28-08-2013 04:17 AM
سرايا - سرايا - كشفت مصادر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة في سوريا، أن عدداً من قادة المعارضة التقوا مع مسؤولين غربيين مؤخراً، لمناقشة أهداف أي ضربة عسكرية محتملة على سوريا.
وتحدثت تلك المصادر عن قرب تنفيذ "الضربة المحتملة" ضد سوريا، وذكرت، بحسب تقرير أوردته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أنها "مسألة أيام وليس أسابيع"، وقالت إنها ناقشت مع "الدول الحليفة" قائمة بأهداف محتملة.
وبحسب التقرير فإن تلك الأهداف تشمل قائمة بأسماء مطارات عسكرية، تنطلق منها الطائرات الحربية المزودة بالصواريخ، والبراميل المتفجرة.
كما تشمل مقرات قيادات عسكرية لإدارة العمليات، وقالت المصادر إن تلك المقار تضم ضباطاً من الجيش السوري، الموالي لنظام بشار الأسد، كما تضم ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله اللبناني.
وتتضمن القائمة أيضاً معسكرات تُستخدم في إطلاق الصواريخ، من بينها، وفق التقرير، "اللواء 155"، قرب دمشق، وأماكن تخزين الأسلحة، التي يستخدمها الجيش النظامي في عمليات الإمداد لقواته.
وأفاد تقرير الوكالة الروسية بأن ممثلي القوى الغربية أبلغوا قادة ائتلاف المعارضة، خلال اجتماع عُقد في مدينة اسطنبول بتركيا، مطلع هذا الأسبوع، بتوقع توجيه ضربة عسكرية لقوات الأسد في غضون أيام.
من جهة اخرى قال جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها، مستعدون لتحرك عملي.
وألقى نائب الرئيس الأمريكي مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية على عاتق نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلاً إنه "ليس هناك أي شك أن المسؤول عن هذا استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بهذا الشكل الفظيع، هو النظام السوري."
وفي كلمة له أمام حشد من الأمريكيين مساء الثلاثاء، قال بايدن إن "هؤلاء الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية ضد العزل من الرجال والنساء والأطفال، يجب أن يتحملوا مسؤولية ما اقترفوه."
وتتوافق تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مع تأكيد عدد من المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، تشاك هاغل، على أن القوات الأمريكية مستعدة لعمل عسكري ضد سوريا، إذا ما صدرت إليها الأوامر.
كما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في وقت سابق الثلاثاء، أن نظام الأسد هو مَن قام باستخدام الأسلحة الكيميائية في "ريف دمشق"، الأسبوع الماضي، إلا أنه أشار إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن الرد على ذلك.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا عن عزمهما "معاقبة" نظام الأسد، على "المجزرة" التي وقعت في منطقة "الغوطة" قرب دمشق، في 21 أغسطس/ آب الجاري، نتيجة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وبينما قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن تلك "المجزرة" لن تمر دون رد، فقد أكد أن "فرنسا مستعدة لمعاقبة من اتخذ القرار المشين بضرب المدنيين بالغاز"، لافتاً إلى أنه سيعقد اجتماعاً مع المجلس العسكري الأربعاء.(CNN)