حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 26959

الشعب السوري وتضارب المواقف

الشعب السوري وتضارب المواقف

الشعب السوري وتضارب المواقف

28-08-2013 09:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : النائب السابق محمد بخيت المعرعر
تجرع الشعب السوري مرارة الظلم والاستبداد, والإقصاء عدة عقود, على يد فئة حاكمه وحزب شمولي,تسيطر هذه على الجيش والقوى الأمنية قياداتها وتركيبتها لحماية النظام وأعوانه, حيث أصبحت هذه القوى جزء من النظام تدافع عنه ويرتبط مصيرها بمصيره في المكاسب والمنافع والنهب.
واليوم ما نسبته 85% من سواد الشعب السوري وهو المسلم السني تداس مناطقه وتدمر, ويجري عليه الذبح والتشريد .
النظام يقود حرباً كارثيه, يغزو بها شعبهُ, حرباً لا مثيل لها في تاريخ الغزاة,حيث وسائل التدمير الحديثة المتوفرة,ونوايا الحقد الطائفي والكراهية لديهِ,وبعيداً عن الروح الأنسانيه والأخلاق التي تتحلى بها الجيوش .
لقد طالت الحرب أكثر من ثلاث سنوات, وأصبحت الاكثريه بحاجه للحماية الدولية,من الأقليات والطوائف, التي تمتطي الجيش والأمن وتصوب أسلحته للآخرين. وقد جلبت طول ألمده كل من إيران وحزب الله لتساند النظام وتقتل الشعب السوري شبه الأعزل وأظهرت الوجه والخط الطائفي للنظام.
هذا وقد عمد النظام إلى دعم بعض المحافظات والمناطق,ذات ألصبغه الطائفية ,حيث أدام تزويدها بالكهرباء والماء وجميع الخدمات ,وجند أهلها وزودهم بالسلاح والرواتب كجيش رديف وشبيحه.
الجمعية ألعامه للأمم المتحدة أصدرت عدت اتفاقيات وإعلانات لحماية المدنيين,ومنها إعلان عام 1974 بشان حماية النساء والأطفال,وإدانة الاعتداء عليهم.والاتفاقية الدولية عام1981 التي تقيد استعمال الاسلحه التقليدية المفرطة في الضرر,أو عشوائية الضرر,وقيدت استخدام الألغام المتفجرة و الأسلحه المحرقة(الفسفورية) والشظويه(العنقودية).واتفاقية عام 1983 التي تحرم التعذيب لأنه انتهاك لكرامة الإنسان.
وبالرغم من هذه الاتفاقيات ومواد القانون الدولي,فالنظام متعمد المذابح والتدمير وآخرها استعمال الغازات السامة المحرمة دوليا.


لقد طالت الحرب أكثر من اللازم وفتكت بالشعب السوري وشردته وذلك للأسباب والمواقف التالية:
1.الموقف الروسي الظالم اللاإنساني بمساندة النظام سياسياً, وهو يعرف .إن النظام مستبد وقاتل, وكان هذا الموقف له تأثير كبير في إطالة الحرب وقتل الشعب السوري وتدمير بلاده.
وقد افشل الروس جميع قرارات الأمم المتحدة وذلك باستعمال النقض(الفيتو), مما جرأ النظام على التمادي في القتل والتدمير بسبب هذا الموقف.
ب. الموقف الروسي في تزويد النظام بكل أنواع الأسلحة, وإدامة هذا التزويد, وهو يعرف أن النظام لا يدافع عن سيادة وطن, بل يقتل شعبه ويدمر الوطن .
2.الموقف الدولي و العربي.
هذا الموقف الضعيف المتخاذل أمام جرائم الطغاة والقتلة, والذي لم يرقَ لمستوى الإحداث,وخطرها على الأمن والسلم العالمي, وامتدادها مستقبلاً, بحيث لايستطاع إيقافها.وكان على المجتمع الدولي والعربي منذ البداية وبعد الصدام بالموقف الروسي, أن يتخذ موقفاً فاعلاً في دعم المعارضة بالسلاح النوعي والمساعدات المالية والإنسانية, لكي تحسم المعارضة المعركة مبكراً, وهي مصممه على المضي في طريق الحرية والديمقراطية كما أن الموقف العربي الرسمي والشعبي لم يكن بمستوى الحدث , والشعب السوري شعب عربي شقيق ,وله علينا واجب أن نحميه وأن نتصدى لمرتكبي الجرائم, كما نتصدى للموقف الروسي المساند للنظام, شعبياً وإعلاميا واقتصاديا وسياسياً, والدول العربية مؤثرة لو تصدت فعلاً للموقف الروسي بجدّية.
3.مواقف النظام والمعارضة .
أ. النظام اتبع أساليب حرب (الأرض المحروقة) وقتال طويل النفس ولم يسلك حرب المدن خوفاً على جنوده وقادته, فيقوم أولا بمحاصرة المدن والقرى, ويقطع عنها الخدمات لعدة شهور,ويقوم بقصفها وتدميرها وتشريد أهلها, ثم يقتحمها أن استطاع, فبعد يعتقل ويعدم وينهب كما يشاء .
ب.أما المعارضة فكانت تتصدى لقوات النظام بالا سلحه الخفيفة المتوفرة, والتي تكسبها في المعارك أو تحصل عليها من مصادر أخرى, وقد حررت المعارضة جزءاً كبيرا من الوطن ولم تستطع حسم المعركة.
حيث يقوم النظام بقصف المناطق المحررة وتدميرها على رؤؤس أهلها, بالطيران والمدفعية والدبابات والصواريخ, ويحدث جرائم ومجازر بشعة بين المواطنين ويدمر مساكنهم والمساجد والمدارس وكل شيء عشوائياً وانتقاما .
وكان على المعارضة أن تستثمر احتلالها, للمناطق وتسلك حرب العصابات, وتؤلف جماعات ودوريات مقاتله, تهاجم بها مصادر النيران والقيادات والمطارات.
هذا وقد تأخر كثيراً مساندة الشعب السوري بالسلاح النوعي.وإيجاد مناطق محمية يلجأ إليها السوريون المشردون.
ولا يبقى للعالم المتحضر المتمدن إلا أن يهب, ويحمي الشعب السوري من النظام القاتل المتوحش ويحيل,قادته ورموزه وأركانه إلى العدالة الدولية, وأن تعود سوريا حرة عزيزة متحدةً بجميع أهلها ويعاد أعمار الوطن وعودة المشردين
وقد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)








طباعة
  • المشاهدات: 26959
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم