حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 40673

كيف تجدين فارس أحلامك ؟

كيف تجدين فارس أحلامك ؟

كيف تجدين فارس أحلامك ؟

21-08-2013 10:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نرمين مطر
ما هي مواصفات فارس أحلام كل فتاة؟ من هو الشخص الذي يستحق فعلاً حبها؟ من هو ررميو كل واحدة منا؟ من هو ذاك الذي تعد عشقها له حلال ؟! تتفق الفتيات على صفات معينة ;أن يكون رجل بكل معنى الكلمة, كريم ومعطاء, يقف بجانبها عند الشدائد, سندها في الحياة, وأنه الشخص الذي يخشى عليها من العالم من حولها, ذاك الرجل الذي تفخر به وبإنجازاته في هذه الحياة, رجلٌ تحلف بحبه لها رغم أنه محسوس غير ملموس, أما الصفة الأهم والتي حسب ظني نادرة الوجود عند رجال عصرنا, هي أن يخاف على شرفها, وأن يعد شرفه شرفها, فما يخدش حيائها يطعن رجولته, لتفكر كل واحدة فيكن بينها وبين نفسها بكل صدق, دون أن تعمي عينها عن الحقيقة لترضي قلبها وتسكت عقلها, هل هذا الذي تحاديثنه بالخفية عن أهلك, يستحق فعلاً غدرك بهم ؟! وهل يوجد بالأصل من يستحق الغدر في رجل بدأت الأمراض تنهش جسده الذي أرهقه العمل لجلب لقمة العيش التي تستقر في النهاية في جوفك أنت ؟! وإن كنت تقولين لنفسك :نعم حبيبي يستحق! فلو كان فعلاً يستحق لكان توجه مباشرة لباب بيتك ليطلبك خطيبة وزوجة لا حبيبة ومتعة! وإن كنت تقولين الأن لنفسك : هو مازال غير مستعد لخطوة كذلك, فلو كان رجلاً بكل معنى الكلمة, ولو كان يخاف عليكي مخافته على شقيقاته, لما كان علقك بحبال الوهم قبل الأوان, ولا تبرري له وتقولي هو أحبني وخشي أن يفقدني, لأن الطفل الصغير يعلم أن الدنيا نصيب, فتلك الساعات التي تضيع هباء منثوراً بوعود لمستقبل أشك أنه موجود.. كان من الأولى أن يقيضيها ساعياً الي الرزق كي يحظى بك, لو كنت تؤمنين فعلاً بالنصيب, لما عصيت خالقك ساعيةً وراء حب تدعين أنه سيكون "نصيبك"..فالتتذكري دوماً أن نصيبك مقدر لك, فلا تقلقي هو لن يهرب منك, ولو حامت حوله عشرات الفراشات وإن كانوا أجمل أو أفضل منك, فليس عليك أن تحميه منهم أو تبعديه عنهم, لأن الله سيحفظه لك...فقد قدره لك أنت . فلترضي من يستحق حبك فعلاً, ولتنتظري ذاك الذي سيضع يده بيد أباك قبل أن يضعهما عليك !
إتركي ذاك الذي تناديه "حبيبي" حتى وإن غضب منك, فيكفيك فخراً أن رضي الله عليك, إتركيه ولا تقولي : أموت أنا بدونه, فالله فقط هو من بيده حياتك أو موتك, وليس الحبيب ! إن كنتي تحبينه بشدة لا تدفعيه الي المعاصي لأن أخرها عقيم, إن كنتي تحبينه إحميه من جهنم وإحمي نفسك, إن كنت لا تحتملين أن يحترق إصبعه بشرارة قداحته, فكيف تقودينه لما سيلقيه في نار ليس لها أخر؟! إبتعدي عنه ليرضى الله عليكما ويوفقكما, وتأكدي أنه وحده قادر على أن يجمعكما مدى العمر, وقادر على أن يفرقكما الي الأبد, فوحده يعلم الخير لكم, ولا تظني أن الحديث الغرامي لساعات على الهاتف, والمواعيد تقربكما من بعض, فهي لا تقربكما الا من غضب الخالق وعذابه, إن الوحيد الذي بوسعه أن يقرب المسافات بينكم ويرضي قلوبكم ويسعدها بإجتماعكم هو خالق تلك القلوب, لأن أمرها بيده.
أما عنوان هذه المقالة.."كيف تجدين فارس أحلامك؟" فأنا مازلت أتعهد لك بأن أدلك عليه, فكري معي وتأملي في من حولك, من هو الشخص الذي دوماً يقف بجانبك ؟! من هو الشخص الذي إن كثر ماله أو قل لا يغلى عليك ؟! وأخيراً من هو الشخص الوحيد الذي يخاف على شرفك ليس من أجل نظرة المجتمع والناس, إنما لأنه يحبك ويريدك أن تظلي دوماً الفتاة الأنقى والأطهر في زمن أضحت فيه الأخلاق تدعى رجعية! والخوف على النفس عقد نفسية ! والإنفتاح هو للمحرمات مبرر بل وبينة تحتية, نعم هذا هو زمننا, فكيف لا يخاف عليك؟! هل أدلك عليه أم بدت تعريفينه جيداً؟!.. نعم هو أباك..ومن غيره!.
هو الذي سيسلمك لمن يستحقك, فمن أكثر منه خوفاً عليك؟! من أكثر منه مهتم بمستقبلك, من مثله يحلم بأن يراك الأنجح ؟! فبعدما أرهقته وإنحنى ظهره حتى غدوت صبيةً, بعدما أخذت من صحته, فكنت تقوين ويشتد عودك مع الأيام وهو يضعف مع الأيام, تزدهرين بعنايته, وهو يذبل بإهماله لنفسه من أجلك, هل يعقل بعد كل هذا أن يسلم جوهرته الثمينة, ووردته التي إعتني بها سنيناً الي شخص لا يثق به! تأكدي أنك الأغلى عنده, فلن يتركك أمانة إلا عند من سيصون تلك الأمانة.
كلماتي أهديها لي ولكي يا حواء, لأننا أكثر المتضررين من تلك العلاقات التي باتت متفشية, عالم الرجال لا نفقه فيه شيئاً حتى وإن حسبنا العكس, فتوقعي أن تكون سيرتك لبانة في فم من تعديه حبيباً,هو لا يظن أنه بحديثه المبتذل عنك يؤذيك, لأن هدفه فقط أن يسمو بنفسه أمام أقرانه, لا يعلم أنه بهذا يؤذي عرضه قبل شرفك, فكما يدين يدان, فلنصن أنفسنا جميعاً لأن شرفنا هو أغلى ما عندنا, فلم يبيعه البعض برخيص ؟! وهو من الأساس لم يكن يوماً للبيع, تعتزين بجمالك وتسعين للمحافظة عليه, وتتفقدينه كل صباح في مرأتك, فالنتذكر أن نحافظ على ما هو أهم, شرفنا والطهارة فينا والنقاء, ولنتفقدهم دوماً بمرأة الضمير..فكري وقرري لنمشي عكس التيار ولنمسك بيد كل من نجده في طريقنا, يداً بيد للحافظ على أنفسنا.








طباعة
  • المشاهدات: 40673
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم