28-08-2013 09:44 AM
بقلم : ماجد العطي
كما يبدو أن التاريخ يعيد نفسه في كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الأمة العربية فمنذ أيام قليلة أعلنت لجنة تقصي الحقائق أو بما يعرف ببعثة الأمم المتحدة للتحقيق باستخدام المواد السامة أو الكيماوية ضد المدنيين العزل في منطقة خان العسل بريف حلب والتي أثبتت التحقيقات المبدئية بضلوع إحدى المجموعات المسلحة بتنفيذها فقد وصلت البعثة إلى دمشق من اجل بدء عملها والتحقيق بشكل مباشر فكان بانتظارها انفجار ثاني بنفس الطريقة والأسلوب في منطقة الغوطة الشرقية في دمشق .
قبل سبعين سنة من ألان ساعدت وساهمت المخابرات البريطانية ( MI6 ) الحركة الصهيونية من اجل تحقيق حلمها بإقامة دولتها على تراب فلسطين المحتلة واستخدمت كل أساليب القتل والترهيب ضد الشعب الفلسطيني من اجل اقتلاعه من أرضه ولقد تكشف ان الحركة الصهيونية قد اتفقت مع هتلر للقيام بإعمال اضطهاد لليهود في ألمانيا من اجل تهجيرهم لفلسطين وكان ضمن خططها أيضا قتل الأبرياء اليهود وإغراق بعضهم في البحر لكسب عواطف دول العالم لدعم الحركة الصهيونية في المال والسلاح كل ذلك هدفه كان احتلال فلسطين فحادثة ريف دمشق تؤكد أن من يدير المعارك ضد النظام السوري هم نفسهم من أداروا معركة احتلال فلسطين ودلائلها كثيرة فأجهزة الاستخبارات البريطانية تعمل ومتوغلة في الداخل السوري منذ وقت طويل وأكدت بعض الصحف الأمريكية عن وجود قوات كوماندوز أمريكية وفرنسييه وإسرائيلييه في سوريا لتقديم كل أنوع المساعدة للمسلحين وكلما أحسوا بتقدم للجيش السوري استبقوه بحدث ما محاولة منهم لإرباكه والحد من تقدمه فمنذ قيام الحرب على سوريا قلنا إن هذه الحرب إدارتها صهيونية وبأيادي تكفيرية وتمويل عربي وهذه المرة يراد عرقلة لجنة التحقيق عن مسار عملها لكي لا تدان الجهات الداعمة للمسلحين باستخدام المواد الكيماوية في خان العسل فمن أرسل هذه المواد لا يمكن أن يكون قد أرسلها هدية للشعب السوري
مسلسل الكيماوي السوري الذي ابتداء منذ لحظة خروج بما يسمى الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية الأسبق ( المقدسي ) والذي مهد لهم الطريق وبرر لهم التدخل العسكري بحجة السلاح الكيماوي الذي لا يمتلكه النظام السوري وتبين فيما بعد ان المقدسي مكلف ويعمل لصالح جهات خارجية ضد سوريا فمن هناك بدأت الحلقة الأولى ولن تنتهي عند خان العسل أو الغوطة الشرقية فانه مسلسل لعدة حلقات وأشبه بمسلسل العراق وأسلحة دماره الشامل .
منذ فترة كنت قد نشرت في بعض الصحف عن الأسد المتأهب الذي جمع عدد من القوات العسكرية من مختلف دول العالم للمناورة وترهيب الشعب السوري وحينها شككت بان يكون ليهم المقدرة بالدخول في حرب ضد سوريا وحلفها وتمنيت أن تتورط هذه الدول بعمل عسكري لأنه سيكون زوالا للكيان الصهيوني والمعادلة تقول ذلك والمثل الشعبي يقول ( إن ما كبرت ما بتصغر ) فإذا نشبت الحرب فان الصهاينة سيقتلون ولن يكون بمقدور احد حمايتهم من صواريخ حزب الله وسوريا وإيران والله اعلم من سيدخل بشكل مفاجئ ...... ولأنهم غير قادرين على جر جيوشهم للهلاك بعد كل هذا الصمود الذي حققه الشعب السوري وجيشه فهم في حالة إفلاس اقتصادي وسياسي وعسكري وطبول حربهم هشة والفشل ينتظرهم فسيبقى اعتمادهم على مرتزقتهم عل وعسى أن يحققوا تقدم ما قبل مؤتمر جنيف وإلا سيفشلونه لإدامة زمن الحرب .