بقلم : صافي السكران

فلنتفكر .. فلا بد لنا والاستيقاظ من هذا السبات العميق .. والتفكير بما يحدث حولنا في منطقتنا العربية .. لماذا لم نعد نرى الابعاد العميقة لمسألة الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة .. لماذا لا نعود لكلمات الله التي خاطبنا فيها .. ان ما يدور حولنا الان من خراب شامل ما هو الا مثابرة العقول اليهودية في استمرارية تنفيذ مخططاتهم المكتوبة منذ قرون .. نحن الان بصدد معركة ليست بالموت ولا حتى بالصواريخ ولا حتى بالكيماوي نحن تحت احتلال مضى عليه ما يقارب المئة عام، احتل فيها الغرب الفكر العربي .. العقول العربية .. واخر ما بقي لنا من كتب وتاريخ .. وهنا دعوني اجود في الحديث عن اخر ما جاء من ثورات عربية، فما هي الا احد مشاهد الاحتلال الذي يحاول الغرب من خلالها القضاء على ما تبقى لنا من فكر شبابي واعي وجديد ..

لنستيقظ للحظة ونسآل نفسنا ذاك السؤال .. هل فرغت الارض من المساحات الواسعة والخصبة وضاقت على ارض فلسطين ..

لماذا الاسرائليون مستعدون للتضحية بارواحهم مقابل هذه الارض .. من صنع الاموال .. الانسان ام الله ؟ ؟ ؟

هل عجز العقل البشري عن حل مشاكل المجاعات في العالم وقد استطاع خلق وسيلة لاحتلال العالم وهي بمشهد توضيحي (( الدولار )) ... وفي النهاية كم تبعد سوريا عن امريكا .. وهل تعلم ان هناك من الشعب الامريكي من لا يعرف اين تقع دمشق على خارطة العالم .. كيف لا نرى الباس المزيف الاخلاقي الذي ترتديه امريكا ،، هل يعقل اننا لا نملك في ذاكرتنا ما حدث في العراق ... من نحن ومن هم ...

ان ما ورائنا طائفة تؤمن بسر عميق .. استطاعت بقوة سحره منذ سنين ماضية احتلال العالم .. والان هي تفعل وتدير مصالحها واهدافها من خلف الستار عبر طاولة صغيرة جدا ... باستطاعتهم تدمير المنطقة العربية من خلال ثوراتنا التي اطلقنا عليها .. ربيع . وما هو الا ، تفتيت .. تمزيق .. تشويه ديني .. وقتل واجرام ودم ما بين الاخوة ...

و في النهاية منطقة عربية رقيقه حد الخيال .. وهنا تكمن اللعبة حيث ستقوم اسرائيل بالسيطرة على ما تبقى من اراضي يحثهم دينهم وطائفتهم على احتلالها ومنها الكثير اراضي من بلاد الشام .. وعليه انهاء الاقصى وفتح مغارات العبودية

.. سيستمعون للموسيقى الكلاسيكية وربما اوبيرا غربية لانهم يعلمون ان لا احد هناك يزعجهم فقد انهوا مسآلة الحس والقومية العربية والدينة منذ سنين ..