02-09-2013 09:49 AM
بقلم : مفيد عثمان شرف
السقوط بالنقاط وليس بالضربة القاضية ?
المعارض :: حسن اسماعيل ..
الثورة والمشهد النهائي ؟
استطاع النظام المجرم وحليفه الصفوي الغادر ادارة وضبط الازمة التي مر بها نظام بشار المعتوه ولقد استطاعوا ان يضعوا شروطا مستعصية معقدة امام العالم لتمنعه من مساعدة واعانة السوريين للقضاء على نظامهم الاجرامي واوهموا العالم باسره من ان اسقاط النظام يعني الوقوع في مستنقع رهيب سيكلف العالم كثيرا من الوقت للتخلص من اثاره ونتائجه فسقوط هذا النظام سينتج عنه اثارا كاريثية هي اخطر من بقاء النظام نفسه بكل شروره ومن هذه النتائج
1_ ان انهاء النظام الطائفي يحتم ابادة الطائفة الاقلية التي ينتمي اليها وهذه نتيجة طبيعية وحتمية ستدفع المظلومين الى الانتقام من ظالميهم وبالتالي لا يستطيع العالم فعل شيء حينها وللتخلص من هذه النتيجة الحتمية لا مجال الا باقامة كيان طائفي للاحتماء به
لذلك سعوا الى اقامة هذا النظام عمليا من خلال عمليات حمص والقصير وسياسة الارض المحروقة وتجييش العامل الطائفي الاقليمي وهم بذلك وضعوا هذه العقبة المستعصية في وجه مل من يحاول او يريد مساعدة السوريين
2_ ليس هذتا فحسب بل ركبوا معضلة اخرى اشد من الاولى تعقيدا وهي معضلة البديل فاوهموا العالم بان ليس هناك معارضة فعلية لها شعبية على الارض تقدر ان تكون النظام البديل وهذا يعني افساح المجال للحركات الجهادية والسلفية لتكمل وتطبق سيطرتها على كامل التراب السوري وتستحوذ على الحكم بالقوة وفي ذلك بلاء كبير للصهاينة وللغرب وهذه الفرضية الوهمية جعلوا منها نتيجة حتمية اذا فكر احدا ما باسقاط النظام
فاما بشار العميل واما الجهاديون قطاع الرقاب
3_ العمل على تشويه صورة الجيش الحر والسعي الى تفتيته وتشتيته واختراقه بشتى الوسائل ليظهر هذا الجيش وكانه عصابات مسلحة فعلا تعيث فيى الارض فسادا فكيف يؤمن ان تكون هذه العصابات وفق زعمهم هي القوة التي ستحقق الامن والامان والاستقرار بعد فوضى سقوط النظام
4_ الاستفادة من ضعف قادة المعارضة واستغلال انقساماتهم واستغلال نفوسهم الضعيفة وتسولهم وتخاذلهم واظهارهم بعيون السوريين على حقيقتهم جماعات فلوس وشهوات ومال فكيف لهؤلاء الحثالة ان يستامنوا على مصير الناس وفي هذا التصور معهم حق وهو كلام حق وان كان يراد به باطل
لكن ماالذي جعل العالم اليوم يغير موقفه واتفق على وضع حد لهذه العصابة المجرمة
هناك سيناريو وحيد اتفقت امريكا وروسيا والعرب عليه للاطاحة والتخلص من النظام المجرم دون وقوع ايا من النتائج التي حسبها النظام والتي تحدثنا عنها وهذا السيناريو يتمثل في تشكيل قيادة عسكرية مدنية يراسها مناف طلاس تدخل سورية طوعا باتفاق او كرها بعد القيام بضربة عسكرية متفق عليها تضرب اركان النظام وتشل حركة الدولة وتمهد الطريق لدخول القوات الانقلابية الى دمشق
ولان النظام المجرم لم يستطيع ولن يستطيع التفرد بقرار الموافقة لان ايران هي من يقود الحرب والبلد اليوم لذلك ورطوا هذا النظام بضربه الكيماوي وهم بذلك انهوا حياته السياسية فعليا فاما ان يسقط بالاتفاق على رحيله وتسليم السلطة للقيادة العسكرية واما ان يسقط باتهام بشار بالاجرام الدولي وجره الى لاهاي وهنا لم يعد له اي خيار ولا يستطيع الفرس انقاذه
لذلك فاوباما حدد اليوم زمن الضربة ليعطي للنظام المجرم الوقت الكافي لتقرير نهايته والتوقيع على مرسوم تسليم السلطة لزميله مناف طلاس
الذي هو وحده يعطي الضمانة والاطمئنان لوحدة سورية ارضا وجيشا وشعبا
وهو امر وافق عليه كل الاطراف الدولية ما عدا ايران طبعا التي هي الخاسر الاكبر
نقول ان بشار المعتوه سقط بالنقاط وليس بالضربة القاضية اما متى تنتهي هذه الجولة
فهي في يد بشار في يوم او اسبوع او شهر والا فالبديل هو ضربة قاضية تلعن روح والديه وتخلصنا والعالم من هذه العائلة القذرة ..