حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,21 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21054

وصلنا إلى النهاية !

وصلنا إلى النهاية !

وصلنا إلى النهاية !

21-08-2013 09:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نشأن نهاد راشد الحجاوي
ها نحن قد هرمنا ، ولم نصل إلى مجتمع نرضاه ، أو لحياة سعيدة بعيدة عن الضجيج ، والاختلاف ، وسفك الدماء. لِمَ أصبح الحال هكذا ؛ إما كالرماد عند أقل نفخة يتطاير ، أو مثل كرات "البلياردو" عند أقل ضربة ببعضها تتصادم!
نعم لقد وصنا إلى النهاية ، لم نعد نعيش تلك الحياة التي تمنيناها أو تلك التي منذ صغرنا في مخيلتنا بنيناها ، من الذي حطم كل هذا ؟ هل نحن الذين أوصلنا أنفسنا إلى تحطيم ما تمنيناه أو بنيناه ؟ أم هناك ذئاب إنسانية اٌختُـلِـقت من أجل فعل كل هذا؟
وحتى الآن عندما كبرنا ، أصبحنا نتساءل كثيراً ؛ هل ما نخطط له الآن بأن نصل له في مستقبلنا ، سنستطيع الوصول إليه ؟! أم أنها ستكون كسابقتها من الآمال المحطمة ، وهل ما نأمل به صعب لهذه الدرجة كي نكون غير متفائلين بتحقيقه !
إن الداهية الكبرى أن ما نتمناه هو أساسيات حياة ليس إلّا ؛ عدلٌ وإحسان ، صدقٌ ومحبة ، إلتزامٌ بالضوابط وعدم عصيان. كله أصبح صعب المنال ، ارتأينا من نبع المصائب والفجور....
اعتدنا على أنين الكبير قبل الصغير ، لم نعد نحتمل هذا الضجيج الذي عمّ في الحياة ، وحتى عندما نلجأ للهروب مما يدور حولنا فأننا لا نلاقي إلّا أن الأخبار البشعة قد استعمرت قنوات التلفاز والمواقع الإخبارية ، وكلها تدور حول ؛ مسؤول ظلم رعيته ، وأناسٌ فقدوا حريتهم ، و قتل في بلدتهم...
أنسيتمونا الفرحة التي لطالما اشتقنا إليها ، في كل يوم نسمع آهات وويلات تصدع في آذانِنا ، أشبعوا أعيُننا بقـتل الشيـخ الكبير والطفل الصغير، اعتدنا على صرخات أمهاتٍ فقدنَ أطفالهم ، ودموع تنهار بحرقة دمٍ...
هل نرى حال نهاية الزمان كما أخبرنا رسولنا الكريم! ، الكاذب يُصدّق ، والصادق يُكذّب ، والخائن يؤمّن ، والأمين يُخوَّن ، حتى الخمر والمعازف شيءٌ ليس غريب! ، وأما الشيء الأعظم الذي حدّثـنا عنه رسولنا الحبيب فهو " القتل " ؛ فحدِّث عنه ولا حرج ، فقد عمّ وطم ، وسفكت الدماء الحُرُم ، وأزهقت الأرواح البريئة ، وكلها تحت مسميات شتّى ، ومآرب متعددة ....
لم نعد ندري من هو المجرم ومن هو الشهيد ، ومن هو الطيب ومن هو الخبيث ، جُرِّدت الحروف من معانيها ، ضعنا وضاعت أهدافنا فينا ، فأين الصواب وأين الخطأ !!








طباعة
  • المشاهدات: 21054
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم