21-08-2013 07:46 PM
بقلم : زياد دلكي
لم يكن ليجرؤ بشارالاسد على استعمال صواريخه المعبأة بالكيماوي بهذا الحجم ليقتل زهاء 1350 مواطنا من شعبه حتى كتابة هذا المقال من شريحة لا قول ولا فصل لها بالثورة السورية سوى انها عائلات سنية متشبثة في ارضها بريف دمشق .
لولا انه بدأ يشعر بقرب حبل المشنقة يلتف على عنقه عما قريب من خلال اقتراب الثوار من دمشق بشكل واضح ، حيث بدأت مداخل دمشق من البرزة والغوطة والحجر الاسود واليرموك وكل اجنحة العاصمة دمشق بالنسبة للجيش الحر والثور كالسوار في المعصم .
هذا ولم يبعدها للوصول لقلب دمشق سوى ارادة الولوج ، الامرالذي دفع قوات النظام بالانكفاء لداخل دمشق للدفاع عنها .
فها هو الساحل اللاذقي وقد سقط منه اكثر من 11 بلدة وقرية بيد الجيش الحر، وها هي درعا شبه محرره ، حتى غدا الثوار يسيطرون على اكثر من 60% من الاراضي السورية .
امام هذا المشهد الذي يكشف حقيقة اهتراء معنويات جيش النظام مقابل لارتفاع عال في معنويات الحر والثوار ، كان لا بد لبشار من السير خلف منظومة السيسي في قتل الانتفاضة المصرية لعودة الشرعية ورفضا للانقلاب العسكري .
فلا بد له اذا من اللعب في اخر الاوراق الاكثر دموية وخطورة على الشعب السوري برمته من خلال ضرب القرى المحيطة بدمشق وخاصة الغوطة والتي وصلها الثوار بصواريخ الكيماوي .
ولتأتى عنها تلك المشاهد المروعة التي نأى يهود وحتى الروس في احتلالهم لافغانستان وامريكا للعراق في ان تستعمل هذه الاسلحة المحرمة دوليا .
فكان السيسي هو المثل بالنسبة لبشار لكي يقصي الثورة ضده لعله ينجو وكرسيه لادامة حكمه على سوريا الارض والانسان دون ان ينظر الى مدى الخسائر الفادحة التي يرتكبها في سبيل متاع زائل للحكم.