حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 49519

''الإئتلاف السوري'' يسرد تفاصيل قصف الغوطة بالكيماوي

''الإئتلاف السوري'' يسرد تفاصيل قصف الغوطة بالكيماوي

''الإئتلاف السوري'' يسرد تفاصيل قصف الغوطة بالكيماوي

24-08-2013 12:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إن قوات تابعة لنظام بشار الأسد من اللواء ١٥٥ في منطقة القلمون (غرب) هي من قامت بقصف الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق (جنوب) بصواريخ محملة برؤس كيماوية، وذلك بحسب معلومات حصل عليها "الائتلاف" من مصادر عسكرية داخل الجيش النظامي، رفض الكشف عنها لدواع أمنية.

وكشف بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة إسطنبول، عن تعهد الجيش الحر بـ"تأمين الحماية لعناصر لجنة تقصي الحقائق الدولية الموفدة من قبل الأمم المتحدة، إذا أرادت أن تدخل إلى المنطقة (الغوطتين)، والحصول على عينات للتأكد من استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي".

واستعرض جاموس معلومات حصل عليها "الائتلاف" قبل ساعات، وعمل على التأكد منها، مذكرا بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد كان قد أعلن في رمضان الماضي خلال الاحتفال بليلة القدر، أن جميع الوسائل مشروعة لمقاومة ما وصفها بـ"المجموعات المسلحة الارهابية".

وأوضح جاموس أنه "بتاريخ 10 أغسطس/آب الجاري، دخلت قافلة صواريخ يرجح المصدر - الذي تم استيقاء المعلومات منه - أنها نسخ سورية معدلة لصورايخ (صقر ــ 15) المصرية، وزلزال الإيرانية إلى اللواء 155 في جبال القلمون، الذي هو مركز تخزين وإطلاق للصواريخ الباليستية، وذلك بحضور اللواء طاهر حامد خليل، مدير إدارة الصواريخ في جيش الأسد، وبسرية كبيرة جداً".

وأضاف أنه "في 19 من نفس الشهر، بدأت عملية نقل هذه الصواريخ - وهي قادرة على حمل رؤوس كيميائية - إلى منصات الإطلاق لتذخيرها، ولم يؤكد المصدر طبيعة التذخير النهائي، ولكنه شهد وضع الصواريخ على المنصات".

وتابع جاموس ساردا "بتاريخ 20 أغسطس، ومنذ الفجر، وحتى المساء، كانت تدور معارك عنيفة جداً في عين ترما، وحي جوبر، وزملكا، بريف دمشق، بين قوات النظام، وكتائب الجيش الحر، وقبل ساعات من القصف وبالتحديد قبل منتصف الليل بخمس دقائق، وبعد خمس غارات جوية متتالية على هذه الأحياء، توقف القصف فجأة من قبل الطيران الحربي، واستمر الطيران المروحي بالتحليق، حتى تم القصف بالسلاح الكيماوي".

واستعرض موضحا "كافة الصواريخ الكيماوية التي أطلقت، انطلقت من مصدر واحد وهو اللواء 155 في جبال القلمون، و بقية الصواريخ التي أطلقت على الغوطتين، غير المحملة برؤوس كيماوية، كان مصدرها قواعد أخرى قريبة، من بينها اللواء 127 في السبينة بريف دمشق".

وقال جاموس إنه في يوم القصف، "بدأت قوات اللواء 155 بإطلاق الصواريخ، ابتداء من الساعة 2:31 فجراً (23.31 تغ)، بإشراف من العميد في الجيش النظامي، غسان عباس باتجاه الجنوب، حيث تم إطلاق 16 صاروخاً، وكانت هذه الصواريخ تستهدف مناطق الغوطة الشرقية، وبعد ساعة سقطت صواريخ على الجهة الشرقية من مدينة زملكا بدمشق".

وكشف الامين العام للائتلاف السوري أنه "سقط صاروخ في شارع التوفيق بزملكا، قرب مسجد التوفيق، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية جداً، وبعيدة عن خط المواجهة العسكرية البرية، وبدأت حالات الإصابة بالانتشار، ومات الكثير من السكان في منازلهم بعد تعرضهم للإصابة بالكيماوي، وبدأت حالات الإسعاف، فيما سقط صاروخ آخر في صالة الحافظ بنفس الجهة من الحي، تبين أنه صاروخ يحمل رأساً كيماوياً".

وتابع جاموس كاشفا مزيدا من التفاصيل "في 2:40 فجراً (23.40 تغ) استهدفت القصف بلدة عين ترما بصواريخ أصابت منطقة الزينية، خلف مجمع أسواق الخير، الواقعة في الجنوب الغربي من المدينة، وبعد دقيقتين، تم إطلاق 18 صاروخاً باتجاه شرق العاصمة، واستهدفت هذه الصواريخ مناطق الغوطة الشرقية بدمشق، فسقط صاروخ بين زملكا وعربين، واستمر إطلاق الصواريخ حتى الساعة 5:21 (2.20 تغ) فجراً، بسقوط صاروخين، استهدفا مدينة المعضمية في الغوطة الغربية".

وعن بداية وصول الحالات إلى المستشفيات لفت إلى أنه بدءا من الساعة 6:00 صباحاً (3.00 تغ)، بدأت المستشفيات الميدانية في داريا (جنوب)تستقبل المصابين بأعراض الغاز السام، بعد أن قضى 60 شخصاً داخل المنازل".

من جانب آخر أشار جاموس إلى أنه "لم يتم التأكد من ماهية المواد الكيماوية التي تم استعمالها، رغم أن شهادات الأطباء تقول تؤكد بأن الضحايا والمصابين تعرضوا بشكل مباشر للإصابة بغاز السارين السام، ولكن عدد الإصابات والضحايا الكبير لا يجعلنا متأكدين بشكل تام من طبيعة المادة الكيماوية المستخدمة، أو التركيب المستعمل في استهداف مدنيين في ريف العاصمة، مما يستوجب قيام لجنة التحقيق الأممية بالتحقيق الفوري والسريع داخل تلك المناطق، لتبيان الحقائق كاملة".

ودعا جاموس "اللجنة الدولية الموجودة على بعد 10 كم فقط من مكان المجزرة الكيماوية، للبدء بالتحقيق فورا"، متعهدا بالتعاون مع لواء الإسلام (التابع للجيش السوري الحر) بتقديم الحماية لأعضاء اللجنة، حيث إن لواء الإسلام، أصدر بيان بهذا الخصوص.

وبلغ عدد الشهداء الكلي في الغوطتين الشرقية والغربية، حسب جاموس، ما يقرب من 1500 شخص، فيما وصل عدد المصابين إلى 5000 مصاب.

ووفقا لجاموس "بلغ عدد الضحايا في مدينة زملكا فقط 836 شهيداً، قضت الغالبية العظمى منهم، متأثرة بالغازات السامة، واكتشفت 32 جثة داخل المنازل بعد تتبع الرائحة، بعد يوم واحد، وأصيب ما لا يقل عن 2000 شخص، ودفن الشهداء في مقابر جماعية، ولم يتم توثيق الدفن حتى الآن، لأن القائم على تصوير عملية الدفن مات جراء القصف الناري".

وناشد جاموس الولايات المتحدة والدول العربية من أجل مساندة الشعب السوري ودعمه، فيما أكد على وجود عدد من الطرق للتوثيق، من خلال تهريب عينات من الدم، بعيدا عن اللجنة، متأملا أن تحظى بثقة المجتمع الدولي دون التشكيك فيها.








طباعة
  • المشاهدات: 49519

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم