24-08-2013 10:25 AM
بقلم : ياسر الزيديين
غريب الحال والأحوال واقعنا الذي نعيشه هذه الايام ، مأسي أمتنا العربية لا يرضاها دين و عقل ، عبودية للعبد ينحني الصغير والكبير للحاكم حتى أعادونا لعصر الجاهلية ، أنظمة فرغت عقول وقلوب مواطنيها ليكون التفكير لديهم باللهو و حب الترف حتى انعدمت الاخلاق لديهم ، وزودتهم بالمال من أجل الابتعاد عن الاحساس بهموم الامة ، أنظمة جعلت الارض انقاضاً ، و الدماء أنهارا ، والتشريد أعدادا ، حتى صارت عروش حكامها تستقر على جثث أبنائها وتروى من دمائهم بأعنف الوسائل الموجودة في إبادة الشعب ودمار الارض وكل ذلك من أجل بقائهم على كرسي حكم دنيوي زائل ، وأنظمة لا زالت خائفة من أن يطالها التغير فاختصرت الطريق وأجرت التغير وأكرمت الشعب لتشتري صمته ، اما نحن الشعب الاردني شاركنا الهم العربي وتابعنا ما ألت اليه الاحداث في كل بلد حتى انقسمنا بين مؤيد ومعارض لجميع الاطراف وصامت احتار في أمر العرب ، سابقاً كانت الأمة العربية همها الوحيد فلسطين وعدوهم الرئيسي اسرائيل ، لكن ضعف وخوف حكامنا أوصلنا الى مناورات الاستسلام وأقصد السلام مع اسرائيل وبضغط أمريكي وغربي كان التطبيع مع الجاره في جميع مجالات الحياة ، مفاوضات وتفاوض ارضاءً لمن يدعم ويساند إقامة الدولة العبرية على حساب أجساد وارض فلسطين ، فرض سيطرة لأسرائيل في فلسطين من أيدي العرب مستخدمةً جميع وسائلها الدموية والقذرة بحق شعب أعزل وأرض طاهرة ، أما اليوم وفي ظل الظروف التي تعيشها أمتنا العربية من تغير لأنظمتها جعلتنا ننسى فلسطين ونترك اليهود في فلسطين يدنسون أرضها ويهينون أهلها ويستبيحون عرضها .. ، سياسة خطط لها الغرب وبث سمومها بين أمتنا العربية حتى نجحت خططهم بتعاون وتنفيذ من خونة العرب ، حتى سمحت لأسرائيل ان تتربص للعرب لاصطياد الأضعف الواحد تلو الواحد ، لو كان الحكم بدين الله قائماً لساد العدل بين البشر ولخرجت الشعوب تطالب ببقاء حكامها ، واقع مرير تعيشه أمتنا العربية هذه الأيام من خريف تتساقط فيه الجثث بأعنف وسائل القتل وبدعم وتأيد وتزويد للسلاح من الغرب ويدفع الثمن العرب ، لو كان القتلى- الذين سقطوا في ميادين التغير- في ساحات الاقصى ، ولو رفعنا السلاح الذي قتل المتظاهرين والمعتصمين في وجه اليهود لحررنا فلسطين وحكمنا العالم كله .