29-08-2013 12:54 AM
سرايا - سرايا - هزت جريمة بشعة قام بها مقيم عربي في محافظة شرورة أوساط المجتمع السعودي، بعد أن قام أب بنحر كل أفراد أسرته.
وفي تفاصيل الجريمة، فإن الجاني قام بنحر جميع أفراد الأسرة المكونة من زوجته وأولاده الأربعة، منهم ثلاثة أولاد وبنت، أكبرهم يبلغ 11 عاماً، وأصغرهم يبلغ عامين، قبل أن يقوم بتسليم نفسه والإبلاغ عن جريمته. من جهة أخرى، أصدر أمير منطقة نجران، الأمير مشعل بن عبدالله، تعليماته باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لكشف ملابسات الجريمة، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن القاتل حاول الانتحار في السجن.
وفي حديث لنشرة "الرابعة"، قال مالك الصيعري، الصحافي بجريدة "عكاظ": إن "الجريمة بشعة جداً، وقد هزت المجتمع السعودي ككل، وليس فقط أهل المنطقة، كما أن المجرم لا يمثل إلا نفسه، فهو لا يمثل سلوكيات أهل منطقة شرورة".
وعن التفاصيل قال الصيعري: "قام الأب بنحر أطفاله وزوجته، من بعدها قام بتسليم نفسه للشرطة معترفاً بفعلته، وقال إنه ليس نادماً على الجريمة التي استغرقت يوماً كاملاً، فقد قام بفعلته في الـ12 ظهراً، وسلم نفسه في الـ10 مساء للشرطة، قائلاً إنه يريد أن يريح أولاده، حيث قام بنحر زوجته أولاً ثم أطفاله، ثم قاد أحد أبنائه من زوجة أخرى إلى منزل الجريمة، وقام بنحره بعد مشاهدته لإخوانه قتلى".
وأضاف الصيعري "أعتقد أن القاتل كان تحت تأثير المخدرات أو تحت الفكر المتشدد، فمن خلال سلوكه في الأيام الأخيرة مع أطفاله وجيرانه اتضح أنه كان عصبي المزاج، أما اليوم خلال التحقيقات فقد أظهر القاتل ندمه على ما قام به، وحاول أن ينتحر شنقاً داخل السجن".
المحلل النفسي هاني الغامدي ومن الجانب النفسي، أوضح المحلل النفسي، الدكتور هاني الغامدي، أن "أي إنسان يطبق هذه الجريمة بهذا السيناريو، هو شخص تعدى مرحلة الحالة النفسية إلى العقل، فأعتقد أنه يعاني من مراحل متقدمة تؤثر في العقل بشكل مباشر، فمن الممكن أنه يعاني من أمراض ذهنية متراكمة لا تظهر، فكثير من الأشخاص يمكن أن يبدوا طبيعيين إلا أن الحقيقة غير ذلك".
وأوضح الغامدي أن "هذا الشخص استطاع أن يخطط ويقوم بالفعل، فبعد قتله لزوجته وأولاده، فكر باستدراج ابنه الآخر وقتله، فالعملية أخذت منه ساعات من التفكير في إطار خروجه عن المنطق بشكل كامل، وهذا أمر ذهني بحت".
وأبان الغامدي أن "نسبة احتمال الألم من شخص لشخص تختلف، كذلك هي نسبة احتمال الضغوط النفسية على الشخص، فهناك أشخاص لا يحتملون الضغوط النفسية، وهناك علامات تظهر بحسب المجتمع والبيئة المحيطة، وهناك دلالات توضح ذلك".