26-08-2013 10:13 AM
بقلم : المحامي ماهر كريشان
انها معان واسطة العقد في تاريخ الاردن ,انها معان مغناة الشعراء منذ العصر الاسلامي الاول انها معان نجيع الطهر الذي روى تراب فلسطين, انها معان جباه الرجال العالية بشموخ قامات نخيلها ,انها معان لكل من لم يقرأ التاريخ (ولَادة الدول), ونقطة التحول في تاريخ الاردن كما وصفها جلالة الملك حسين تعليقا على احداث نيسان عام 1989 ,انها معان الرابضة على اهم ثروات الوطن ومقدراته, والقابضة على جمر الاهمال الحكومي المتجذر في آن,بلد شاعر الاقصى وام الرجال الذين ساهموا بصناعة الدولة الاردنية الحديثة فجعلوا منها ملاذا لكل المضطهدين في العالم من جزيرة العرب حتى جبال اطلس الى بلاد الصقيع في اواسط آسيا وجبال القوقاز والشيشان حتى اصبحنا وبكل فخر بلد من لابلدله ,انها معان بلد السبيل واهل الرفادة ,انها معان بلدالعشرات من حفظة كتاب الله , التي لازالت تعاني من تشويه الصورة وافتئات الاعلام الرسمي والالتفات عن الحقائق والذي جعل الكثيرون يستسهلون الاساءة لها ,دون ان يكلفوا انفسهم الوقوف على واقع مرير ومعالجات خاطئة لقضاياها المحلية .ان ماتفتقر له معان هي التزام الحكومات بواجباتها تجاهها وتفتقر الى الفهم الصحيح والتشخيص الدقيق لمشكلاتها, وبالنتيجة التعبيرعن معاناتها بطريقة ثقافية متحضرة تكفل احترام هويتها الثقافية والوطنية وكرامة اهلها ,من قبل وزراءنا ومسؤولينا ,اما خطاب وزيرة الثقافة واي وزير ثقافة في العالم فيفترض فيه ان يكون تحفة راقية وقطعة ادبية آخاذة نستحضر فيها أدب (اندريه مالرو) وزير الثقافة الفرنسي المترشح لنوبل في الآداب, ونعايش اسلوب التعبير الراقي للأديب عبد العزيز الخوجا وزير الثقافة السعودي الحالي,فاذا كانت المقتضيات السياسية تحتم على الوزير الحديث بصرامة وشدة فان وزير الثقافة يجب ان يكون معبرا عن الرسالة والمشروع الذي يحمله وهو الثقافة التي قالت فيها سعاد الصباح(قدر الثقافة ان تكون جسرا لا سدا تبني ماهدمته المصالح وتصلح ماافسدته السياسة)وان يكون هو من يحمل معادلة التربية والثقافة لان الثقافة هي الرسالة العابرة لكل حواجز الدنيا بقدر ماتحدثه من أثر في سلوك البشر, خاصة اذا كان من المختصين في لغةالضاد التي ابهرت العالم بجمالها ورقتها وغنى مترادفاتها ومفرداتهالا
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.