بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
وصلوا الى السلطة في بعض الدول العربية ولم تنهض هذه الدول لأنهم حكموا بالحديد والنار وغيبوا الرأي الاخر ولم يأتوا عن طريقة شرعية بل عن طريق الانقلابات العسكرية وهم اصلا ليس لهم اي شعبية في الوطن العربي وعدم هذه الشعبية ناتج عن سببين السبب الاول هو ان هذا التيار يؤمن بأفكار لا تمت بصلة للأفكار التي تؤمن بها الأغلبية الساحقة من مواطني العالم العربي فأفكاره تفصل الدين عن الدولة بناء على نظريات لينين وماركس وهذا مخالف لأفكارنا العربية الاسلامية التي تؤمن ايمان عميق ان الاسلام نظام حياة متكامل فهو سياسة وعسكرية واقتصاد واجتماع ومعاملات وليس عبادات فقط ويحترم جميع الاراء بدون اي تمييز ديني او عرقي على مبدأ(لا أكرة في الدين) وقد ادرك هذا التيار ان لا شعبية له في الشارع العربي ولذلك كفروا بصندوق الانتخابات وجعلوه عدوهم اللدود فلجئوا الى تشويه وشيطنة التيار الاسلامي الذي يتمتع بشعبية جارفة في الوطن العربي ودعموا كل من ينقلب على شرعية اي حاكم منتخب من الشعب فهم ضد اردوغان ومورسي المنتخبان من شعبيهما ولكنهم مع بشار والسيسي المغتصبين للسلطة والسبب الثاني ان هذا التيار لديه تناقض في المواقف فهو ينادي ليل نهار بأنه ضد المشروع الامريكي الصهيوني وبنفس الوقت بارك وصفق ورقص وأيد بكل قوه الانقلاب على الشرعية المنتخبة في مصر هذا الانقلاب الذي هو صناعة المشروع الامريكي الصهيوني و ايضا يدافعون وبكل شراسة عن النظام السوري الذي حمى اسرائيل قاعدة المشروع الامريكي لمدة 40عام وهو ايضا يتهم بعض الأنظمة العربية بالعمالة لأمريكا ولكن بقدرة قادر انتهى هذا الاتهام عندما أيدت هذه الأنظمة الانقلاب في مصر .لنفترض جدلا ان الانقلاب في مصر كان على قيادة محسوبة على هذا التيار....ماذا سيكون موقف انصار هذا ألتيار؟ حتما سيكون موقفهم ضد الانقلاب لأن مواقف هذا التيار تبنى دائما على مصلحة هذا التيار وليس مبني على مصلحة الدولة وآلامه بشكل عام....المنطق السياسي الواعي الناضج الراشد يقتضي انه لا يجوز بأي حال من الاحوال الانقلاب على ارادة الشعب وعلى القيادة التي افرزه صندوق الانتخاب بغض النظر عن اتجاهات هذه القياده سواء كانت يسارية او قومية او ذات اتجاه اسلامي ولذلك يجب احترام ما اختار الشعب وشيء طبيعي جدا ان يختار الشعب العربي المسلم قيادات ذات اتجاه اسلامي ولا غرابة في ذلك لأن غالبية سكان الوطن العربي مسلمين وليس بضرورة ان يكون هؤلاء السكان منتميين الى احزاب اسلاميه منظمه وأيضا شيء طبيعي جدا ان دولة معظم سكانه غير مسلمين وفيه اقلية اسلامية ان تختار قيادة لا تنتمي الى الاسلام فهل يجوز شرعا وعلما ومنطق ان نفرض على سكان دولة مثل فرنسا التي الغالبيه الساحقة من سكانه ينتمون الى الديانة المسيحيه وفية اقلية مسلمة ان تختار قياده تنتمي الى التيار الإسلامي بكل تأكيد لا يجوز... فلماذا حرام على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس؟ اي لماذا يفرض على سكان الوطن العربي المسلم قيادات ليس لهم اي حرية في اختيار هذه القيادات بينما مسموح لجميع باقي سكان المعمورة من دينات وأعراق مختلفة ان يختاروا القيادات التي يريدونها بكل حرية تامة وبدون اي قيود