30-08-2013 04:41 PM
بقلم : د.أحمدمحمود عبيدات
كلنا يراقب عن كثب ما يجري على الساحة الشرق اوسطية من انفلات امني وانقلابات على الشرعية المحلية وتدهور الوضع السوري وتأزم الموقف السياسي في لبنان ,والسيارات المفخخة في العراق والمناكفات السياسية التي تجري هنا وهناك على الساحة العربية على وجه الخصوص وفي العالم الاسلامي بوجه عام .
لا ادري هل هي الصدفة التي جمعت الحديد والموت والنار في منطقتنا ام الانظمة الحاكمة المستبدة أم الشعوب المتخلفة المقهورة معا أم عبث الدول المتحضرة بكل ما في المنطقة ليس على صعيد الثروات التي اقلقت مضجعنا فحسب بل على ادارة الدول لمصالحها الذاتية .
لكنني بت ادرك ان الدول المستقلة وغير المستقلة وتتبع للامم المتحدة ماهي الا جزء من منظومة دولية زائفة تمارس فيها الدول المقتدرة دور السلطة الابوية على كل الدول التي تمد يدها طلبا للمساعدة.
لقد عادت الدولة العربية الحديثة في القرن الواحد والعشرين الى الجاهلية الاولى ايام السلب والنهب والقتل والسبايا والجواري والاستعباد الذي كان يمارس على الناس حين ذاك , فلم تعد هناك دول ولم يعد هناك امن ولا قانون ولا حتى ديانات سماوية تحكم المجتمعات المفككة ولنا في الفتاوي التي نسمعها كل يوم ما لا تقبل به حتى البهائم .
ولو كانت الدولة السورية الحديثة تحترم مصالحها لما وصلت الى ما وصلت اليه من دمار من اجل عيون ايران التي تريد ان تصل الى مشروعها النووي بالمشيمة السورية التي تغذي حزب الله بكل عناصر البقاء ,فمن اجل من كل هذا الدمار والقتل والخراب في سوريا وغيرها, اليس من اجل عيون طهران ومشروعها النووي وحتى مشروعها المشبوه في المنطقة ؟ اليس في كل النظام السوري رجل رشيد يدرك حجم المؤامرة التي سيقت اليها عاصمة الياسمين ؟ هل اصبحت يا دمشق عاصمة للدم والبارود والهلاك بعد ان كنت مقصدنا ووجهتنا ومكان نقاهتنا ؟
واليوم وعندما حانت ساعة الجد خرج الايرانيون بكل سلاسة ,فالامر لا يعنيهم حتى لو خربت كل الدنيا حولهم فهدفهم قيد الانجاز وهم قاب قوسين من الوصول اليه ولا يعنيهم دمار كل الوطن العربي حتى لو عاد الى العصور الحجرية السحيقة وانا اقدر لهم ذلك واحترمه فهكذا يدار الصراع وعلى نظرية بعض المفكرين الصهاينة مالي هو مالي ومالك قابل للتقاسم بيننا .
لا يهم تدمر العراق تقسم العراق تدمرت سوريا تقسمت سوريا المهم ان تحترم الدول مصالحها وتقدسها ولكم ان تعرفوا ان المصلحة الامريكية الصغرى في اي بقعة من وطننا العربي هي جزء من المصلحة الصهيونية الكبرى والا لماذا رفضت امريكا الفوز الشرعي لحماس في الانتخابات الفلسطينية التشريعية وقبلته وأيدته للاخوان المسلمين في مصر.
اليس في كل هذه الجموع العربية من يدرك حجم المؤامرة ,سلام الله عليكم