بقلم : د. شفيق ربابعة

السيسي وبشّار

ثنائي الذل والعار

يبدو أصابهما جنون

ماذنب أطفال صِغار

ماذنب أهل نائمون

فالقصف في (السارين) عارْ

يا ويحهم هم مجرمون

تباً لهم هذا دمارْ

بالغاز يُقصف أهلنا

هذا بفعلك يا (بَشَارْ)

-------

القصف داهم غوطة

من وسط أرضك (قاسَيون)

هل ظن بشار الزعيم

في قصفهم قد يُرعِبون؟

أو يرهِبون؟

شهداؤنا في جنّة

ثوارنا سيواظبون

سيقاتلون شراذما

بقتالهم لايظلِمون

هم منصفون

من نصرهم متأّدون

المسلمون مهمّشون

في كلّ صوبٍ يُقتلون

أم ذي معارك ميسلون

الكثر منا غافلون

وبغدرهم لايعلمون

في الشام غاز قاتل

والبعث قومٌ مجرمون

وبشعبنا هم يغدرون

وعلى الهويّة يقتُلون

يا غوطتى يا مهجعي

الشعب فيك لمؤمنون

غدروا بهم جيش النظام

برماية من (قاسَيون)

ورموا بغاز من جنون

خسئوا وظنوا أنهم

من قصفهم قد يُنصرون

لكنْ نهاية أمرهم

فسيُغلبون ويُهزمون

شهداؤنا هم بالالوف

ورحيلهم أدمى العيون

لا حصر للجرحى ولا

إسعافهم هيْنا يكون

أنت الإله نصيرنا

وعليك عزم يعقدون

أنصرْ إلهي ضعفنا

قد داهم الكثر المنون

******

سيسي بمصر مُجرّمٌ

قد خان ماحوت الديار

أهل الكنانة عُذّبوا

والرابعه هي والقفار

معَ نهضة أمست دمار

والقتل قد طال السجين

في مسجد الفتح انكسار

عادت فلول مبارك

وحبيبه العدلي يُزار

سجنوك يا مرسي افتراءْ

وابن البديع تلى وسار

في سجنه ذو هيبة

ذاك المسار بدا الخيار

وكذا حجازي أوقفوا

والإعتقال من المطار

عادوا بمصر إلى الورا

هذا تخلف واحتقار

واليوم أفرج عن مبارك

لا كفالة أو حصار

وابن الخطيب الأزهر

هو أحمدٌ

عين النفاق كما يُشار

قد آزر السيسي كما

قد صار بالدين انشطار

والنور حزبٌ آزروا

والوفد عون للصَغار

ذاك انقلاب سافر

وتلاهمُ مفتي الديار

قُتِل الألوف وعذّبوا

والقتلُ من نَفر شِرار

لادين يردعهم ولا

أخلاق ,قد هُدم العَمار

--------

بشّار والسيسي هما

وكما يُرى نفس المسار

المجرمان تسبّبا

في قتل شعب مع دمار

قتلا الألوف بظلمهم

وتغطرسا وهما الصغار

وتنكرّت لكليهما

دول العروبة والجوار

بل أيدت فعليما

دول العمالة والكبار

******