حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15320

الغُوطةُ نهرُ شُهداء

الغُوطةُ نهرُ شُهداء

الغُوطةُ نهرُ شُهداء

28-08-2013 10:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حلمي تيم
ماتوا أحياء ، لتبقى الغوطةُ أمُ الشهداء ،
ماتوا بصمتٍ ودفنوا أحياء ،
قوافلِ شهداء....
أطفالٌ ، عجائز ، شيوخٌ ، شبابٌ وأطباء
دفنوا أشيائهم بذاكرتهم .... وزفتهُم ملائكةِ السماء
مدوا الأيادي مراراَ
لكن الموتَ رفّعهم شهداء
أجسادهم كأجسادهم
روحهم تسيرُ قوافلِ بالسماء
صُراخُ ’ أمهاتٌ ’ واطفالٌ ، نبعُ الغوطةِ دمٌ وشهداء سكنهم الأخيرِ ترابِ الأرض ولقبهم ........
لا مكانَ للكلمات !! فالدموع سرٌ لأصحابِ النزوات
شهداءِ الغوطةِ ،
نجومٌ بالسماءِ وقمرُ ينيرُ ، بعدما حط رحالهم بينَ الغازات
أجسادهم مياهٌ
عروقُ صمتهم حياه .
وعلى أغصانِ صمتٍ كتبوا أغنياتُ عشقهم الأبدي
فؤادُهم غصنٌ أخضرٌ عرفَّ بالحياة
غازُ كيماوي ....
غازُ أمريكا ......
غازٌ روسيّ ....
فارسيّ.....
روما ....
تتار ...هولاكو...موسوليني ....هتلر...شارون
غازُ أعصابٍ غربيٍ ودمٌ عربيٍ .... أكل أجساد أطفالٍ ... صمتت الغوطةُ ....
إنتبه ....
غوطةُ الشام ملاحمٌ عِبرّ تاريخ روما بهم .... ، عجمٌ ، فرسٌ
ولفرنسا لها مع أجدادهم دروسٌ وللعثمانيينَ بها معاني
بالنهايةِ هموا ليسوا عربياً
غوطة الشام ....
غوطة الشام ، لأبناء الشام هي الحامي
فأرض الله باقية ، دفنت أبناء جلتها بصمتٍ
أطفالهم كأي أطفالٍ ... حلموا بالحياة
وماتوا بلا حياء
حلِموا بمراجيحَ العيد
وبألعاب " الحجلةِ " "ألحبله " " وسبع بلاطات "
أصبحَ سريرهم ريشُ نعامٍ
بعدما أصبحت أسرار موتهم أطلالٌ وغيوم
ملائكةِ الرحمانِ تزفهم برائحةِ المسكِ ، بعد رفضهم أهل الأرض
آهٍ ....آهٍ
يا تاريخ إنسخ عباءةٌ عربيةٌ من جديد
قهروا التاريخَ بغلٍ
بعدما أضاعوا وَطنَ الكلمات
لم يبقى من الوطنِ إلا بعضُ همسٍ ولهجات
أضاعوا الأوطان بغضيهم، بعدما حلموا بالجرذان
على سريرِ عشبٍ يابسٍ ناقشوا روح الأوطان
هيروشيما ....حلبجه .... الغوطه
بأرض الله ، أسماء ، وارض الله أجساد
أيها الماردُ.....
أيها المجرمُ ....
قاتلِ ألأطفال ...
هيروشيما ....
العراق .....
ضحكتَ كثيراً فيما مضى ..... لتعرجَ ببارجتكَ الحربية بالبحرِ الأحمر
أيها الماردُ الزاني
أليسَ نفطُ العربِ غالي؟؟؟!! .....
قِف ...
يكيفكَ بكاءُ التماسيحِ
فقميصكَ نقمةُ أطفالِ الأرض فالغوطةُ للشامِ ، و حبلجةَ للعراق ،
وأمُ الحيرانَ لن تُنسيكَ أنَ تُرابُ سُوريةَ غالي








طباعة
  • المشاهدات: 15320
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم