19-08-2013 07:55 PM
سرايا - سرايا - تعهد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل يوم الاثنين بسد اي فجوات مالية تنتج عن سحب دول غربية لمساعداتها لمصر بسبب حملتها الامنية على المحتجين من انصار جماعة الاخوان المسلمين والتي ادت الى مقتل المئات منذ الاسبوع الماضي.
ونقلت عنه وكالة الانباء السعودية قوله لمن اعلنوا انهم سيوقفون المساعدات لمصر او لوحوا بمثل هذا التهديد ان الامتين العربية والاسلامية ثريتان بشعوبهما ومواردهما ولن تحجما عن مد يد العون لمصر.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن الدول العربية مستعدة لتعويض المساعدات التي تهدد الدول الغربية بقطعها عن مصر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الفيصل فور عودته من فرنسا الاثنين، قوله: "من أعلن وقف مساعدته لمصر أو يلوح بوقفها فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها، ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر"، في إشارة إلى تهديد الاتحاد الأوروبي بذلك.
وقال الفيصل إن "المملكة قيادة وحكومة وشعبا وقفت وستقف دائما مع مصر وأن الدول العربية لن ترضى مهما كان بأن يتلاعب المجتمع الدولي بمصيرها أو أن يعبث بأمنها واستقرارها".
وتابع: "مصيرنا واحد وهدفنا واحد فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثرون علينا ذلك".
وأوضح أن زيارته لفرنسا جاءت لبحث الأوضاع الراهنة في مصر، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وتابع: "أتمنى من المجتمع الدولي أن يعي مضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين بأن المملكة جادة ولن تتهاون في مساندة الشعب المصري لتحقيق أمنه واستقراره".
وكان الفيصل قد أعلن عن أنه تم الاتفاق مع باريس على منح خارطة المستقبل في مصر فرصة لتحقيق الأمن وإجراء انتخابات مبكرة، وعدم ممارسة أي ضغوط على مصر.
وشدد الفيصل عقب لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بباريس على أن حرية الرأي يجب أن يعبر عنها بدون عنف.
وأضاف أن حرية التظاهر حق مكفول بموجب القانون الدولي، ولكن في المقابل يجب أن يلتزم المتظاهرون بعدم تقويض حياة المواطنين الآخرين والممتلكات وعدم استخدام العنف.
وأشار الفيصل إلى أن "نزول 30 مليون مواطن مصري إلى الشوارع لمطالبة سلطاتهم بضمان الأمن وبإجراء انتخابات مبكرة ليست بلا دلالة".
ونوه إلى أنه يجب العمل على إجراء الانتخابات في مصر وفقا لخريطة الطريق.
وأعرب الفيصل عن اعتقاده بأنه "ليس بالتهديدات يمكننا أن نحقق شيئا"، في تعليقه على إعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه مراجعة علاقاته مع مصر.