24-08-2013 09:54 AM
بقلم : أيمن موسى الشبول
هي براءة سافرة بكل مقاييس الصدق والعدل والأمانة ولكنها كانت متوقعة من انقلابات غادرة لم تراعي في شعوبها الا” ولا ذمة انقلابات وأدت الأمال وبعثرت الأحلام وقتلت الناس سجدا” وقيام ... هي براءة مستهجنة وتشكل ادانة واضحة” ليس للقضاء والعدل المصري فقط ولكنها ادانة لكل شيء„ نقي„ وجميل„ في حياتنا واطاحة بكل معنى” سام„ في زماننا الرديء ... وهي أشبه بصكوك الغفران الممنوحة للمجرمين والغدارين والقتلة والظلمة والمستبدين والمتآمرين والخائنين والماكرين والمخادعين والفاسدين والمفسدين والعملاء والدخلاء على عالمنا العربي المظلوم والمستباح والمختطف والذي تلاشت من قواميسه في هذه الأيام كثير من المفردات الجميلة والنقية كالصدق والوفاء والامانة والعدالة ... كما يبدو بأن لمجرمين وبعد أن تمكنوا من خداع شعوبهم المسكينة لعقود طويلة نجحوا في التمويه على بقايا العدل في بلادنا وفي خداع الآثار الباقية للصدق في عالمنا الغريب والمريب ـ هذا ـ ان بقي في أوطاننا التائهة عدل وان بقي في عالمنا الظالم صدق وأمانة ... إن هذا الشخص الفاسد والمفسد والذي كان صمام أمان„ للمستعمرين في أوطاننا ورأس حربة لكل الطامعين في بلادنا وكان السيف اليهودي القذر والمسلط على رقاب المصريين والعرب والفلسطينيين ... وكل مصري وعربي عاش فترة وجوده لن ينسى أفعااله الاجرامية الكثيرة والتي تعرض الشعب المصري المسكين خلالها لأقسى أنواع الذل والظلم والاستبداد والقمع والقتل ولدرجة أرغمت الكثيرين على الهروب والهجرة من مصر طلبا” للحرية والكرامة وطمعا” في الاستقرار والعيش الكريم ... كما أوصل هذا المجرم من تبقى منهم في وطنه للحظة الانفجار القسري في وجه الظلم ولحالة الثورة على الاستبداد والجور والظلم والطغيان ... وها نحن اليوم وبعد سنوات قليلة من تلك الثورة نفاجأ ونصدم بخروج هذا المجرم الأفاك بصك براءة مفتوح وغير قابل„ للطعن من أحد ـ انه أمر بمنتهى الغرابة والفضاعة !!! ... لقد تلاعب هذا المجرم بقضية فلسطين المقدسة وتآمر على الشعب الفلسظيني حتى قضمت أرضه شبرا” شبرا” ثم استبيحت مقدساته أمام الأعين وعلى الملأ وأمام الكاميرات ... ثم اتخذ هذا المجرم قراره بحصار قطاع غزة وهو الحصار الذي خنق الشعب الجائع وقضى على كل أمل„ لمرضاه بالعودة للحياة ... كما تآمر هذا المجرم الحاقد على شعب وقيادة العراق العربي عندما قبض الثمن ثم شارك بالعدوان الثلاثيني عليه وساهم في حصاره وتجويعه واذلاله وقتله : ولن ننسى ذلك الحصار الأليم والذي تسبب في قتل مليون طفل عراقي بسب نقص الغذاء والدواء في العراق ثم بارك هذا المجرم العدوان الامريكي في عام ٢٠٠٣ م والذي يهدف لنهب ثروات العراق ولتمزيقه وتدمير جيشه ولقتل وتشريد أهله وشعبه ... وبعد كل ذلك : يخرج هذا المجرم المتآمر والفاسد بالبراءة ... انه أمر بمنتهى الفضاعة ... وهو بلا شك احدى علامات الساعة ... قد يكون هذا المجرم سعيد وفرح ببراءته التي تحصل عليها من محاكم السفاحين والعملاء والظلمة والغدارين ... ولكن ليعلم هذا المجرم وكل مقلديه وتلاميذه وأتباعه بأن مصيره أسود وحالك في يوم المحشر والحساب والعقاب وسيحشر ذليلا” وصاغرا” ومهانا” مع فرعون وهامان وسيكب على وجهه في جهنم صاغرا” ليرى العدل الحقيقي هناك له ولكل أمثاله .... ولكن سيبقى السؤال الذي يتردد على السنة الجميع في هذه الدنيا وفي كل ساعة : كيف خرج حسني المجرم بهذه السهولة وبهذه البرآءة ... حقا” هو أمر بغاية الغرابة وبمنتهى الفضاعة وقد يكون إحدى امارات الساعة !!! لكن وفي النتيجة : حسني وزمرته خرجوا برآءة ومرسي وصحبه ادانة !!! إننا في آخر الزمان ... حيث يصديق الكاذب ويكذيب الصادق ويؤمن الخائن ويخون الأمين ... هو زمان باتت فيه الكلمة للأنذال وليس للرجال والقرار لمن ملك الثروة والمال ... هو زمان أشباه الرجال والرويبضة ... أف„ لهذا الزمان .