حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24343

حقيقة الاقتتال العقيم في مصر وانعكاساته على العالم العربي

حقيقة الاقتتال العقيم في مصر وانعكاساته على العالم العربي

حقيقة الاقتتال العقيم في مصر وانعكاساته على العالم العربي

19-08-2013 11:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد القصاص
نعمَ الفكرُ ونعمَ القلمُ ، ونعمَ الرأيُ الصّواب ..لمن يلتزم جانب الحق والعدل والحياد من كتابنا ومفكرينا وسياسيينا.. مشكلتنا نحن العرب أننا نؤمن بسرعة بالمبادئ الدخيلة على مجتمعنا ، ونثق بكل الناس .. العملاء والجواسيس والخوانة وأعداء الأمة . ونحن لنا تجارب عظيمة مع تلك التيارات المختلفة المشبوهة .. والتي لم تضمر للعرب يوما سوى الشر والدمار وصرف الأنظار عن الأهداف الأساسية للشعوب العربية المقهورة ..
لم أجد بدا في معرض سياق هذا الموضوع .. إلا أن أستشهد بحديث نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : تفترق الأمة الإسلامية على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة يعني أثنتان وسبعون شعبة في النار وواحدة فقط هي للجنة .. فإذا كانت هذه النسبة الكبيرة هي من حصة النار ، أفلا يحملنا هذا الحديث على الشك بأسلمة بعض من يدعي الإسلام في هذه الأيام ، فكلنا يرى بأن هناك فئات ضالة ، منتشرة على الأرض العربية تتأبط الشر ، وتقاتل كل من يحمل سيف الحق مدافعا عن كرامة الأمة ..
ما زالت فئات ضالة من هذه تقاتل في العراق ، يرأسها المالكي وزبانيته ، ومن منا لا يعرف شيخ الإرهابيين نور الدين المالكي ذلك الإنسان العميل الأمريكي سيء الذكر وتاريخه الأسود الملطخ بدماء المسلمين ، المالكي ربيب بوش الأب والابن .. الذي جاء ممتطيا صهوة دبابة أمريكية على عجل في أعقاب اكتساح قوات التحالف للعراق العظيم ، وبشغفٍ منقطع النظير، أقام سلطانه على أنقاض الشرفاء من أبناء العراق العريق ، جاء وبدأ بحكم العراق بالقوة .. بالحديد والنار ، ونحن نرى في هذه الأيام .. كيف تتفنن الفئات الضالة بالتنكيل بالعراقيين الشرفاء الذين بنوا للعراق تاريخه ، وأعلوا مجده .. وكلهم من خيرة العلماء ورجال الدين السنة وأرباب فكر ، قتلوهم واغتالهم في جنح الظلام الذي اختاره المالكي للانتقام من العراقيين السنة تحت مسميات وحجج واهية .
ولا ندري اليوم كيف للعربيات أن يندبن العروبة ، ونحن نرى المعارك تحتدم على الأرض العربية ، ونرى أشكالا وأنواعا من القتل والتدمير ، على أراض عربية في الشرق والغرب ، قتل في الجزائر وقتل في ليبيا وقتل في مصر ومذابح ترتكب في سوريا واليمن ، وكم يسئيني وأنا أرى الغرابة والعجب في الطريقة التي يذبح بها الناس ..
نعم .. يعمد المجرمون إلى ذبح العظماء والمفكرين وأرباب الأقلام والعلماء ، فيذبحون بطريقة همجية لا يقبلها عقل ولا خلق ولا دين ، لا يمكن أن يحتملها أعظم الجبابرة وأشدهم عتوا ، لما تتميز به من سوء الاساليب والطرق التي يتم ذبح الأشقاء فيها .. تماما كما تذبح النعاج ..
معظمنا لا يحتمل أن يرى قتل الإنسان ولا حتى الحيوان بهذه الطريقة البشعة ، مجازر ترتكب بحق عامة الناس ، وكأنها ثارات وتصفية حسبات .. تتم بطرق بشعة لا تحتملها شريعة الغاب ، وقد لا نقبل لجوء أحدنا إلى قتل القوارض بهذه الطريقة.. فكيف إذن تقبل تلك الفئات الإجرامية الإمعان بهذا الإرهاب والقتل ، والسماح لأنفسهم بقتل أي إنسان ذبحا بالسكين على الطريقة الإسلامية التي عهدناها من لدن أولئك المجرمين .. واليوم كما نرى في مصر ، يذبح الآلاف بنفس تلك الطريقة الهمجية .. وعلى طريقة الذبح الإسلامية المتعارف عليها ذبحا بالسكاكين والحراب ... إذن من هي الفئة التي تتولى الذبح بهذه الطريقة أي الذبح على الطريقة الإسلامية وحسب شرع الله .. والتي من المرجح أن تقوم بها اثنتان وسبعين شعبة هي التي تتولى هذا الذبح إذن !..
فهل الأخوان المسلمون في مصر وفي العالم العربي هم المسلمون بحق ، وأما بقية مكونات الشعب هم من المنافقين والكاذبين ؟ فكيف يجرؤ الأخوان المسلمون إذن على قتل المواطنين بهذه الطريقة الوحشية .. إلا إذا كانوا كلهم بحكم المؤكد مرتزقة وخونة وعملاء وجواسيس ومجرمين لا يردعهم دين ولا خلق ، فأسألهم لما باعوا ضمائرهم ودينهم مقابل حفنة من الدولارات أو مقابل الوصول إلى كرسي الحكم القذر ؟ من هو مرسي ؟؟ ومن هم الأخوان المسلمون الذين اكتشفهم المصريون أخيرا بما يمتلكون من ترسانات الأسلحة الفتاكة ، التي ظهرت بحوزة الأخوان بمجرد اندلاع القتال على أرض مصر العربية ؟ كيف بدؤوا يعيثون في الأرض فسادا وتنكيلا وقتلا وتدميراً.. بينما كان من المفترض بالإنسان المسلم أن يكون متسامحا إلى أبعد حد .
وكم أتمنى مثلما تمنيت في مقالات سابقة ، بأن تكون اعتصامات المواطنين الشرفاء ، مجرد شكل من أشكال التعبير عن عدم الرضى والارتياح بمواقف الحكومات ، إذا اقتضت الضرورة ذلك ، وعدم ملائمة الواقع في البلد العربي ، ولكن يتم الاعتصام بطرق سلمية مجردة تماما من كل أشكال العنف والإجرام ، فقد تكون الإعتصامات السلمية بعيدا عن استخدام السلاح وبعيدا عن مظاهر القوة والإجرام والتحديات ، اعتصامات بدون شعارات كاذبة مسيئة ، وبلا مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ، وبلا مدافع ولا رشاشات ولا قنابل ، ولا قناصين قتلة سفلة لئام .. يقتلون بلا رحمة ولا هوادة أكثر إيجابية ونفعا على البلاد والعباد .
من وجهة نظري التي لا أقبل من أحد أن يحتج عليها بغير ما تحتمل من أوجه الحق ، فإنَّ من يحمل السلاح بقصد قتال طائفي ما بين الأشقاء ، على تراب الوطن العربي ما هم إلا مجرمون وعملاء وخونة ، ويظهر جليا من خلال تصرفاتهم ، أن كلَّ همِّهم هو الوصول إلى الكراسي والمناصب والحصول على الأموال .. والغنى والثروات بأي شكل من الأشكال ، ولو أدى أدى ذلك إلى إقامة الحكم على جماجم الجماهير .. يساعدهم في ذلك وعد منهم بتقديم خدماتهم الجليلة لدولة الكيان الصهيوني الإسرائيلي وبشكل مباشر أو غير مباشر ، ويدل على هذا بأن أعمالهم المشينة تستهدف أول ما تستهدفُ من خلال إثارة الفتن والنزاعات ، هو تبديدُ مقومات الدولة وعرقلة مسيرة الإصلاح والاقتصاد ، واستنزاف طاقات الجيوش العربية وتحويلها عن مهامها الرئيسية وهي حماية الأوطان إلى مواجهة مباشرة مع الشعوب ، وصرفها تماما عن الوقوف في وجه العدو الصهيوني كلما كان ذلك ممكنا ، لم يفهموا لا هم ولا كل المغرر بهم ، بأن بعثرة الجهود ، وقتل العلماء والشرفاء والعظماء والمفكرين من أبناء الوطن العربي ما هو إلا جريمة منظمة ، بحد ذاتها ، يجب أن يعاقب كل من يرتكبها قتلا بقتل .
غدا سيفاجأ الجميع بهروب معظم العملاء والخونة ، والجواسيس من أي جهة كانت ، وسيتركون الساحة في مصر ويفرُّون إلى دول أخرى لا شأن لها في العروبة والإسلام إلا أنهم كانوا محرضين على الفتنة والجريمة والقتل مثل .. حكام قطر الذين لم يتركوا بابا للعمالة ولا الخيانة ولا التآمر على العروبة إلا ولجوه ، وعلى مستوى بعض الشخصيات البارزة من دول إسلامية حيث أماطت هذه الشخصيات اللثام عن عمالتها بشكل لا يقبله ضمير ولا إنسان عرف الله وآمن به وبما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إنني منذ اليوم وبفردية وحرية مطلقة أكتب ما أراه ، ويراه الكثيرون من شرفاء أبناء هذا الوطن الذين أصبحوا يدركون حقيقة وكنهِ ما أكتبه وكتبته من قبل ومن بعد ، بعيدا عن الزيف والكذب والمراوغة والخداع ، وبمعزل عن أهواء وعقليات ذوي الأفكار الهدامة والخيانة والعمالة والعلاقات المشبوهة والفحش .. فإني أؤمن إيمانا مطلقا ، بأن مطالبة أي شعب لدولته بالحقوق والواجبات المترتبة عليها تجاه الشعب ، هي حق وواجب لا يمكن نكرانه من أي كان ، على أن لا تتم بهذه الطرق العدوانية والوحشية والإجرامية ، ولا باستخدام السلاح ، أو إشعال حرب مدمرة على تراب الوطن ، لا يعرف أي منا كم تكون الخسائر من أبناء الوطن سوى الله ..
المطالبةُ بالحقوق والواجبات يجب أن تتم بطريقة سلمية ، وعلى العقلاء جميعهم أن يعدوا لذلك إعدادا جيدا ، وأن يضعوا خططهم بشكل محكم وبأساليب راقية بمنأى عن أساليب التحقير والتجريح والهجومية ، ويجب أن تظهر سلميتها للعيان وبوضوح تام .. على أن لا يجعلوا للحكومة ولا لقواتها النظامية حجة في إشهار السلاح في وجوههم .. ولا يضطروهم إلى استخدام العنف أو السلاح أو القتال غير المتكافئ بين الأخوة من الجيش والشعب على تراب هذا الوطن ..
إن من يدعي بأن أبناء الجيش والعسكر هم قد وجدوا لقهر وإذلال الشعوب فهو مجرد من الفضيلة والأخلاق ، لأن هؤلاء هم أبناؤنا وإخواننا ، ولم يجيئونا من قارة أخرى ، وكل من آمن بمثل هذه الخرافات عليه أن يفيء إلى الحق والعدل والقول الصادق ، ونحن على مرّ التاريخ ما عهدنا بالتنظيمات المشبوهة ، على اختلاف أشكالها وانتماءاتها ومسمياتها ، سوى أنها دائما تتميز بعلامة استفهام كبيرة لا نجد جوابا عليها ، إنها تنظيمات كانت كثيرا ما تلجأ إلى اختيار مسميات غريبة لتنظيماتها ومعظمها لها دلالات إسلامية ، القصد منها خداع الناس البسطاء بتلك المسميات ..
فمثلا .. حزب الله هو الحزب الذي انخدع به الكثير من الناس .. والشيعة هم الطائفة التي أظهرت في الفترة الأخيرة عداءها للإسلام ، فبعدما كنت من أول المؤمنين بها والمؤيدين لها وللثورة الإسلامية في إيران ، حتى أن القوات المسلحة الأردنية كانت تضع صور الخميني الكبيرة بشكل بارز على زجاج السيارات العسكرية أيام عودة الخميني من باريس وإعلان الانقلاب على شاهنشاه إيران محمد رضا بهلوي ، فكنا من أكثر المخدوعين بهذه الثورة التي سرعان ما تكشفت نواياها الإجرامية ، بفعل جرائمها التي ارتكبتها في إيران والإعدامات التي تمت هناك بحق آلاف العسكريين المدربين تدريبا جيدا ، فبعد أن كانت إيران القوة الضاربة الثانية في العالم ، والأولى في الشرق الأوسط ، لكننا أنا ومن معي من أبناء الأردن العزيز اكتشفنا بسرعة البرق خطأنا بأن إيماننا بمنظمة شيعية لا تقوم إلا على القتل والإرهاب هو إيمان خاطيء .
فكل يوم تطالعنا وسائل الإعلام والصور الحية من شوارع طهران الرئيسية بمئات من جثث المسلمين السنيين ، وهم معلقون على أعواد المشانق على أعمدة الكهرباء ، والهوائيات ، ولا نعلم إن كان أولئك المظلومين قد جرت لهم محاكمات عادلة ، أم أصبح الحكم والقتل ميدانيا وبدون محاكم ولا محاكمة ، لأن هذا هو ديدن الفئات الضالة والمضلة .
فوسائل الإعلام التي تنقل الصور الحية من جميع أقطار العالم ، عجزت تماما أن تنقل لنا صورة واحدة من أي قطر من أقطار الدول الأوروبية وغير الأوروبية في الشرق والغرب شبيهة بتلك الصور التي تثير الإشمئزاز والتي نقلت في الأحداث الأخيرة من الشارع المصري .. الاقتتال في مصر لا يحتمل الخداع ولا الإدعاء بالكذب على فئة دون فئة .. وإذا كانت المشكلة هي السعي للحكم ، فإن الأخوان المسلمون ليسوا جديرين بالحكم أكثر من غيرهم .. فقد مضت سنة كاملة على حكم الأخوان ، لكنها كانت سنة مليئة بالمتناقضات ، فأساس الحكم ليس خطبا نارية ولا أقوالا ولا دعايات .. إنما أفعالا يقوم بها الحكم على العدالة والنزاهة بين جميع أبناء الشعب .
إن بروز الأخوان المسلمين على الساحة بهذه السرعة ، وبهذه الغرابة ، ونزولهم من رحم الغيب فجأة في مصر وغير مصر ، لم يكن مصادفة ، ولعل معظمنا يذكر تماما ما أفرزه مؤتمر أنقره في تركيا قبل ثلاث سنوات ما بين المخابرات الأمريكية والمخابرات الصهيونية وجماعة الأخوان المسلمين المتواجدين في الشرق الأوسط ، والتي على أثرها تم تقسيم المنطقة جغرافيا إلى قطاعات ، تحكمها الأقليات الإسلامية الباحثة عن الحكم على طريقتها التي تلائم الواقع الصهيوني والفكر الأمريكي ، والواقع الحالي المفروض على المنطقة ، وتشكيل دويلات حسبما تقتضيه الشرق أوسطية .. وباتحاد يشبه إلى حد كبير ما يسمى بالاتحاد الكونفدرالي . فكيف لنا أن نؤمن بحقيقة حكم إسلامي مبني على منوال ومخططات صهيوأميركية .
من منا سيقتنع بسهولة ، بأن مثل هذه الدويلات الإسلامية التي كانت من الممكن أن تظهر للوجود في حالة نجاح تلك المخططات ، خاصة إن عمدت إلى تطبيق المفاهيم التي يعبر عنها الإسلاميون في كثير من مواقفهم السلبية ؟
بالختام .. فإن العالم العربي اليوم أصبح يتخبط بالفعل في ظلال حكام لا يدركون أخطار تلك المؤامرات والمخططات التي تداهمهم في عقر دارهم .. ومتى ما واجهوا أيا من تلك الأخطار فلن يجدوا من يلتف حولهم أو يدافع عنهم من أبناء شعبهم ، تماما كما حصل إلى ملك ملوك أفريقيا العقيد معمر القذافي ، نظرا لسوء علاقاتهم مع شعوبهم وأوطانهم ، وانصراف معظمهم لتكريس حياته بالمطلق من أجل إرضاء الأسياد في الغرب وفي تل أبيب ، على أسس وانتماءات سياسية لا يمكن أن تعبر عن رغبات وحريات الشعوب المكبوتة ولا عن ضمائرها المقيدة .. فهي منهجية أقرب ما تكون إلى العمالة منها إلى الحكم على أسس من الحق العدل والاستقلالية .
فيا من تبقى من حكام العرب عليكم أن تحسِّنوا علاقاتكم بشعوبكم وبمواطنيكم ، قبل أن يأتي يوم لا تلقون فيه أي مهرب من ويلات وسخط الشعوب ، ولأنكم لم تحسوا من قبل بوخز ضمائركم التي باتت بعزلة تامة عن الحياة ...
ولعلي وقبل أن أختم فعلا .. أود أن أذكّر حكومتنا الرشيدة ، بضرورة الالتفات بشيء من الرحمة والرأفة إلى جميع أطياف الشعب الفقير الذي بات يعاني من ويلات القرارات الجائرة في رفع أسعار المواد الغذائية من خلال رفع أسعار تعرفة الوقود والماء والكهرباء .
والأحداث التي نراها من حولنا ، قد تكون أكثر قربا منا في هذه الأيام ، فالشعب الأردني أصبح يدرك الآن بأن أيام الحكومات التي تتهمها الحكومة الحالية بالفساد .. قد كانت حكومات أرحم بكثير من الحكومة الحالية ، وكانت الحياة في الأردن في عهدها أفضل ألف مرة من حياة الأردنيين في هذه الأيام .. فالمفسدون الذين نهبوا ثروات البلاد ، لم يسبق لهم أن حرموا الشعب المسكين من حصته من الخيرات المنهوبة ، بل وقد اعتاد الجميع على صرف رواتب في الأعياد والمناسبات الوطنية يمكن أن تدعم من الجانب الحياتي لدى الإنسان الأردني .
أما اليوم فها نحن نرى النسور يستخدم سلطانه ويعتصر آخر قطرة انتماء لدى الأردنيين ، بحيث أصبح الأردنيون يتمنون أن يعود للوطن ألق الحكومات الفاسدة التي لم تبخل على شعبها يوما بالمساعدة والدعم ..الأردنيون اليوم أصبحوا أكثر إدراكا من ذي قبل ، بأن الدينار الأردني قد أصبح هذه الأيام ربما لا يساوي مائة فلس فقط من قيمته أيام عهد الفساد والفاسدين ..
ألا رحم الله حكومات أفسدت ، وأعطت للشعب نورا من أمل وبصيصا من حياة ، وأملا مشرقا بمستقبل لم نكن نتوقعه لولا مجيء عبدالله النسور ليتولى منصب رئاسة الوزراء .. وكم أتمنى أن أرى طبيعة الحياة الخفية التي يحياها النسور في بيته وبين أسرته وأهله ، وكم أتمنى بأن أستطيع معرفة عدد سيارات النسور المسخرة لخدمته ، واستحقاقاتها من الوقود الذي أصبح كارثة على كواهل المواطنين ...
والله من وراء القصد ،،،،،،،،،،،








طباعة
  • المشاهدات: 24343
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم