31-08-2013 06:59 PM
سرايا - سرايا - قال مسؤول أمني سوري إن بلاده تتوقع الضربة الغربية "في كل لحظة"، في وقت تستمر التحضيرات الأميركية لضربة "محدودة وضيقة" على سوريا، رداً على هجوم كيماوي مفترض يتهم الغرب النظام السوري بتنفيذه.
وقال المصدر رداً على سؤال في اتصال هاتفي "نتوقع العدوان في كل لحظة، ونحن جاهزون للرد في كل لحظة".
وأضاف "سندافع عن شعبنا ووطننا بكل إمكانياتنا وبكل ما أوتينا من قدرة. هذه البلطجة لن تمر من دون رد".
وفي إشارة إلى التصريحات الأميركية الأخيرة، قال المصدر "كل شيء قالوه أمس مهزلة"، معتبراً أن "موقف الرأي العام الغربي هو ضدهم. قضيتهم قضية خاسرة وغير عادلة، ولا تمت بصلة إلى الأخلاق والقانون الدولي".
الحلقي: جيش سوريا جاهز "لكل السيناريوهات"
أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الجمعة أن الجيش السوري "على أهبة الاستعداد"، و"يده على الزناد" لمواجهة الضربة العسكرية التي تهدد بها الولايات المتحدة، ردا على هجوم كيماوي يتهم النظام بتنفيذه في ريف دمشق.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن الحلقي قوله: "الجيش العربي السوري على أهبة الاستعداد ويده على الزناد لمواجهة كل التحديات وأي سيناريو يريدون تنفيذه".
من جهة أخرى، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم أدلة لمجلس الأمن الدولي على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، ووصف اتهام الحكومة السورية باستخدام الكيماوي بأنه "هراء".
وأوضح "بالنسبة لموقف زملائنا الأميركيين الذين يؤكدون أن القوات الحكومية استخدمت أسلحة كيماوية، ويقولون إن لديهم أدلة، حسنا، فليقدموا هذه الأدلة لمفتشي الأمم المتحدة ومجلس الأمن .. وإذا لم يقدموها فإن ذلك يعني أنه لا وجود لتلك الأدلة".
وقال بوتن للصحفيين ردا على سؤال حول اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية "القوات السورية تشن هجوما وحاصرت المعارضة في مناطق عدة. في هذه الظروف فإن إعطاء ورقة رابحة إلى أولئك الذين يطالبون بتدخل عسكري هو محض هراء".
وأوضح بوتن أنه إذا بدأت واشنطن عمليات عسكرية منفردة ضد سوريا فسيكون أمرا "محزنا للغاية". وأشار إلى أن "أوباما - الحائز على جائزة نوبل للسلام - عليه أن يفكر في احتمال سقوط ضحايا جراء هجوم عسكري على سوريا".
وفي سياق آخر، دهش بوتن للغاية لرفض البرلمان البريطاني المشاركة في توجيه ضربة لسوريا، وتوقع مناقشة الأزمة السورية في قمة مجموعة العشرين المقبلة.
إيران: أميركا ستندم
من جانبه، قال السفير مجبتي أماني رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر إن بلاده أعلنت رفضها الشديد لأي هجوم عسكري أميركي على سوريا، مشيرا إلى أن القائد الأعلى للثورة الإيرانية أعلن أن الولايات المتحدة سوف تندم بشدة حال إقدامها على ذلك الهجوم أكثر من ندمها جراء تجربتها بالعراق وأفغانستان.
وأوضح أماني في تصريحات صحفية أن طهران ترى أن هناك مخططا للقضاء على الجيوش العربية القوية داخل المنطقة بأشكال مختلفة، ابتداء من العراق وسوريا، لتحقيق المزيد من الأمن لما وصفه بالكيان الصهيوني.
إيران تحذر من "ردود" تتجاوز سورية إذا ضربت
حذر قائد الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم السبت، من أن أي ضربة عسكرية أميركية تستهدف سورية ستؤدي إلى ردود فعل "تتجاوز" الأراضي السورية.
وقال محمد علي جعفري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية (اسنا) "إن الأميركيين واهمون اذا اعتقدوا ان التدخل العسكري سيكون محصورا داخل الحدود السورية، لانه سيتسبب بردود فعل تتجاوز هذا البلد".
وكان قد أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه وفريقه يدرس "مجموعة من الخيارات المتاحة" للرد بعد اتهام النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، مضيفاً "مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الأرض أو حملة طويلة ندرس إمكانية عمل محدود وضيق".
جاء ذلك بعد نشر تقرير للاستخبارات الأميركية يتحدث عن مقتل 1429 شخصاً في حملة قصف تخللها استخدام أسلحة كيماوية حمّل التقرير النظام السوري مسؤولية تنفيذها بالقرب من دمشق في 21 آب/أغسطس، وقال أوباما "لا يمكننا أن نقبل بتعريض النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء للغازات السامة".
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة في الولايات المتحدة أن 42% من الأميركيين فقط يدعمون تدخلاً عسكرياً أميركياً ضد النظام السوري.