26-08-2013 09:42 AM
بقلم : أ.د رشيد عبّاس
اثبت الواقع في جميع بقاع العالم أن جميع برامج حماية الطفل من الإساءة عالميا , قد سقطت وهوت أرضا , لأنها برامج خادعة , برامج كاذبة , برامج مراوغة , برامج أهدافها مزيفة , برامج أهدافها ما وراء الطفل , نعم أهدافها ما وراء الطفل .
هذه البرامج أهدافها ليس الأطفال أنفسهم , كيف لا ؟ وقد تعرض ويتعرض , الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى استخدام الأسلحة الكيماوية , والى الاغتصاب الدموي , والى التشغيل غير القانوني , نعم تعرض ويتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى المكياج الجلدي الضار , والى إدمان الصور المتحركة (عفوا صور تدمير الخيال الطبيعي) .
نعم ما زال العالم يكذب ويرتكب الجرائم بحق الأطفال , من خلال برامج حماية الطفل من الإساءة , وهنا أقولها بصراحة : أطفال العالم دون عناية , ودون رعاية ودون حماية , أطفال العالم دون تغذية ودون حب وحنان , لقد سمّمت هذه البرامج الأطفال منذ وجودهم في أرحام أمهاتهم , لقد عطّل العالم العدل في معاملة الأطفال والمساواة بينهم , مع برامج حماية الطفل من الإساءة شوّهنا اتزان الأطفال وانفعالاتهم وتنشيطهم ذهنيا , مع هذه البرامج نكون قد لغينا قوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) , مع هذه البرامج عرضنا الأطفال للخوف والقلق وعدم الأمان .
مع هذه البرامج أصبحت أحلام الأطفال القنابل العنقودية , وغبار الأسلحة الكيماوية , مع هذه البرامج أصبحت أجسامهم كلون الفحم الحجري , مع هذه البرامج رُسم على ملابسهم التي كفنوا بها , رُسم صورا لتجّار القنابل العنقودية , وسماسرة الأسلحة الكيماوية , رُسم صورا لعلماء الذرة يبتسموا على كيفية موت هؤلاء الأطفال , ونسوا هؤلاء العلماء أنهم أطفالا كبار!
والحال هكذا يجب إلغاء برامج حماية الطفل من الإساءة عالميا , هذه البرامج لم تحمي الأطفال من الإساءات الجنونية , هذه البرامج لم تحمي حتى (أطفال الأنابيب )حيث وضعت هذه البرامج في أنابيب (أطفال الأنابيب) كاميرات تصوير وأجهزة تصنت صغيرة جدا ! خوفا من أن يصبحوا هؤلاء الأطفال مهندسو أنابيب , هذه البرامج دعمت الأسلحة الكيماوية لتفتك بأنسجة الأطفال , هذه الأسلحة قطّعت وبدّلت أطراف الأطفال , كي لا تتعرف أمهاتهم عليهم , وهنا نتساءل أليس لصنّاع الكيماوي أطفالا ؟ أليس لتجّار الكيماوي أحفادا ؟ أليس لمستخدموا الكيماوي نوافذ تطل على يوم آخرتهم ؟