حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33153

مفتشو الامم المتحدة يتعرضون لاطلاق نار في سوريا وواشنطن تحذر الاسد

مفتشو الامم المتحدة يتعرضون لاطلاق نار في سوريا وواشنطن تحذر الاسد

مفتشو الامم المتحدة يتعرضون لاطلاق نار في سوريا وواشنطن تحذر الاسد

27-08-2013 01:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تعرض خبراء الاسلحة الكيماوية التابعون للامم المتحدة الى نيران قناصة يوم الاثنين اثناء توجههم للتحقيق في موقع الهجوم المزعوم بالغاز الاسبوع الماضي في ضاحية من دمشق تسيطر عليها المعارضة واكدت واشنطن انه لابد من محاسبة من يستخدمون "ابشع الاسلحة في العالم".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان استخدام الاسلحة الكيماوية لا سبيل لانكاره وانه "لا يوجد شك يذكر في عقولنا في ان النظام السوري مذنب."

وفي تحذير حاد للرئيس السوري بشار الاسد قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الرئيس باراك اوباما يتشاور مع الحلفاء واعضاء الكونجرس وسيتخذ قرارا مستنيرا بشان كيفية الرد على الهجوم الكيماوي يوم 21 اغسطس اب.

وقال كيري "يعتقد الرئيس اوباما انه يتعين محاسبة من يستعملون ابشع الاسلحة في العالم ضد اضعف اناس على وجه الارض."

وقال "ان ازهاق ارواح المدنيين دون تمييز وقتل النساء والاطفال والمارة الابرياء بالاسلحة الكيماوية جريرة اخلاقية.

واضاف "انه امر لا يمكن تبريره باي معيار ورغم المبررات والمراوغة التي ابتدعها البعض فانه امر لا يمكن انكاره."

ويجتمع قادة عسكريون من الولايات المتحدة وحلفائها من اوروبا والشرق الاوسط في الاردن فيما قد يكون مجلس حرب وسيقررون كيفية معاقبة سوريا.

وغادرت قافلة مكونة من ست عربات لمفتشي الامم المتحدة فندقا في دمشق يوم الإثنين وتوجهت الى موقع خارج العاصمة السورية تقول المعارضة إنه شهد هجوما بالغاز السام الاسبوع الماضي وسط دعوات من عواصم غربية بالقيام بعمل عسكري لمعاقبة ما يبدو انه أسوأ هجوم باسلحة كيماوية منذ 25 عاما.

ووافقت سوريا يوم الاحد على السماح للمفتشين بزيارة الموقع. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها قالوا ان قصف الحكومة للمنطقة خلال الايام الخمسة الاخيرة اتلف الادلة وان العرض السوري جاء متأخرا جدا.

وكان أعضاء فريق مفتشي الامم المتحدة يرتدون سترات واقية ورافقهم رجال الامن وعربة اسعاف. وذكروا انهم متوجهون الى الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق حيث يقول ناشطون ان صواريخ مليئة بالغاز السام قتلت مئات يوم الاربعاء الماضي.

وحذر الرئيس السوري بشار الاسد واشنطن في مقابلة نشرت في صحيفة ازفستيا الروسية يوم الاثنين من ان اي تدخل عسكري امريكي في سوريا سيفشل ونفى ان قواته استخدمت اسلحة كيماوية.

وقال الاسد للصحيفة في المقابلة التي أجريت معه في دمشق عندما سئل عما سيحدث اذا قررت واشنطن ضرب او غزو سوريا "الاخفاق ينتظر الولايات المتحدة مثلما حدث في كل الحروب السابقة التي شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن."

وذكر الاسد ان القوات الحكومية السورية كانت قريبة من المكان الذي تقول قوات المعارضة ان قوات الاسد استخدمت فيه اسلحة كيماوية الاسبوع الماضي وانه لا يوجد خط واضح للجبهة هناك. وقال الاسد "هل تستخدم اي دولة اسلحة كيماوية او اي اسلحة دمار شامل اخرى في مكان تتركز فيه قواتها؟ هذا يتنافي مع المنطق."

وأضاف "لهذا الاتهامات من هذا النوع سياسية تماما وسببها الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات الحكومية على الارهابيين" مشيرا الى مقاتلي المعارضة في الحرب الاهلية الدائرة منذ اكثر من عامين.

وقالت الامم المتحدة ان دمشق وافقت على وقف اطلاق النار أثناء وجود فريق خبراء الامم المتحدة في الموقع لاجراء عمليات التفتيش التي بدأت يوم الاثنين. كما قال ناشطون في الغوطة ان مقاتلي المعارضة وافقوا ايضا على وقف العمليات وان عددا من الالوية ستوفر حماية للفريق الدولي.

لكن بينما كان ناشط يتحدث مع رويترز من خلال سكايب سمع في الخلفية من على بعد أصوات انفجارات المورتر مما ابرز المخاطر التي يمكن ان تحيق بمفتشي الامم المتحدة خلال مهمتهم.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن قناصة مجهولين أطلقوا النار على سيارة يستخدمها محققون تابعون للأمم المتحدة في دمشق يوم الإثنين أثناء توجههم لموقع يشتبه تعرضه لهجوم بالغاز السام.

وقال المتحدث "أطلق مسلحون مجهولون النار عدة مرات على السيارة الأولى التابعة لفريق التفتيش عن الأسلحة الكيماوية في المنطقة العازلة."

وسقطت قذيفتا مورتر على الاقل في حي راق بوسط العاصمة السورية دمشق في نفس المنطقة التي ينزل فيها فريق من المفتشين تابع للامم المتحدة يحقق في هجمات كيماوية مزعومة. وقال سكان لرويترز ان قذيفة مورتر سقطت بالقرب من فندق فور سيزونز الذي ينزل به خبراء الامم المتحدة.

وذكرت وسائل اعلام سورية ان قذيفتي المورتر هما صناعة محلية وأطلقهما "ارهابيون" وهو التعبير الذي تستخدمه وسائل الاعلام الرسمية للاشارة الى مقاتلي المعارضة. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة اشخاص اصيبوا.

وواجهت واشنطن دعوات للقيام بعمل ردا على الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء والذي جاء بعد عام من اعلان الرئيس باراك اوباما ان استخدام الاسلحة الكيماوية "خط احمر" سيتطلب ردا حازما.

إلا أن روسيا حليفة الأسد لمحت إلى أن مقاتلي المعارضة ربما يكونون وراء الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين إن روسيا أبدت قلقها لواشنطن من احتمال رد الولايات المتحدة عسكريا على هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية شنته قوات الحكومة السورية وحثت على ضبط النفس.

وقالت إيران حليفة الرئيس السوري ان على واشنطن الا تعبر "الخط الاحمر" بمهاجمة سوريا.

والتصريح الأمريكي بأن موافقة الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة بتفتيش موقع الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية "تأخر كثيرا حتى فقد أي مصداقية" يبدو وكأنه إشارة إلى أن الرد العسكري أكثر ترجيحا.

وقال سناتور كبير إنه يعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطلب تصريحا باستخدام القوة عندما يعود الكونجرس من عطلته الشهر المقبل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين انه لم يتخذ قرارا بعد بشأن التدخل العسكري في سوريا ردا على هجوم كيماوي لكن كل الخيارات مطروحة.
وقال فابيوس لراديو اوروبا 1 "القرار لم يتخذ بعد. هناك رد فعل متناسب... وهذا سيتقرر خلال الايام القليلة القادمة."

وأضاف "كل الخيارات مطروحة. الخيار الوحيد غير المطروح على الطاولة هو الا نفعل شيئا."

واستطرد "القانون الدولي تحدده الامم المتحدة لكن في الوقت نفسه هناك دول (في المجلس) تعطل (العمل العسكري) الصين وروسيا عطلتا وستعطلان على الارجح مرة أخرى ولذلك ستكون مشكلة.

"في بعض الظروف يمكن ان نتخطى لكن القانون الدولي قائم" ولم يعط المزيد من التفاصيل.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاثنين انه من الممكن الرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا دون موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع.

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يوم الاثنين ان بلاده ستنضم الى اي تحالف ضد سوريا حتى اذا لم يتسن التوصل الى توافق أوسع في الاراء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وقال لصحيفة ميليت "دائما ما نعطي أولوية للتحرك مع المجتمع الدولي بقرارات من الامم المتحدة. لكن اذا لم يتبلور مثل هذا القرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة فإن بدائل أخرى...ستدخل في الاجندة."

وتقول المعارضة السورية ان ما بين 500 واكثر من 1000 مدني قتلوا في هجوم بالغاز نفذته قوات الأسد.

ووصل فريق من مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للامم المتحدة إلى سوريا قبل ثلاثة ايام من هجوم الاربعاء للتحقيق في تقارير سابقة عن استخدام اسلحة كيماوية في الحرب الاهلية الدائرة بسوريا.
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي إن أي تدخل عسكري أمريكي "سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الاوسط برمته".

وأضاف ان دمشق لديها أدلة على ان مقاتلي المعارضة هم الذين استخدموا الأسلحة الكيماوية وليس الحكومة السورية. وتقول الدول الغربية انها لا تعتقد ان مقاتلي المعارضة يمتلكون غازات سامة.

وفي حالة توصل مفتشي الامم المتحدة الى أدلة فسيكون من الاسهل بناء قضية دبلوماسية تؤيد التدخل في سوريا بعد مرور عامين ونصف العام على بدء الحرب التي حصدت أرواح اكثر من 100 ألف شخص.








طباعة
  • المشاهدات: 33153

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم