بقلم : احمد صلاح الشوعاني
من الواضح أن معركة انتخابات البلدية كانت أصعب على بعض السادة النواب من معركة الانتخابات النيابية تلك المعركة التي خاضها بعض النواب لتثبيت إقدامهم وقواعدهم الانتخابية من خلال الأشخاص الذين عملوا على دعمهم في هذه الانتخابات مستخدمين حصاناتهم وأموالهم وعلاقاتهم بمنح الثقة للحكومة ورئيسها .
لم استغرب من تلك النتائج وعدم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع فهذا الأمر أصبح واقع لعدم ثقة المواطن بأي نتائج انتخابات سواء نيابية أو بلدية لان النتيجة واحدة ( تزوير ) لصالح أشخاص وإفراد يتم تعينهم من قبل الحكومة وممثليها للقيام بما يطلب من هؤلاء الأشخاص دون اعتراض على أي قرار أو ما يؤمرون به .
لا اعلم إذا كان الجميع يؤيد ما أتحدث عنه .... ولكن هذا هو الواقع الذي تعودنا عليه وهذا الكلام الذي لا ترغب الحكومة وممثليها بسماعة ... واعتقد أن جميع الأردنيين والعالم شاهد كيف حصل رئيس الحكومة عبد الله نسور على الثقة ممن دعمهم وعينهم في مجلس النواب ليكونوا داعمين له في قراراته وقوانينه التي أثارت الشارع الأردني منذ وصول النسور إلى الدوار الرابع . للأسف كنا نعتقد أن الحكومة ستعمل جادة هذه المرة على إنجاح الانتخابات البلدية لتبيض ما حصل في الانتخابات النيابية السابقة ولكن للأسف لا يمكن أن تجري انتخابات في المملكة دون تدخل من قبل الحكومة .
للأسف في الانتخابات البلدية شاهدنا أفضع من ما كنا نراه سابقا ... شاهدنا البلطجة التي قادها بعض المرشحين لمنع وصول الحافلات التي تقل ناخبي منافسيهم ... شاهدنا ما تعودنا عليه في كل دورة انتخابية حرق إطارات إغلاق طرق بعد إعلان النتائج ... شاهدنا احتفال داخل بعض المقرات وإطلاق أعيرة نارية قبل إعلان النتائج وللأسف فاز من احتفل سابقآ .
لا اعلم كيف علم هؤلاء المرشحين بفوزهم قبل إعلان النتائج ... لا اعلم كيف تسمح الحكومة للفاسد بالوصول إلى تلك المناصب .
أخيرا أقول للحكومة ممثلة بدولة الرئيس لقد فقدتم الثقة كاملة وفقدتم تلك الشعرة الأخيرة التي كانت ستغير نظرة المواطن للحكومة ... فإذا اردتم معرفة السبب الذي جعل الأردنيون يقاطعوا هذه الانتخابات فالجواب موجود تعرفونه أكثر من أي مواطن .... موت نزيه .
وختاما اسمحوا لي أن اهنئ الحكومة و السادة النواب الذين دعموا مرشحيهم وممثليهم الذين أصبحوا موظفي للحكومة وللنواب في أمانة عمان الكبرى والبلديات .
Ahmad-salah2011@hotmail.com