حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27889

دماء المصريين الزكيه ليست رخيصه يا ايها الإنقلابيون

دماء المصريين الزكيه ليست رخيصه يا ايها الإنقلابيون

دماء المصريين الزكيه ليست رخيصه يا ايها الإنقلابيون

24-08-2013 10:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : منور أحمد الدباس
لقد ازاح الإنقلابيون القناع كاملاً عن وجوههم السوداء ، وذاب الثلج وبان ماتحته من خداع وتضليل للشعب المصري الذي ينشد الحريه والديموقراطيه ، حيث اقدم النظام غير الشرعي والذي جاء به العسكر على مهاجمة الإعتصامات الجماهيريه المصريه في ميدان رابعه العدويه وميدان النهضه وكل الإعتصامات في جمهورية مصر العربيه ، وقد تغول الجيش والقوات الأمنيه يتقدمهم القناصه والبلطجيه في هذه المواقع وهاجموها بأطلاق الرصاص على المدنيين وقتلهم بدم بارد ، وقد اقدم العسكر على فعلتهم المشينه رغم مناشدة المنظمات الإنسانيه وكثير من الدول على ضبط النفس ، والسماح للإعتصامات السلميه في كل انحاء مصر ، لكن النظام الذي انقلب على الديموقراطيه والشرعيه الحقيقيه ، والمكون من فلول النظام السابق ، وبعض الأحزاب المصريه التي تبحث عن الفتات من غنائم الإنقلابيين على الشرعيه الوطنيه في مصر العربيه .
لكن لم يعلم هؤلاء القتله أن إقدامهم على حرق المصريين نساء ورجال واطفال وهم يرقدون تحت الخيام تضامناً مع الشرعيه في ميدان رابعه والنهضه وغيرها في كل المدن المصريه وهذه الأفعال القذره ترقى الى جرائم حرب ، وأن العالم قد شجب هذه الجرائم في حق المدنيين العزل ، وقد اعادوا بما فعلوه جمهورية مصر العربيه عشرات السنين الى الوراء ، وهم من اعمى الله ابصارهم ونفذوا فعلتهم الجبانه لفرض انقلابهم على الشعب المصري ، وإعادة تصنيع النظام السابق الذي كنسه احرار الشعب المصري بإراقة الدم المصري ، ولم يحسبوها جيدا وسوف يدافع الشعب المصري الذي يعشق الحريه والديمقراطيه ، وان الوضع يشير بأن الأمور لن تنتهي كما يعتقد ويحلم الإنقلابيون بأنهم سيهنئون في مناصبهم التي قسمها بينهم العسكر وعينهم بها .
لن ينهزم المصريون امام هذه الإجراءات الإجراميه التي حصلت ولن يسكت مصري حر على ماحصل من سفك الدماء المصريه وسرقة الشرعيه بالبلطجه والرصاص . لقد تم اغتصاب الشرعيه في مصر من قبل من اشتركوا في رسم خريطة الطريق التي تم هندستها من قبل اسرائيل وبمباركة الرئيس الأمريكي اوباما ، وقد أعادوا قاهرة المعز الى احضان تل ابيب بعد غيابها سنة كامله ، والثمن هو استباحة دماء المصريين من قبل المتصهينين قبيضة الدولارات ، وتم الإعلان عنها بتزامن مع انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع ( السيسي) ، الذي تم ترقيته الى رتبة فريق وتعينه وزيراً للدفاع من قبل الرئيس الشرعي د. محمد مرسي ، لكن انحياز العسكر الى فلول النظام المهزوم وعزل الرئيس الشرعي قد تسبب في ثورة الشعب المؤيده للشرعيه ، وصب المصريون جام غضبهم على الجيش المصري وكل عناصر المعادله المشتركين في تغطية الإنقلاب العسكري منزوع الوطنيه ، والذين يعتمدون على خريجي السجون والبلطجيه في تنفيذ القتل داخل ميادين مصر وكل المدن المصريه .
صغرت مصر امام العالم المتحضر بعد ان كبرت بعد ثورة 25/1 / 2011وكبر المتمسكون في الشرعيه والتي اعترف بها العالم ، لكن لم يرق لمن وصفهم الشعب المصري بالخونه واصدقاء اسرائيل والغرب الغاضب على الإسلام في كل بقعه في هذا العالم ، والذين يحاربونه في السر والعلن ، وبكل الوسائل لكنهم في تصريحات زعمائهم هم يستخدمون التمويه والعبارات التي تفسر على اكثر من معنى ، ويظهروا في تصريحاتهم الناعمه الخبيثه انهم مع الديمقراطيه في عالمنا العربي وهم يطالبون بها ، وفي نفس الوقت يُحِّرمُونها على شعوب عالمنا العربي ، ويشجعون الربيع العربي على الدكتاتوريات المستبيحه لحريات الشعوب العربيه ، وهم يخفون في صدورهم حقدهم على العرب والمسلمين واحتضانهم ودعمهم لجلادي ومضطهدي الشعوب ، وهم حريصون كل الحرص بأن يوفروا للكيان الصهيوني كل ما يتطلبه لتوفير الأمن والأمان لربيبتهم اسرائيل ، بأن لا يحكم مصر العربيه نظام اسلامي ثوري حقيقي يكن العداء للكيان الإسرائيلي . كيف لا ؟ وان هذا النظام الشرعي الذي جاء من رحم صناديق الإقتراع هو حليف وتربطه مع حركة حماس الفلسطينيه علاقات قويه يعلمها العدو والصديق ، وهو من كبح جماح العدو الصهيوني وأجبره على وقف العدوان على قطاع غزه الفلسطيني ، ولولا قوة اسلام الشعب المصري واكتساحه في الساحات في شتى مصر العربيه ،وتعاطفه الأخوي الواضح مع فلسطين لتم مسح القطاع وتسليمه لقمة سائغه لمن كانوا ينتظرون في فنادق العريش ، لكن لم يحقق العدو الصهيوني ومعه من خانوا امتهم ووطنهم وتحالفوا مع عدوهم وعدو العرب والمسلمين وباعوا القضيه الفلسطينيه بثمن رخيص .
لم يهنأ الإنقلابيون ولن يُكتب لهم الراحه على كراسي مناصبهم المغتصبه ، فالشعب المصري عبر تاريخه القديم والحديث مشهود له في التضحيات من اجل الحريه والإستقلال ، وقد اثبت ذلك لكل العالم بأنه لن يسكت على ضيم العسكر ، ومن باعوا ضمائرهم للشيطان وأفتوا لإنفسهم بقتل المصريين العزل ، ذنبهم انهم يناصرون ويعتصمون في الميادين من أجل عودة الشرعيه الحاكمه لمصر العربيه . هذا عيب عليكم ايها المصريون في القوات المسلحه والأجهزه الأمنيه ، فالدم المصري لم يرخص الى هذا الحد الفاضح ، والتعدي على ارواح المصريين وقتلهم وحرقهم في ساحات الميادين المصريه هذا عمل مخجل ومهين ، لم يكن له سابقه في تاريخ مصر الا في زمن السيسي ، الذي تحدث عنه الإعلام الصهيوني بأنه حليف وصديق لإسرائيل ، وانه قبض ثمن فعلته الحقيره في السطو على الرئاسه وإعتقال من جاء به الشعب المصري ، وجاءت به الملايين من المصريين رغم انف العصابه التي يقودها البرادعي الذي تسبب في تدمير العراق ووضعه في مستنقع عميق من العنف والقتل والتدمير.
وهو يطل على الشعب المصري والعالم بثوب جديد مشبع بالدنس والخيانه والإجرام وذلك بتقديم استقالته من منصبه في الإنقلاب العسكري على الشرعيه بعد ان عاث وتسبب في تقطيع حبل الأمن في مصر العربيه ويكفي القول فيه ( يقتل القتيل ويسير في جنازته) هو ورفاقه الذين اشبعونا واشبعوا الشعب المصري بالشعارات المناصره للحريه والتقدميه والقوميه وإحترام الإنسان ، اين شعاراتك (ياصبّاحي يابتاع القوميه) ؟!! ونحن نعلم ان متاجرتك بالقوميه والشعارات التقدميه الفارغه قد طواها الزمن وخسرت منذ زمن بعيد والأن تخسر الملايين من الشعب المصري الحر الذي يناصر الشرعيه ، اما عمروموسى لا نسمع له صوتا ويقال انه مشغول بنفسه ، او يجمع المال للإنقلابيين المجرمين الخونه من دول الخليج الداعمه والمناصره للسيسي وعصابته ، ويشترك معه في هذه المهمه شفيق الذي حُكِم عليه بقضايا فساد اضطرته للإقامه في الخليج .
لابارك الله بمن يعمل على نصرة الباطل على الحق ، لكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ، وسيلقى من غدر وساند وأيد سفك الدم المصري الزكي المسالم إن شاء الله تعالى عذابه في الدنيا وفي الأخره ، ويكون الجزاء بقدرة الله تعالى من جنس العمل ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون......

dabbasmnwer@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 27889
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم