30-08-2013 01:37 AM
سرايا - سرايا - أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن بلاده لن تشارك في أي تحرك عسكري في سوريا، وذلك بعد رفض مجلس العموم مذكرة الحكومة بشأن المشاركة في عملية عسكرية محتملة تقودها الولايات المتحدة.
وقال هاموند:" المملكة المتحدة لن تشارك في تحرك عسكري ضد سوريا"، مضيفا أن "الولايات المتحدة ستشعر بالإحباط" جراء هذا القرار.
وخلال جلسة تصويت في مجلس العموم على مشروع خطة حكومية للتدخل العسكري في سوريا، رفض 285 نائبا في مجلس العموم الخطة مقابل موافقة 272 نائبا.
وعقب التصويت، تعهد كاميرون بعدم تجاوز المجلس بشأن القيام بعمل عسكري ضد دمشق، على الرغم من عدم وجود مانع دستوري يلزم الحكومة بالحصول على موافقة البرلمان أولا.
وجاء ذلك بعد أن حمّل تقرير للاستخبارات البريطانية، الحكومة السورية، مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع في غوطة دمشق الأسبوع الماضي.
وانتهى اجتماع للدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن مساء الخميس من دون التوصل إلى اتفاق بشأن التحرك في سوريا.
ونقل مراسلنا عن مصادر دبلوماسية توقعاتها بأن يقدم المندوب الروسي اقتراحاً بديلاً عن المشروع الذي قدمته بريطانيا، والداعي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد سوريا.
وأضافت المصادر أن روسيا تخشى من تداعيات أي ضربة عسكرية على منطقة الشرق الأوسط.
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت لسكاي نيوز عربية في وقت سابق أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قطع زيارته للنمسا عائدا إلى نيويورك لتلقي تقرير فريق المفتشين الذي سيغادر سوريا الجمعة، للوصول إلى نيويورك السبت، وتقديم تقريره للأمين العام في اليوم نفسه.
وأكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام ببلدان الخليج نجيب فريجي أن الأمين العام أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية، وعلى رأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ناقش معه ضرورة الإسراع في عملية التفتيش بشأن الأسلحة الكيماوية داخل سوريا، وضرورة العمل معا لمواجهة الوضع بها.
وقال فريجي إن الأمم المتحدة ستشارك المعلومات والتحاليل والعينات وكل ما يثبت استخدام الأسلحة الكيماوية مع البلدان الأعضاء في مجلس الأمن وباقي أعضاء الأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف، ولأي غرض، وفي أي من الظروف، يعد جريمة ضد الإنسانية، وأن كل من يقف وراء ذلك ستتم محاسبته.
واشنطن: سنقدم مبررا قانونيا للتحرك
وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستقدم التبرير القانوني لأي استجابة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا إذا لزم الأمر بمجرد أن يقرر الرئيس باراك أوباما كيفية المضي قدما.
وقال جوش إرنست، مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي "عندما يصل الرئيس إلى رأي حاسم بشأن الاستجابة المناسبة.. وعندما يتطلب الأمر تبريرا قانونيا لتأكيد أو دعم القرار سنقدمه من تلقاء أنفسنا".
وأكد أن هناك إجماع دولي بأن النظام السوري هو المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية، مضيفا أن واشنطن لن "تسمح لديكتاتور مثل (بشار) الأسد باستخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى.
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الهدف النهائي للتحركات الدولية بشأن سوريا هو تحقيق الحل السياسي، لكنه أضاف أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من وقف القتل وزيادة الدعم لمعارضي الرئيس بشار الأسد.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا إن بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية ضد سوريا دون تفويض من مجلس الأمن.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" نقلا عن مصدر في القوات المسلحة الروسية إن موسكو سترسل سفينة مضادة للغواصات، وتجهيزات لاعتراض الصواريخ إلى البحر الأبيض المتوسط.
وكانت روسيا والصين عطلتا مشروعا بريطانيا يطالب مجلس الأمن بتخويل القوى الدولية استخدام القوة ضد دمشق في حال ثبت استخدامها للسلاح الكيماوي.