حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32641

الكل ظالمٌ لنفسهِ مستبدُ .. كلٌ في دائرته ..

الكل ظالمٌ لنفسهِ مستبدُ .. كلٌ في دائرته ..

الكل ظالمٌ لنفسهِ مستبدُ  ..  كلٌ في دائرته  ..

24-08-2013 10:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صفوت سامي حميدات
ما يحدث هذة الايام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم .. ولكن الكل ظالم لنفسهِ مستبدُ كل في دائرته .. ضمن طبيعةِ إختصاصهِ والهاله التي يحدثها تأثيره .. فلا يستجاب دعاء .. وتغرق الدنيا في المظالم أكثر و أكثر وأكثر ..
ان يغلب العقل الذي هو خليفة الله على جميع قوى النفس تلك هي العدالة .. فالعاجز عن إصلاح نفسه كيف يقدر على إصلاح غيره .. فالسراج الذي لا يضيء قربهُ كيف يضيء
بعيدهُ ..
فميدانك الأول نفسك .. إذا قدرت عليها كنت على غيرها أقدر... وإذا عجزت عنها كنت عما سواها أعجز ..
موقفٌ أخلاقيٌّ واحدٌ خيرٌ من مئة محاضرة .. فلسان الحال أبلغ من لسان المقال .. وأن المحسوس أسهل في الإدراك وأعظم في التأثير من المجرد..
والغريب فى الأمر أننا سبقنا بلداناً بآلاف السنين بامتلاكنا المبادئ .. القيم .. الأخلاق .. واسس الحضارة الناجحة الأمر الذي يجعل بالإمكان الوصول إلى أبعد مما وصلوا إليه ..
ليس الإحباط مقصدي .. ولا استثناءً لنفسي أبتغي .. ولا التنظير كان يوماً منهجي .. ولاشفاءً من علةً بذكر العلة أرتجي .. ولا براءةٌ أنشدها لقلمي .. لكن القلة من البعض الذى يهتم بحالنا ويتساءل مثلى .. أين كنا وكيف أصبحنا؟ أين أخلاقنا؟ وأكرر أين أخلاقنا.. ؟ اين هى هويتنا ؟ ماذا يريد شبابنا وشيابنا ؟ ماذا يريد قادتنا ؟ هل لنا سياسة واضحة المعالم نُعرف بها وسط الشعوب المتقدمة؟ بماذا نشتهر؟ بماذا نمتاز عن الآخرين؟

قيل أن الشجرة تعرف من ثمارها، فأين هى الشجرة ؟؟ وأين هى ثمارنا؟
وقيل أن باطن الأمة من ظاهرها إنما السائل من لون الإناء .
فأين باطننا وأين ظاهرنا الذى نعرف به؟
وماهو لوننا الذى نتميز به؟
أيها السادة إنه لون كالح باهت لا مثيل له حقا بين الألوان ..
ابتعدنا عن جوهر الدين السامى .. واعتلى قيمنا العالية تراب السنين .. وانشغلنا بالمظهر .. وبخلافاتنا .. وتشاحنا .. وتنابزنا بالالقاب .. وتفرقنا شيعا واحزاب ومذاهب لاجل شهوة المال والمنصب .. وايقظنا الفتنة النائمة .. وتحالفنا مع الاعداء .. وعادينا الاصدقاء .. وفرطنا فى وحدتتنا وكرامتتنا وعزتتنا.. واستنجدنا واستجدينا منظمات حقوق الإنسان بدل اللجوء الى من خلقنا وعلمنا البيان .. فضعنا .. فسمينا الخمر مشروبات روحية .. و المغنون فنانون .. و التبرج ديموقراطية وانفتاح .. و المتنقبة بالخيمة السوداء ووو..! وكل هذا سببه الجهل والأمية والتحريف .. وعدم التفقه ومعرفة الدين الإسلامي الحنيف ..
نجد الكلمة الطيبة قد تبخرت من ألسنة الكثيرين .. ليس من جفاف في الحلوق .. ولا لقلة بضاعة اللغة .. ولكن الجفاف هنا جفاف قلوب .. أقفرت القلوب عن وجود الخير فيها .. فقحطت الألسنة .. وعلىَ زمان تشتت فيه الكلمة .. وتفرقت فيه القلوب .. فهنا صلاة جماعة .. وهنا إختلاط الرجال والنساء .. وأصبح الكبار والصغار يشتكون من الملل وضيق النفس انه لأمر غريب .. !!


بتنا نحترم من يملك اكثر رغم ان املاكة له وحده .. نسرف فى كلمات المجاملة ونقصر فى الاداء الفعلى .. نتقرب ممن لا يحتاجنا .. ونبتعد عن الأجدر بالرعاية ... تجمعنا البيوت جدرانها صلبة .. قوالب طوب ولا تضمنا أحاسيس ... يبردنا مكيف ونحصل على الدفء من دفاية .. يفتننا الزيف ... ويغفلنا الرياء ... نظلم انفسنا ..
لو قمنا بمقارنة انفسنا مع الناس لكنا اقرب لتصنيف الاولياء .. لكن لو تمت المقارن مع صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام فنحن منافقون بإمتياز.. فالحمد لله أننا جئنا في آخر الزمان ..
قد نجد ضالتنا في البحث عن عللنا وآفاتنا التى أصابت نفوسنا ونعالجها .. وبهذا نكون هيأنا التربة الصالحة لكى نزرع تلك الشجرة الشهيرة لتنمو ثمارها .. وبالتالى نُعرف نحن من ثمار تلك الشجرة ..
وآخيراً نقول: إذا كان الجميع ينتظر ؛ فمن الذﻱ سيعود !!! فلنبدأ بأنفسنا أولاً ..
فعجباً لنا .. حينما نظلم زماننا
وللحديث بقية...








طباعة
  • المشاهدات: 32641
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم