29-08-2013 07:13 PM
سرايا - سرايا - أكد متحدث باسم البحرية الروسية الخميس أن إعادة انتشار السفن الروسية في البحر المتوسط تأتي في إطار عملية دورية ولا علاقة لها بتدهور الوضع في سورية.
ونقلت وكالة أنباء (توفوستي) الروسية عن المتحدث القول: “سفننا في البحر المتوسط، مثلها مثل غيرها في بقية مناطق العالم، تتحرك وفق خطط تضعها قيادة القوات البحرية وهيئة الاركان العامة وتقوم بالمهام المحددة لها”.
وأضاف” وفور استكمال السفن مهامها، إما أنها تعود إلى قواعدها أو تحل محلها سفن أخرى لاستكال المهام المقررة”.
وأكد المتحدث: “الأمر لا يرقى إلى تجديد أي تشكيل أو تشكيلات، إنه مجرد عملية دورية مقررة”.
وكان مصدر في هيئة الأركان العامة قد صرح لوكالة (إنترفاكس) بأن هيئة الأركان العامة الروسية ستجدد خلال الأيام القادمة سفنها الحربية المرابطة في البحر المتوسط، موضحا أن “الأوضاع الحالية في شرق البحر الأبيض المتوسط تضطرنا إلى إجراء بعض التعزيزات في مجموعة السفن الحربية المرابطة هناك”.
وأضاف: “خلال الأيام القادمة ستصل سفينة حربية كبيرة مضادة للغواصات تابعة لأسطول الشمال، ثم يتبعها الطراد الصاروخي موسكفا التابع لأسطول البحر الأسود، الموجود حاليا في شمال المحيط الأطلسي، وسيتوجه نحو مضيق جبل طارق قريبا”.
وحسب ما نقله موقع (روسيا اليوم) سيحل الطراد الصاروخي (فارياج) من أسطول المحيط الهادئ، خلال فصل الخريف محل السفينة “الفريق البحري – بانتيلييف” المضادة للغواصات الموجودة حاليا ضمن مجموعة السفن في البحر المتوسط.
وأكد المصدر أن السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط “على الرغم من أنها لم تتسلم أوامر بخوض الحرب مع جهة ما، إلا أنها مستعدة لحماية المصالح الروسية في المنطقة”.
ومن جهة أخرى، أبلغ مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن الخطط الغربية للتدخل عسكريا في سوريا هي “تحد صريح” لميثاق الامم المتحدة.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الخميس ان غاتيلوف قال لبان كي مون مساء الاربعاء في لاهاي ان “الخطط المعلنة لدى بعض الدول لتوجيه ضربات عسكرية الى سوريا تشكل تحديا صريحا لميثاق الامم المتحدة وغيرها من معايير القانون الدولي”.
واضاف المصدر نفسه “في هذه المرحلة يجب استخدام كل الادوات السياسية-الدبلوماسية الممكنة، وفي المقام الاول السماح لخبراء الامم المتحدة بأن يتمموا تحقيقهم حول الهجوم الكيميائي المفترض ويقدموا تقاريرهم الى الامم المتحدة”.
ومن المتوقع ان تعرقل موسكو التي تدعم النظام السوري منذ بداية النزاع قبل سنتين ونصف السنة، اي قرار في مجلس الامن للقيام بتحرك عقابي ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي السياق، اعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني خلال مكالمة هاتفية مساء الاربعاء انه من “غير المقبول” استخدام اسلحة كيميائية “من أي كان” في سوريا، بحسب ما اورد بيان نشر الخميس على موقع الكرملين.
واكدت الرئاسة الروسية في البيان انه خلال المكالمة الهاتفية التي جرت مساء الاربعاء بمبادرة من طهران “تركز الاهتمام بصورة خاصة على ابعاد الوضع في سوريا واعتبر الطرفان من غير المقبول بصورة عامة استخدام اسلحة كيميائية من قبل أي كان”.
كما شدد بوتين وروحاني على “ضرورة البحث عن سبل تسوية سياسية-دبلوماسية”، بحسب البيان.
وضاعفت روسيا وايران حليفتا نظام دمشق في الايام الاخيرة التحذيرات من تدخل عسكري تخطط له واشنطن وحلفاؤها في سوريا على خلفية اتهامات الغرب لها باستخدام اسلحة كيميائية في هجوم وقع في 21 اب/ اغسطس في ريف دمشق واسفر عن مئات القتلى.