حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21018

وصلنا إلى النهاية !

وصلنا إلى النهاية !

وصلنا إلى النهاية !

21-08-2013 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نشأن نهاد راشد الحجاوي
ها نحن قد هرمنا ، ولم نصل إلى مجتمع نرضاه ، أو لحياة سعيدة بعيدة عن الضجيج ، والاختلاف ، وسفك الدماء. لِمَ أصبح الحال هكذا ؛ إما كالرماد عند أقل نفخة يتطاير ، أو مثل كرات "البلياردو" عند أقل ضربة ببعضها تتصادم!
نعم لقد وصنا إلى النهاية ، لم نعد نعيش تلك الحياة التي تمنيناها أو تلك التي منذ صغرنا في مخيلتنا بنيناها ، من الذي حطم كل هذا ؟ هل نحن الذين أوصلنا أنفسنا إلى تحطيم ما تمنيناه أو بنيناه ؟ أم هناك ذئاب إنسانية اٌختُـلِـقت من أجل فعل كل هذا؟
وحتى الآن عندما كبرنا ، أصبحنا نتساءل كثيراً ؛ هل ما نخطط له الآن بأن نصل له في مستقبلنا ، سنستطيع الوصول إليه ؟! أم أنها ستكون كسابقتها من الآمال المحطمة ، وهل ما نأمل به صعب لهذه الدرجة كي نكون غير متفائلين بتحقيقه !
إن الداهية الكبرى أن ما نتمناه هو أساسيات حياة ليس إلّا ؛ عدلٌ وإحسان ، صدقٌ ومحبة ، إلتزامٌ بالضوابط وعدم عصيان. كله أصبح صعب المنال ، ارتأينا من نبع المصائب والفجور....
اعتدنا على أنين الكبير قبل الصغير ، لم نعد نحتمل هذا الضجيج الذي عمّ في الحياة ، وحتى عندما نلجأ للهروب مما يدور حولنا فأننا لا نلاقي إلّا أن الأخبار البشعة قد استعمرت قنوات التلفاز والمواقع الإخبارية ، وكلها تدور حول ؛ مسؤول ظلم رعيته ، وأناسٌ فقدوا حريتهم ، و قتل في بلدتهم...
أنسيتمونا الفرحة التي لطالما اشتقنا إليها ، في كل يوم نسمع آهات وويلات تصدع في آذانِنا ، أشبعوا أعيُننا بقـتل الشيـخ الكبير والطفل الصغير، اعتدنا على صرخات أمهاتٍ فقدنَ أطفالهم ، ودموع تنهار بحرقة دمٍ...
هل نرى حال نهاية الزمان كما أخبرنا رسولنا الكريم! ، الكاذب يُصدّق ، والصادق يُكذّب ، والخائن يؤمّن ، والأمين يُخوَّن ، حتى الخمر والمعازف شيءٌ ليس غريب! ، وأما الشيء الأعظم الذي حدّثـنا عنه رسولنا الحبيب فهو " القتل " ؛ فحدِّث عنه ولا حرج ، فقد عمّ وطم ، وسفكت الدماء الحُرُم ، وأزهقت الأرواح البريئة ، وكلها تحت مسميات شتّى ، ومآرب متعددة ....
لم نعد ندري من هو المجرم ومن هو الشهيد ، ومن هو الطيب ومن هو الخبيث ، جُرِّدت الحروف من معانيها ، ضعنا وضاعت أهدافنا فينا ، فأين الصواب وأين الخطأ !!








طباعة
  • المشاهدات: 21018
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم