21-08-2013 09:39 AM
بقلم : د. محمد الرفوع
في مصر يتسع الرقع على الراقع ؛ ففي مصر لا سبيل الى الخلاص بعد كل هذا الدم الا الانصياع الى العقل قبل الغرق والموت ، وفي التحليل للحالة المصرية المعقدة لا بد من التذكير بان النزاع والصدام الحادث هو بين عشر من المجموعات ومجموعة واحدة ، وعلى النحو الاتي:
1- الجيش المصري وتاريخه ومؤسساته الاقتصادية وعناصره المستفيدة منه.
2- المخابرات المصرية ودولتها وجيشها من بلطجية الفكر والسلاح والسياسة.
3- رجال مبارك ودرايتهم لمدة طويلة في الشؤون المصرية.
4- رجال الاعمال المصريين وقدرتهم على ايقاف عجلة الاقتصاد في الوقت المناسب .
5-اللبراليون والعلمانيون وفكرهم النفعي القائم على : اذا هبت رياحك فغتنمها.
6- القوى القبطية غير القادرة على الفهم العميق لعمقها التاريخي والديني .
7- القوة الشبابية الناظرة لاي اسلوب او طريقة لبناء الديمقراطية في بلدهم مصر العظيمة.
8- الازهر والاحزاب الاسلامية التي تتلمس الطريق الى السلطة باقل الخسائر المادية والمعنوية .
9- الاحزاب القومية العاجزة عن تقديم اي شيء سوى الموافقة على القتل والاجرام.
10- الاعلام المصري قصير النظر وبوق الكره والكراهية.
في مقابل كل ما سبق من قوى تقف الحركة المصرية الوطنية وقوى اسلامية منها حركة الاخوان المسلمين في وجه تلك المجموعات وبعض القوى الدولية ذات المنافع الاستراتيجية الراسخة في القدم ، غير ان جماعة الاخوان لم تنتظر لحين نضوج الثمر وفقط سارعت نحو القطاف معتمدة على الفهم الحقيقي للديمقراطية ومتجاهله للواقع على الارض مستفيدة من مغريات الربيع العربي غير ناظرة الى ان اكثر الازهار لا تعطي ثمرا.
والى ان يكشف الله الغمة عن مصر واهلها