25-08-2013 12:48 AM
بقلم : محمود عليان العليمات
مدينة الزرقاء مدينة رسمتها فسيفسائية جميلة يحاول هؤلاء تشويه صورتها رغم أن أهلها متفاهمون طيبون يمتازون بالفزعة والطيبة والكرم والسخاء وإحترام الآخرين .
فوجئت كما فوجئ الاخرون بظهور فئة جديدة غريبة علينا هدفهم قتل الروح الوطنية والتفرقة بين الناس حجتهم بأنهم الغلبة والقوة يتبجحون بالمال ويعتبرون أنفسهم المؤثرون في الميزان هدفهم قتل المبادئ والقيم والأخلاق والألفة والمحبة بين الناس.
هؤلاء تذكرتهم عندما بدأت دراستي الجامعية في بيروت ولاحقاً في بغداد ومعي عدد لا بأس به من إخوتي أبناء الوطن الطيبون كانت تلك العواصم ساحة لقاء المثقفين والأدباء ومنبراً حراً وبحراً هائجاً من الأفكار والتيارات بكل أطيافها الإسلامية والقومية واليسارية ولا ننسى أنني كنت وغيري من الأخوة نتصدى لكثير من النقد والإساءات لبلادنا والتي كانت تنخر أجسادنا كالرصاص ونسكت على مضض ولقد كان دعاتها بعض هؤلاء من تلك التيارات يوجهوها إلى قيادتنا الحاكمة في بلادنا ولم يكن دفاعنا من باب مسج الجوخ أو النفاق الإجتماعي ولكنه نابغاً من شعورنا بالغيرة وحب الوطن.
إن هؤلاء لا مكان لهم بيننا فهم غرباء لا يتصفون بصفات المواطن الصالح فصفات المواطن الصالح تتطلب منه ان يكون صادقاً نظيفاً غيوراً فارس كلمه للدفاع عن وطنه صادقاً في أعماله وأفعاله شخصيه معنوية منحازه دائماً للوطن يقدم النصيحه والمشورة.
إن مضمون استفزازات هؤلاء ودعواتهم وإجتماعاتهم في بعض الأندية والجمعيات وطروحاتهم المقيته مضمون خطيرجداً فهي دعوة واضحه وصريحه تدعو إلى الفرقة وإلى تهميش دور الرجال الأوفياء المخلصين لوطنهم خاصة ونحن نتابع تحركات هؤلاء وخطاباتهم المقيته التي تساعد على قتل الروح الوطنية ونشر ثقافة مجتمعية قائمة على مبداً تطويق وإلغاء حرية الأخرين وسلبهم بوسائل فكرية استبدادبة وهذا ما بدأ واضحاً من خلال ظهور هؤلاء والذين يهدفون إلى التشويه وإلصاق التهم بالأخرين وتكون النتيجة تفجر كوامن غريزية لدى الطرف الأخر للدفاع عن نفسه وبالتالي يستفيد هؤلاء في الاستحواذ على تحقيق المكاسب التي يبحثون عنها.
إن هذه الأساليب أساليب حاقدة ومثيرة للفتن تعمل على تفريق الناس بل إنها أفعى مجلجلة تمول وتجول بينهم وتنال رعايتهم والتي تعبر عن أهدافهم المخفيه فقد أضحت إستفزازاتهم ومواقفهم الحاقدة مشهداً متكرراً كلما أُتيحت لهم الفرصة.