28-08-2013 10:11 AM
بقلم : د.الشريف محمد خليل الشريف
قلنا ونقول وسنبقى نقول لاوطن بديل ولا تبديل ودولة فلسطين على ارض فلسطين كما دولة الأردن على ارض الأردن ، فلا تكاد تهدأ زوابع زرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني حتى تعود من جديد سواء كانت شرقية أو غربية أو صهيونية /و داخلية أحياناً وخاصة مع بداية كل جولة من جولات المفاوضات العبثية بين السلطة الفلسطينية الهزيله والكيان الأسرائيلي المحتل ، فبينما يجلس المفاوض الفلسطيني حول طاولة المفاوضات وهو لايملك أي رؤيا واضحة لطلباته بعد ان تنازل عن مطالبه التي طالما تمسك بها اثناء توقف المفاوضات لمدة ثلاث سنوات كشرط للعودة اليها كحق العودة ووقف الأستيطان وحدود ما قبل الخامس من حزيران 1967 ، نجده تشبث مرغماً بوعود جون كيري بدعم امريكي للمفاوضات المفرغة أصلاً من مضمونها ودعم مالي للسلطة ، نجد المفاوض الأسرائيلي يجلس حول الطاولة وهو يملك رؤيا واضحة لما يريد وممسكاً بكل زمام الحلول سواء بالقوة أو بفرض الأمر الواقع فلا حق للعوده ولا وقف للأستيطان ولا عودة لحدود الرابع من حزيران بل والقدس عاصمة موحدة للكيان الأسرائيلي مع المطالبة بالأعتراف بيهودية الكيان الصهيوني .
مع بداية جولة المفاوضات والتي تم تحديد مدتها بتسعة شهور للوصول الى الحل النهائي كان الرد الأسرائيلي المباشر الموافقة على بناء ألف وحدة استيطانية على اراضي رام الله التي يقبع فيها مركز رئاسة السلطه في الضفة الغربية المحتله ، أما الرد الفلسطيني فقد جاء على لسان محمود عباس بالتنازل الصريح عن حق العودة فلم يكتفي بتصريحه السابق بأنه لن يعود الى صفد " وهي مسقط رأسه " إلا زائراً بل أكد تنازله عن حق العودة صراحة كما ذكرت القناة العبرية الثانيه حيث قالت ان الرئيس محمود عباس وعد حزب ميرتس الذي التقاه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالتخلي عن حق العودة في حال التوصل الى اتفاق سلام حيث قال عباس ( أنا أعلم خشيتكم ـ الأسرائيليين ـ وأريد أن أوضح جملة من الأمور ، أنا أستطيع أن أضمن لكم عشية نهاية ناجحة للمفاوضات الألتزام بإنهاء كل الدعاوي ولن نطالب بالعودة الى يافا وعكا وصفد ) ، في ظل هذا الأنبطاح والأستسلام الفلسطيني الذي يمثله محمود عباس خرجت علينا مبادرة اسرائيلية متطرفه تبناها أساتذة في مركز بيغن للدراسات تدعو لإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن في ظل رفض أوساط اسرائيليه لفكرة حل الدولتين ليخرج عضو الكنيست الأسرائيلي اليهودي المتطرف إرييه إلداد ليؤكد ان المستقبل سيشهد دعماً لفكرة اقامة دولة فلسطينية في الأردن داعياً الى تغيير النظام في الأردن لتعزيز ذلك ، فهل هناك توافق بين عباس وساسة الكيان الصهيوني أو بين أفكار عباس وأفكارهم ، لإلغاء حق العودة وإقفال أبواب فلسطين في وجه أهلها ، ليبدأ السيناريو برفض نتنياهو حق العوده ثم يتنازل عباس عن هذا الحق المكفول بكل المواثيق الدولية والشرائع الأنسانيه ثم تأتي المطالبة الصهيونية بدولة فلسطين في الأردن ، فإذا كان هناك أي توافق وبأي صيغة كانت فإن الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات والشهداء وصبع البطولات على مر اكثر من ستة عقود مضت محتفظاً بمفتاح بيته وسند ملكيته لأرضه ليوم العودة كفيل بإجهاض أي توافق وأي مؤامرة عليه وعلى حقوقه الشرعية والأنسانية والطبيعية ، أما الأردن والنظام الهاشمي فهو عصي منيع في وجه كل المؤامرات والمحاولات وسيكون الشعب الفلسطيني مدافعاً عنه يداً بيد وقلباً بقلب مع الشعب الأردني فهذان الشعبان وان اختلفت المسميات هما شعب واحد وروح واحدة كما هما دم واحدد أما النظام الهاشمي فهو الخيمة التي يتفيئ بظلالها هذا الشعب الوفي لقيادته الهاشمية ، فليخسأ عباس وإلداد ونتنياهو وكل من يتآمر على القضية الفلسطينية وأهلها وعلى الأردن وشعبه وعلى النظام الهاشمي ومليكه ، وليغلم عباس وكل الصهاينة ان حق العودة لا تنازل عنه وهو حق مقدس للشعب الفلسطيني ولا يملك أي انسان على وجه الأرض مهما كانت صفته التنازل عنه ، وليعلم عباس وكل الصهاينة والمتآمرين بأنه كما قلنا مبتدئين ننهي ونقول لا وطن بديل ولا تبديل ودولة فلسطين على أرض فلسطين كما دولة الأردن على أرض الأردن .
Email;shareefshareef433@yahoo.com