21-08-2013 09:45 AM
بقلم : خالد حماد المعايطة
ان التيار الجارف الذي يمضى به مجموعه من الاضطرابات وعدم الاستقرار حول مصالح متعدده لقيام عملية الثوره ، أدى الى سياسة جديده تدعى صبغة اللاشرعيه وقد شاهدنا بأم أعيننا ما يحصل في البلدان العربيه من أحداث و تغيرات لم يشهدها العالم العربي من قبل ، حتى أدى ذلك الى أنتاج ثورات متعدده ومتكرره من خلال العدوه بالجرثومه الفتاكه داخل جسم الثوره ، تنتج من عبرها الإطاحه بكيان الدوله والقمع والارهاب ويصدر من ذلك الشغب والفوضى وتجاهل التشريعات الموجبه الصادره من ذات الدوله ونهب مصالحها .
لو أردنـا الحديث عن عمليات الأحتكار التي تحصل عن طريق الانشطه القانونيه او السياسيه بذات الدوله قد نخرج بمصطلحات من نطاق الدوله والاقاليم المحليه والقطريه ، فلا بد من تدخلات خارجيه تحصل لمجرى عمليات الثوره لتحقيق غاياتها والانخراط لممارسة تلك التيار الذي ينهار بشكل عشوائي ، فما بالك أيضآ بالتدخل المحلي من ذات الشعب ، كي يريد تلبية مصالحه الشخصيه سواء سرقة ونهب اموال الدوله ؟! .
حتى تكون الدوله على ما يرام هنالك أمور ضروريه منها بإن تكون الدوله محكمه ومقيده من قِبل الشعب مرفقآ برغباتها وتلبياتها وعلى رأس الهرم ثلاث اشكاليات رئيسيه وهي الانظمه والقوانين والقوى العسكريه ووسائل الإعلام
وقد نرى غموض الطريق في المسرحيه السياسيه من الذين يريدون اشعال الثوره ومن الذين لا يريدون المساس بذلك الحال والأمر يختلف من شتان الطرفين ، حتى يصبح بعد ذلك تساقط تلك الاقنعه المختبئه وراء التيارات المتفاعله في حين تلك الفتره ، وان المواطن العادي بالطبع لا يريد اقامة أنظمه ديكتاتوريه مستبده مبنيه على الظلم ، بل يريد أن تأمن لهٌ مطالب الحمايه و والغذاء والكثير من ذلك.
والأمر الذي يجلب الخيبه للدوله هو القائد الحاكم بِها عندما يكون قد استعان بدوله يستند لها عند الأزمه ،و هنا تخرج " لعبة الأمم " وعلى سبيل المثال من خلال الثوره في مصر ، فإن النظام المصري على زمن الرئيس المخلوع " مبارك " قد استعان بـ إسرائيل لقطع الإنترنت ، فكيف ستقوم الدوله بتحرير قوميتها من الخارج اذا كان الداخل حليفها ؟! ، وخلاصة هذا الحديث فإن بالنهاية رؤساء الدول لا يخلدون وسيأتي كل شخصَ فيهم دوره للخروج من اللعبه .
في الثورات العربيه التي حصلت عندما سقطت الاقنعه من وجوه سماسرة المفكرين والسياسين والاعلامين الذين كانو يخادعون الشعب بالاحاديث المزيفه على الدوام أصبحوا يدركون معنى الحقيقه بشكل تام وذلك بسبب رؤيتهم الحاصل النهائي لجميع الأمور وأما بالنسبه للسماسره كانوا يقوموا يتغطية أمورآ كثيره من أجل الحفاظ على كيانه وحصانته من حيث الدوله ويبقى يعيش من متنفس رحيقها ، ولكن هيهات ان يبقى الحال كما هو ، فذلك الشأن يبقى من أجله وجوب الغوص كثيرآ لعملية التغيير نحو الأفضل .
وبنهاية المطاف مهما كلف الأمرسيأتي دور اللاعب الاساسي ضد الطغاه الذين يسعون من أجل الوصول الى دور السلطه ، بإن تُكسر شوكتهم وتستعيد الدوله هيبتها من خلال شعبها الذين قاموا بصحوة فكر وينهضوا للوقوف ضد من يتضاهى بالسياده والبدء بمسيرة الاستقلال الحقيقي .