31-08-2013 02:53 PM
بقلم : لينا خليل العطيات
تتعامل الأنظمة العربية (كدولة وجهاز إداري ) مع المواطن العربي على إعتبار أنه رقم يضيف عبء إقتصادي على كاهل الدولة لذا تغفل وبكثير من المواقف والظروف للإلتفات إلى مفهوم الصحه النفسية لهذا المواطن كفرد او كمجتمع متجاهلين أن مفهوم الصحه لدى منظمة الصحة العالمية يأخذ الشق النفسي بذات الاهمية والعناية التي يتناول بها الشق الجسدي من مفهوم الصحة .
ومن هنا لابد من الإعتراف بان مجتمعاتنا العربية قد تعرضت بالاونه الاخيرة للكثير من الويلات والكوارث الانسانية التي تهدم مفهوم التعافي والصحه النفسيه للفرد بغض النظر عن جنسه وعمره ومستواه الثقافي والاقتصادي فهذه الثورات بكل ما تحتويه من عنف وإقتتال ودمار شكلت حالة من السلوك الاجتماعي العدائي الذي عزز الميل الفطري إلى التنافس والعدائية بحيث أصبح الفرد لا يهتم إلا بما ينفعه ويساعده على التفوق على الاخرين ويزيد من سلطته. وهنا لا بد من التأكيد على ان هذه الحاله ظهرت بسلوك الافراد والمجتمعات كرد فعل عكسي على الحالة السابقة التي كانت سائده بين الفرد والمجموع (الذي يشكل الدولة بشكل عام ) والتي تمثلت ولفترة زمنية طويلة بسيادة سلوك الامتثال والانسياق والطاعة العمياء من قبل الفرد (للمجموع ) الذي طالما دلس علية بمفاهيم الهوية الوطنية والولاء والانتماء حيث كشف المواطن ان علاقته مع المجموع فقدت أهم سبب ومبرر لإستمرارها(الإثابة) بالصورة القديمه حيث ان كلفة علاقة الفرد مع المجموع عالية جداً وفاقدة لجاذبية إستمرارها بالنسبة له فهو دافع للضرائب،مرهق كاهلة بالغلاء ورفع الاسعار، علاوة على كونه يعيش بظل زمرة حاكمة فاسدة متربحة واكتشف بآخر المطاف انه يكافىء بالقتل والتشريد والقهر والاذلال لتصبح حياته مجرد مادة لتصفية حسابات فقرر هنا ان يثور ويثار لذاته فحلت الثورة محل الطاعة والهوية الفردية محل الهوية العامة وتقدير الذات والاعلاء منها بدل الانتماء والولاء وهنا سأقول وبكل صراحه أن الانتماء والتماثل وهما حاجات أساسية تلتزم بالاعتقاد بضرورة صحبة الآخرين منعاً للشعور بالنبذ والقلق وذلك من خلال تشكيل رفقاء وجماعات مرجعية ندين لها بالولاء لكن وبظل النظرلما يجاورنا من دول شقيقة وصديقة تنبة المواطن بان هذه الانتماءات والجماعات المرجعية مبرر أكبر لجلب القلق والاقصاء والنبذ فصار من لزوم ما يلزم الابتعاد عن التكتلات والاحتفاظ بالعزلة كحل منطقي لسد أبواب العقوبات التي تقع على الفرد كونه مكون لمجموعة ما .
والآن سأتطرق للحديث عن الانتخابات البلدية الاخيرة وبالتحديد عن المؤتمر الصحفي الذي تحدث به معالي المهندس وليد المصري (حينما أجاب على سؤال لاحد الصحفيين عن سبب تدني نسبة المشاركة والاقبال _بالاقتراع والترشح _ بالرغم من أهمية هذا الاستحقاق وتماسi مع الحياة اليومية للمواطن ؟)
حيث اجابة معاليi:- ( بانه يجهل السبب الذي تعزى إلية قضية إنخفاض نسب المشاركة وبأن الموضوع بحاجه للكثير من الدراسة والتحليل العميق من قبل المختصين )
وهنا وبدوري سأجيب على سؤال الصحفي الكريم ومعالي الوزير بصفتي دارسة للتخطيط الإقليمي أولاً وموظفة بملاك وزارة البلديات ثانياً وأدعي بانني أسعى بقدر ما يتاح لي بمتابعة الشأن العام ثالثاً .....وسأقول :- (المواطن الاردني يشعر بأنه كيان تابع لانظمة ومؤسسات تتعدى حدود الوطن وبأن كل ما يخص شانه الداخلي هو رهن تسويات إقليمية ودولية لذا فقد جدوى التحرك بظل الاردن اولاً وشعر بأن خيارة يغتال وقرارة يقدم قربان امام أي قرار آخر مدعوم بمنحة او قرض فأحجم ولاذ بالصمت وأعتبر ان الانتخاب والترشح إستحقاق يمكن أن يتخلى عنه حينما يجلب له القلق أو باللهجة المحكية (وجع الراس ) ،معاليك المواطن كلما نظر لهيئة مكافحة الفساد ودورها آمن بدور الهيئه المستقله للإنتخاب ووقر جهدها واقر بحضور ثالوث الحظ للمواطن الاردني (النزاهه ، الشفافية ، العداله ) المواطن لا يحتاج لاجراء يضمن سهولة التسجيل بقدر حاجته لاجراء يضمن إحساسة بمواطنته المسؤولة وحسب ...............).