بقلم : د.عبدالله عامر البركات
يحتار أحدنا في معرفة ايهما افضل :الموت تحت البراميل المتفجرة وغاز الاعصاب والسارين للطغمة البعثية الطائفية لبشار والمتواصل منذ ما يقرب 3 سنين دون امل بالوصول الى نهاية ,او بصواريخ الاحتلال الامريكي الصهيوني - انا شخصيا اومن ان الاستعمار كان اقل قسوة من عملائه عندما احتل الوطن العربي لا لأنه اكثر انسانية بل لأنه لا يحب الظهور بمظهر من يخالف مبادئه المعلنه خوفا على سمعة الحضارة الغربية وقيمها المعلنة. ولكن عملاؤه يقترفون ابشع الجرائم خدمة لمصالحه دون ان يلحق اليد الاستعمارية والصهيونية الخفية اي عار - ولسنا بحاجة الى اثبات ان ما قام به بشار والسيسي والمالكي لا يمكن تشبيهه بما قامت به اسرائيل او حتى بجرائم الاستعمار الفرنسي لسوريا والجزائر , والايطالي لليبيا والصومال - وهذا مكسب اخر للصهاينة والاستعمار وهو اننا اليوم نشيد باخلاقياتهم في الحرب .فلم يرو عن الصهاينة جرائم اغتصاب النساء امام محارمهن كما تواترت الاخبار عن شبيحة بشار .دائما الوكيل في الحروب اشنع من الاصيل لاسباب كثيرة- بلاك وتر افضع من الامريكان والبلطجية افضع من السيسي ,والسيسي افضع من الصهاينة .وكذلك في سوريا الشبيحة افضع واقذر من الجيش النظامي لبشار ,وبشار وجيشه افضع من الصهاينة الذين وكلوه بتدمير سوريا بعد ان خنق الشعب السوري هو وابوه مدة 43 سنة عجفاء . لم يكن بشار بحاجة لكل هذه الدماء وهذا الدمار لو اراد ان يصلح البلاد ويطيب خاطر من قتل اولادهم تعذيبا حتى الموت لولا انه مكلف باستدراج الناس الى الشارع واستدراج المنظمات الجهادية الى المعركة.كل السوريين الذين التقيتهم قالوا "كل ما كان يلزم لانهاء التوتر هو كلمة عزاء من بشار لاهل درعا بدل قول المحافظ لهم احضروا نساءكم حتى نحبلهن ليلدن لكم اطفالا بدل الذين قتلناهم. "حسبنا الله ونعم الوكيل. بالمناسبة هل رأيتم اليوم الجرافة المصرية وهي تجرف جثث القتلى في رابعة العدوية وصراخ الناس وذعهرهم ؟ اليست هذه الجرافة افضع وابشع واقل انسانية من الجرافة الصهيونية التي جرفة المدافعة عن حقوق الفلسطينيين الناشطة راشيل كوري؟ لقد تذرع سائق الجرافة الاسرائيلي بانه لم ير راشيل بجسمها الضئيل - وهو كاذب طبعا- وسيجد من يصدقه . فهل يستطيع سائق الجرافة المصرية ان يتذرع بأنه لم ير عشرات الجثث وهو يجرفها ولم يسمع صرخات الناس ؟وهل كان حريصا على الا يكون بعضا من اقارب الموتى الاحياء مازالوا بينهم يكفنونهم او يبكونهم؟ ما أسعد الصهاينة بلجرافة المصرية التي ستجعل جرافتهم دمية اطفال صغيرة يعاب على من يذكرها في معرض الحديث عن الجرافة المصرية.ان موت اخيك بطلقة صهيونية او امريكية لها فضائل عدة .في سبيل الله وهي من عدو و هي تملؤك حقدا على عدوك- اما موته بطلقة جندي عربي فهي لا تملأوك الا بالذهول ثم بالمرارة ثم بالاحباط وانعدام الثقة بالنفس والامة. انا افضل ان اقتل بالصاروخ الامريكي على ان اقتل بطلقة جندي عربي.