20-08-2013 01:05 AM
سرايا - سرايا - أعلن الجيش المصري عن رفع الحالة القصوى والتي تتضمن جعل سيناء منطقة مغلقة، في أعقاب مقتل 25 جنديا في سيناء، فيما ذكر مراسلنا أن دوي انفجار ضخم سمع في مدينة العريش أعقبه إطلاق نار كثيف.
وأكد مصدر أمني أنه تم إغلاق كافة مداخل ومخارج شمال سيناء بمعنى منع الدخول إليها أو الخروج منها في إطار تحقيق أعلى درجة من التأمين وملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية المسلحة التي تستهدف قوات الأمن من الجيش والشرطة.
وأفادت مراسلتنا بأن طائرات الأباتشي تحلق فوق الطريق الدولي غربي رفح لتضييق الخناق على مرتكبي مذبحة جنود الأمن المركزي.
من جانبه، عقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، اجتماعا ضم كل من وزيري الدفاع والداخلية، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد، في وقت قامت طائرات عسكرية بنقل جثث 25 جنديا من قوات الأمن المركزي قتلوا في سيناء.
وذكر مصدر أمني أن 11 مسلحا يستقلون 4 سيارات لاند كروزر رباعيتي الدفع كانوا في انتظار حافلتين ميكروباص أجرة تقلان 27 مجندا.
وتابع: "تم إيقافهما وإنزال الجنود بالقوة، ثم أعطى المسلحون أمرا للسائقين بالانصراف من المكان وفقا لما ذكره السائقان اللذان سلما نفسيهما بسيارتيهما إلى أول كمين للجيش، وتم إبلاغه بما حدث من إنزال للجنود على الطريق الدولي رفح العريش قرب منطقة سادوت".
وأضاف المصدر أنه لدى الوصول للمكان المشار إليه من قبل السائقين عثر على 27 مجندا متراصين على الأرض حيث كان المسلحون أمروهم بالانبطاح، ثم قاموا بتصفيتهم على طريقة إعدام الجنود في الحروب ولم يتبق سوى 3 جنود أحياء، توفى أحدهم وهو في طريقه للمستشفى، في حين يعاني اثنان من إصابات خطيرة.
وأوضح المصدر أن المسلحين قتلوا الجنود في أقل من 5 دقائق ثم لاذوا بالفرار في الصحراء.
وأفاد مراسلنا في وقت لاحق أنه تم ضبط 3 أشخاص من المشتبة بهم في الحادث بمدينة رفح، وبحوزتهم أسلحة آلية، وتم نقلهم إلى أحد المقار الأمنية.
ويعد الهجوم هو الأكبر والأكثر دموية الذي يتعرض له الأمن المصري في سيناء منذ سنوات. وقال مصدر طبي مسؤول في العريش في شمال سيناء لـ"فرانس برس" إن "17 جثة على الأقل وصلت إلى مشافي شمال سيناء".
وفي حادث منفصل، قتل ضابط شرطة بطلق ناري في الرأس، بعد هجوم مسلحين مجهولين على قوات تأمين أحد البنوك بوسط مدينة العريش في شمالي سيناء.
اشتباكات في الشيخ زويد
وفي حادث ثالث، وقعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن في مدينة الشيخ زويد، بعد ساعات من هجوم رفح.
وحسب مراسلنا، وقعت الاشتباكات بعد هجوم شنه المسلحون على كمين بالمدينة التي تبعد عن رفح نحو 20 كيلومترا.
وعقب حادث رفح، أبلغت السلطات المصرية الجانب الفلسطيني أنها أغلقت معبر رفح في الاتجاهين حتى إشعار آخر.
ويوجد معسكران كبيران للأمن المركزي المصري في رفح.
وقتل 16 جنديا مصريا في هجوم مشابه في رفح، في شهر أغسطس من العام الماضي.
وتشهد شبه جزيرة سيناء (شرقي مصر) هجمات على مراكز الشرطة والجيش وأهداف مدنية أحيانا، من مسلحين منذ تم عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.
وخلال الشهر ونصف الماضيين، قتل عشرات العسكريين في تلك الهجمات.
مفتي مصر يدين ممارسة العنف
من جهة أخرى أدان مفتي مصر، شوقي علام، ممارسة العنف والإرهاب بكل أشكاله.
وقال علام في كلمة، الاثنين، إن حمل السلاح في التظاهرات حرام شرعا، مضيفا أنه يجب على المصريين الحفاظ على مؤسسات الدولة.
كما دعا الجهات الأمنية إلى تطبيق القانون بحزم على الجميع.