حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43147

غباءٌ عربيْ وخُبْثٌ غربيْ وذكاءٌ صهيونيْ .. !!

غباءٌ عربيْ وخُبْثٌ غربيْ وذكاءٌ صهيونيْ .. !!

غباءٌ عربيْ وخُبْثٌ غربيْ وذكاءٌ صهيونيْ .. !!

02-09-2013 09:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م . سالم عكور
رغم أننا جميعاً نكره وصف أمتنا العربية بالغباء إلاّ أن المؤشرات وما يحدث في واقعنا العربي من تدمير لمقومات أوطاننا وسيول الدماء التي فاضت من أبناء هذه الأمة وتخضبت بها ذرات تراب وجغرافية أمتنا العربية لهو أكبر دليل على أننا نستحق وصف " الغباء " بل الغباء المجبول بفقدان العقل والضمير ..!!
والصهيونية العالمية وعبر أذرعها المنتشرة في كل مكان وبمساندة من حلفائها الغربيين استطاعت إلى استدراج الأمة العربية بصورة خبيثة ودهاء نحوّ الهاوية التي تعيش بها الشعوب والدول العربية الآن .. فألاّ تستحق " الصهيونية " أن توصف بالذكاء ..؟؟
فأبداً لن نتعلم من الماضي ونحن نعلم منذ الأزل أن الصهيونية تلعب دائماً وأبداً على وترها المعهود " فرق تسد " حتى تنال مرادها الذي استطاعت وبامتياز ماضياً وحاضراً أن تغرسة في قلب الأمة العربية . فكانت ولم تزل تلعب على ذات الوتر فيما بين الدول العربية وزعمائها حتى لا يكونوا يداً واحدة أوعلى قلب رجل واحد ..!!
على الرغم من قناعتنا أن القهر والجوع قد طال شعوب بعض الدول العربية وجعل منها أداة خاضعة لأوامر المتسلطين ، إلاّ أنه لا يمكن أن يكون ما أطلق عليه " الربيع العربي " قد نفذ فعلياً بأيدي هذه الشعوب ، بل أجزم أن هناك من يُمسك بفتيل نار هذا الربيع من غير أمتنا ، أي بمعنى أن هناك طرفاً آخر له مصلحة في عدم استقرار هذه الأمة وجرّها نحوّ نفقٍ مظلم اسموه " الربيع العربي " لم يعكس معنى الربيع بلونه المخضر بقدر ما عكس لون الدماء بأحمرها القاني وتحتاج وقتاً طويلاً للبحث عن مخرج آمن لها من عذابات ظلمته ..!!
فالصهيونية البغيضة وبكل ذكاء ودهاء حصدّت النتائج المرجوة لصالحها ، وعلى الأمة العربية كانت نتائج مؤلمة ممزوجة بدماء الأبرياء ، فاللعب على وتر وحدة الشعوب العربية وتمزيقها هو هدف الصهيونية الذي لم تستطع فيما مضى النيل منه ، وكان الربيع العربي الطعمّ الذي جذب الأمور لصالحها وحولته إلى ربيعاً عربياً دموياً بامتياز دون أن تفقد الصهيونية لأجله قطرة دمٍ " صهيونية " أبداً ، بل وحافظت على نموّها الاقتصادي والعسكري بصورة تعكس نسبة الدهاء والذكاء الذي باتت تتمتع به ..!!
فالعراق الذي كان يُمثل القوة العربية الأولى الضاربة للمخطط الصهيوني والشوكة التي كانت توقظ مضجع القيادات الصهيونية على الدوام ، استطاعت الصهيونية بكل دهاء إلى تمزيقه وجعله يعوم على بحر من الدماء وارجاعه إلى مئة عام قادمة سيحتاجها الشعب العراقي حتى يعود للعتبة الأولى ويكون قادراً على التقاط جزءً يسيراً من أنفاسه مجدداً ..!!
ولأن تمزيق العراق كانت كلّفته عالية على حلفاء الصهيونية والصهيونية معاً ، وكلفتهم خسارة الألاف من جنودهم ومعداتهم ووسائلهم الحربية ، خرجوا من العراق بعد أن تيقنوا أن العراق والشعب العراقي أبداً لن تقوم له قائمة من جديد وأنه لن يكون أبداً موحداً أوعلى قلب رجلٍ واحد ، فأمنه الاجتماعي والسياسي لن يكون هادئاً أو مستقراً ، تخلّوا عنه وفكره منصبٌ بكيفية حقن الدماء وتوفير ما يمكن توفيره من أجل البقاء ..!!
ومن أجل عدم وقوعها " الصهيونية " في عراقٍ آخر لمّ توقف مشروعها التوسعي وكسر شوكة الأمة العربية ، بل لجأت إلى التفكر ملياً والبحث عن اساليب دهاء جديدة للنيل من أمتنا العربية دون أن تكون هيّ طرفاً مباشراً ولاعباً أساسياً لتنفيذ مخططها على أرض الواقع ، فكان " الربيع العربي " الذي هو صناعة صهيونية مئة بالمئة وهو الأداة التي أفقدت الشعوب العربية صوابها ورشدها ، ونالت الصهيونية مرادها المنشود دون خسائر لا بشرية ولا عسكرية ، وأمتنا العربية ذهبت في غيبوبة عميقة ندعوا الله عز وجلّ أن يكشفها عنها عاجلاً لا آجلاً ..!!

akoursalm@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 43147
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم