودي هي حالة لا يعيشها اي انسان عربي او مسلم في اي دولة في العالم وليس فقط العالم العربي اذ انه يقوم على حمايته ثلاثة جيوش من الخارج وجيش مدجج من الداخل ،
لذا فأن ما يحدث في مصر انما هو وبكل بساطة ابعاد للحكم الاسلامي المنتظر منذ عقود عن التماس مع العدو الازلي للإنسانية ، واحلال نظام تابع قابع في التيه وال عنجهية الغربية ( المستترة ) خلف تصريحات مقتحمو الشرعية المصرية لا بل انهم غيروا ملامح الحقيقة والبسوها ثيابا عرّتهم ولم تسترهم امام انفسهم او الناس .
في الامس تغنى الناطق باسم الحكومة المصرية كثيرا حول هدم الكنائس وكأني به يريد ان يحرك الرأي العام المسيحي في العالم ضد المسلمين على خلفية الصاق تهم الزيف بالجماعة انهم من احرقوا الكنائس ودور العبادة .
ان مثل هذه الحالة الذهنية لدى حكومة الانفلات المصرية تسعى الى تشويه الاسلام بصورة بذيئة علما ان الة الحرب الان ( تُكرع ) على ابناء مصر الكنانة من ذويهم من افراد الجيش المصري والذي كنا نراه جيشاً لكل العرب وليس لحفنة ممن يحملون جوازات السفر و الحقائب دوما استعداداً للهرب والارتماء في احضان الغرب المسيحي.
وعودة الى الحالة السورية فأن استمرار الحرب الاهلية هذه طول الثلاث سنوات بدون توقف في المدى المنظور وامام صمت الغرب والشرق ازاء ما يحدث ، ليعطي دلالة واضحة انه لو كان بأمكان الغرب ايجاد البديل للنظام السوري بعيداً ( عن الاسلاميين ) بشرط ان يعطي نفس النتائج من الحماية لإسرائيل وللمصالح الاجنبية في المنطقة ، لما توانى الغرب عن حل وانهاء الحرب السورية السورية تماماً كما كان يتدخل الغرب في ليبيا واليمن وكل مساحات التوتر العربية والاسلامية .
لكن وجود ما يسمى بجيش النصرة والاخوان وحزب الله على الساحة السورية اعطى الضوء الاخضر للنظام السوري من اجل تصفية الدين على طريقة العلويين.